عمر البشير نيرون عصره..! بقلم الطيب الزين

عمر البشير نيرون عصره..! بقلم الطيب الزين


05-08-2016, 01:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462668979&rn=0


Post: #1
Title: عمر البشير نيرون عصره..! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 05-08-2016, 01:56 AM

01:56 AM May, 08 2016

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-
مكتبتى
رابط مختصر



استمعت لحديث الاستاذة زينب بدر الدين، عبر الفيديو: المنشور في الراكوبة. وهي تتسأل: هل هذه دولة..؟ هل هذه دولة..؟ هل هذه دولة..؟ عبارة كررتها اكثر من ثلاثة مرات. . نتيجة لتجاوزات أمن النظام بحق الشعب السوداني، لاسيما الطلاب منهم، الذين دفعوا وما زالوا يدفعون ضريبة عالية من حياتهم من اجل نيل حقوقهم وحقوق شعبهم في الحرية والكرامة الإنسانية. ان التجاوزات التي تمت حتى الان تقول: قد انه قد طفح الكيل . . لذا لأبد من كسر الاقفال . . ومعاقبة الانذال . . رموز الطغيان.
نيرون ليس وحده مثال الجور، ففي كل عصر من العصور يتكرر " النيرنيون" بعضهم يطابق الأصل بحذافيره، وبعضهم يضيف إلى المثال "النيروني" ملامح لم تكن في الحسبان. تتعدد الأسباب والظلم واحد.
فكم من مستبد ولغ في الدم الحرام، حتى فقد كل صفة إنسانية تربطه بالنوع البشري، وتحول إلى ثور سياسي لا يعترف إلا بقوة قرنيه. . !
وكم من مستبد آخر، رأى في الظلم نهجاً، فأسرف على نفسه وعلى آدميته، فلم يجد باباً للنكوص. . . أو العودة جادة الصواب.
لم يبخل علينا التاريخ بأمثال هؤلاء الحفاة الجفاة، الذين قست مشاعرهم حتى اصبحت صلصالاً، أو حطباً ينخره السوس . . !
وما أكثر الشواهد . . !
ما اكثر الأشكال التي تجلى بها الظلم في عهد الظلام الذي حكمنا فيه عمر البشير. . !
الذي زلت أقدامه عن الصراط المستقيم، لذا ضَل طريق الحق، وتحقيق العدل بين الناس، فانكب على وجهه يحسب ان الشمس في كسوف . . !
لذلك لم ييأس من رهاناته المستمرة على نجاح الباطل. فاطلق أيدي رجال أمنه، ظناً منه انه هو الأسلوب الأنجح في إكراه الآخر على التعايش مع ظروف القهر والاستسلام.
خادعاً نفسه، ظناً منه ان بذلك يخدع الآخرين، بالدعوة للحوار مختل الموازيين، كأقصر الطرق للامساك برقاب الذين جنحوا الى خيار المعارضة التي لا تقبل بإنصاف الحلول.
عمر البشير، أصبح نيرون عصره لذلك هو لا يأبه للرأي المغاير . . ! بل وصل به الغرور حداً ان سفه من خاطبوه متوسلين بالحجة والبرهان، لأحداث التحول السياسي المنشود، بمقترح قيام حكومة انتقالية التي حوتها المذكرة التي هي الان بين يديه . . !
هكذا استعذب القمع، بعد ان أعماه الظلم وظلامه وانسدل على بصره، فغدا ينظر إلى مصدر الضوء بخوف وريبة . . !
الظلم منطلقاته كثيرة، ودوافعه اكثر . . فثمة نموذج من المستبدين تحركه عوامل خفية من الحرمان والكبت الاجتماعي، او بسبب شعوره بالنقص، او القصور، هذا النوع من الشعور الذي من شأنه إذا ما تراكم في نفس المستبد ان ينفجر كبركان مدمر . . !
وثمة نموذج آخر، ورث الظلم واعياً أو غير واع، أو قرأه في كتب الاستبداد، أو إقتبسه من شخصيات كان الجور محور وجودها، أو فاته إدراك عاقبته، فانحرف عن سماع الحق إلى طمسه ولو برأي ساذج . . . رأي، لا يزيد الأمور الا تعقيداً والاحوال العامة سوى مزيداً من الخراب والدمار . . !
هذا النًوع من البشر له في كل زمان دور، ونموذج وما اقساه من نموذج عرفناه في السودان . . !
نيرون عصره، اصبح كل همه ان يبقى في السلطة، لذا لابد ان يلغي دور كل معارض له بالرؤية، أو في الخط، أو في العقيدة، أو في المنهج، أو في الفهم . . !
وأداة الالغاء الابرز، هي القتل، أو الاغتيال، بطريقة أو أخرى، بمسدس، أو بدبابة، أو بطائرة، أو بصاروخ، او بساطور، أو بحجر، في النهاية الغاية هي القتل والتغييب . . فالتغييب هو التغييب سواء تم بسكين أو بغير سكين، هو إعلان الحرب على كل صاحب رأي معارض . فما قيمة الحوار في بلد يحكمها هكذا منطق . . ؟ وما قيمة الحياة مع إلغاء قيمة الوجود . .؟ أنه عصر نيرون الجديد . . . الذي يحكم السودان بسياسة الحديد والنار. . ! لذلك لابد من كسر الاقفال، لتحرير الأفئدة والعقول من آفة الطغيان.
الطيب الزين



أحدث المقالات

  • قصة السفير السوري في الخرطوم ،، ورجل الأعمال السعودي ..بقلم جمال السراج
  • العثمانية الجديدة تفقد مهندسها: «انقلاب قصر» ينهي حقبة داود أوغلو بقلم محمد نور الدين
  • صناعة الموت في غزة بقلم سري القدوة
  • أخطر من العدوان على غزة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • بل نال السودان منكم كل الويل يا هؤلاء !! بقلم بثينة تروس
  • عصام الترابي علي خط المؤتمر الوطني في الإستهداف العنصرى للنوبة.. بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • ونستر !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صنعت من حبيبي دكتاتوراً بقلم عبد الباقى الظافر
  • عندما تنتحر الأمة؟! بقلم الطيب مصطفى
  • رد على د. آلون بن مائير حول كسر الجمود في صراع إسرائيل فلسطين في سودانيزاونلاين بقلم سعيد محمد عدنا
  • الطيب مصطفي والطلبة الاوباش المتمردون بقلم جبريل حسن احمد
  • الطيب مصطفى يتهم شهداء الجامعات السودانية بأنهم متمردين !!؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • إسرائيل تماطل في قبول المعونة الأميركية بقلم نقولا ناصر*
  • محمد محدثين و مفتاح الملف الايراني بقلم اسراء الزاملي
  • إنتصار السعادة في ملاذ الحب بقلم نورالدين مدني
  • خوفي لا اعرف الي أية دولة من دول السوداني انتمي بقلم محمد ادم فاشر
  • من محن الانقاذ بقلم شوقي بدرى
  • الثقافة السودانية دعامة العنف في المجتمع بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تايه بين القوم: الشيخ الحسين/ السيسي رجل المخابرات الداهية والصوفي الدرويش!؟