حرب التأشيرات ... لا لأميركا . بقلم ياسر قطيه

حرب التأشيرات ... لا لأميركا . بقلم ياسر قطيه


05-03-2016, 01:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1462235149&rn=0


Post: #1
Title: حرب التأشيرات ... لا لأميركا . بقلم ياسر قطيه
Author: ياسر قطيه
Date: 05-03-2016, 01:25 AM

01:25 AM May, 03 2016

سودانيز اون لاين
ياسر قطيه-
مكتبتى
رابط مختصر


الأبيض ...
خطوه كبيره فى إتجاه تصحيح المسار ... أذلت الولايات المتحده الأمريكيه السودان وشعبه طوال عقود وبعنجهية لا سابق لها وكلما كانت الحكومه تطأطئ رأسها وتنساق وراء أحلام زلوط المتوهمه تلك التى تبذلها الإدارات الأمريكيه المختلفه التى تعاقبت على سدة الحكم في البيت الأبيض كانت الولايات المتحده الأمريكيه توغل فى التمادى والإذلال وتطلب المزيد من التنازلات للدرجه التى لم يتبقى فيها للحكومه السودانيه ما تقدمه .
وطوال الربع قرن الأخير هذا ومنذ مجئ حكومة الإنقاذ للسلطه وما أن ظهر جلياً للعيان الوجه الحقيقى للإنقاذ وإنها الإبن الشرعى للجبهه القوميه الإسلاميه عمدت الولايات المتحده الأمريكيه الى تبنى نهج صارم وتطبيق بروتوكولات وأجندة بنى صهيون متخذه منها خارطة طريق للتعامل مع السودان حكومةً وشعباً وما يدير ملف السودان في أروقة بنية الحكم الأمريكيه هم الصهاينه الذين يكنون العداء السافر لدوله إسمها السودان تمكنت من حيث لا يحتسب اليهود من توجيه عدد من الصفعات المميته والمذهله لخد دويلة بنى صهيون ففى الوقت الذى نكلت فيه إسرائيل بثلاثه جيوش عربيه ومزقتها شر ممزق وحسمت أمرها في ستة أيام فقط لاغير فيما سٌمي بحرب الأيام السته أو حرب النكسه سنة 1967 م وإحتلت فيها أراض عربيه هى سيناء والضفه الغربيه لنهر الأردن والجولان المحتله حتى هذه اللحظه ـ هذا التفوق العسكرى الإسرائيلى المريع الذى أذهل العالم وأبان ضعف الأنظمه العربيه والعسكريه التى كانت تحكم ، كانت تل أبيب تنتظر حصاد إنتصاراتها العسكريه تلك وتجييرها لمكاسب سياسيه تعزز من وضعها على الأراضى الفلسطينيه المحتله وتمكنها من فرض شروطها التى تريد بيد أنها بوغتت بصفعه داويه من السودان الذى دعى لإنعقاد مؤتمر عربى عاجل في العاصمه الخرطوم ذلك الذى دُون في أضابير التاريخ بمؤتمر اللاءات الثلاثه . وفيه أجمع كل القاده العرب أنذاك على مخرجات المؤتمر التى سرعانما تحولت لبرامج عمل عربى مشترك لم يفرغ الإنتصار العسكرى الإسرائيلى من مضمونه فحسب بل قاد لمواجهه ضخمه سرعانما إندلعت بقوه في العام 1972 م والمعروفه بحرب إكتوبر أو حرب العبور التى كادت من فرط المباغته أن تمسح دويلة بنى صهيون من على سطح الأرض ... إسرائيل من يومها لم تغفر ذلك للسودان ولن تفعل وبما أن اللوبى اليهودى المتغلغل والمندس بين طيات ودهاليز صنع القرار الأمريكى هو صاحب الكلمه الأخيره في سياسات الحكومه الأمريكيه ، يصبح بالتالى القرار الأمريكى المختطف بالضروره سلبى وعدائى تجاه السودان .
والسياسه الأمريكيه هذه لن تتغير على الإطلاق سواء بقيت حكومة الإنقاذ في السلطه أو لا ... هذه سياسه إستراتيجيه تتخذ مناحى تكتيكيه تظهر فيما يجرى الأن في البلاد ، فكل هذه الحروب الصغيره المشتعله الأن في أطراف السودان والتى بدأت تزحف بمخطط خارجى نحو العمق والعاصمه الخرطوم على وجه الخصوص إنما تكتيكات مرنه تستطحب معها الكثير من نواحى القصور فيما يسمى بالهامش وتستغل إنفعالات اللحظه لتأجيج الفتن وإزكاء النيران المخطط لها أن تقضى على أخضر ويابس دوله إسمها السودان ... ومن يعتقد إن الهدف من الضغط المتواصل هذا موجه ضد حكومة الرئيس عمر البشير والهادف الى إسقاطها بمختلف الوسائل والسبل هو مخطئ ـ لا الحكومه القائمه حالياً هى هدف العداء السياسه العدائيه المتخذه ضد السودان ولا موارده التى يتحدث عنها الناس ولا حتى ترابه الممتد والمتمدد في رقعه جغرافيه كبيره ـ هدف الولايات المتحده الأمريكيه المدفوعه بقوه من اللوبى الصهيونى هو هذا البشر الذى إسمه ( زول ) !
السودان مستهدف في موارده البشريه ! أنت هدف وغيرك كذلك فأنت وغيرك مشروع لقيادى قادم قد يبزغ نجمه تحت أى لحظه ويقف ليرفع في وجه إسرائيل اللاءات الثلاثه مره ومرتين ومئه . لذلك نجد أن السياسه الأمريكيه المنتهجه الأن كما في السابق ومع إنها تتخذ عدة أوجه إلا أن وجهتها الرئيسيه هى تحطيم الكبرياء الوطنى .
أميركا تسعى لإذلال الشعب السودانى وتحطيم كبرياءه التى هى كل ما يملك من خلال ممارساتها الممنهجه هذه والموجهه للشعب في حكومته ، وعلى الحكومه السودانيه التى حفيت أقدامها من الهروله في الإتجاه أو الكمين الذى تنصبه لها الولايات المتحده وتفخخه بالجزره عليها أن تفهم إن هذه الجزره عمرها الأن أكثر من خمسين سنه ! وكما لم تمنحنا الولايات المتحده الأمريكيه مثقال خردله طوال تلك الفتره وإنقضى الأن نصف قرن كامل والسودان يتنفس دون الإستعانه بأنبوب أوكسجين أمريكى يمكننا أيضاً نظل على قيد الحياه كدوله وشعب لنصف قرن أخر دون أن نريق ماء وجوهنا ليهود ولوبى صهيونى أمريكى إمبريالى حتى نتبع ملتهم والعياذ بالله .... عليه وبصفتنا شعب مستهدف في صميم كرامته وكبرياءه أن نملى على الحكومه السودانيه كلمة ( لا ) لترفعها كهراوه غليظه في وجه تلك الدوله الكافره التى لا تملك لنا نفعاً ولا ضرا .... وبرفض الحكومة السودانية منح تأشيرات دخول لمسئولين أمريكيين رداً على إجراء أمريكى مماثل عندما رفضت سلطاتها منح وزير الداخليه السودانى تأشيرة دخول الى أراضيها ومن قبل وبكل سفور فعلت ذلك مع رئيس الجمهوريه نفسه ينبغى إذن أن نثور لكرامتنا ونقف ألف أحمر يؤشر للاء ضخمه نشرعها دائماً في وجه تلك الدوله الكافره المتعجرفه ...
لا أميركا والعزة للإسلام والسودان ... هذا والله أكبر .


أحدث المقالات
  • مهدي ابراهيم فكي قرية بقلم جبريل حسن احمد
  • أريحينا بها .. يا ست البرين بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..
  • زهر الخمائل في مدح صاحب الشمائل..نظرات نقدية بقلم عبدالسلام كامل عبد السلام يوسف
  • الجنوبيون يحاورون الحوثي وعفاش بقلم أمين محمد الشعيبي
  • توحيد التعليم القانوني - 4 (الحلقة الأخيرة) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • نور الدين مدني علامة فارقة في الصحافة السودانية بقلم صلاح الباشا
  • وحتى لا نقول لهم خزئتم بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • الطلاب يستشهدون !! والاخوان المسلمون يستنفرون !! بقلم بثينة تروس
  • وسام الصبر الجميل..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حكم الديش: عن نظرية وسوسة المدنيين للجيش بالانقلاب بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • فيض ألكنيف شعر نعيم حافظ
  • هذا كلام للناس ... بقلم نورالدين مدني
  • شهداء غزة تعددت الأسبابُ والموتُ واحدٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • البشير يتعهد بأن تكون رواتب الجيش الذي يحارب شعبه الأعلى بالسودان.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • رساله عاجله إلى السيد رئيس الجمهوريه بخصوص قانون يمنع ختان الاناث بقلم د. محمد الطيب