ماذا تبقى للوطن حينما يخذله الشعراء...؟ بقلم الطيب الزين

ماذا تبقى للوطن حينما يخذله الشعراء...؟ بقلم الطيب الزين


04-17-2016, 03:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1460861452&rn=0


Post: #1
Title: ماذا تبقى للوطن حينما يخذله الشعراء...؟ بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-17-2016, 03:50 AM

02:50 AM April, 17 2016

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-
مكتبتى
رابط مختصر




حينما يقف المثقف والشاعر في صف الطغاة والفاسدين..؟ ماذا تبقى للوطن لكي يفاخر به..؟ وماذا تبقى للفقراء من زاد وهم يخرجون للحقول التي خذلها المطر..!
، ماذا تبقى للضحايا الذين تَرَكُوا يواجهون بطش النظام لوحدهم..؟ هل يعفينا فعل ممارسة الكتابة أو التعليق على ما يكتب أو ما يقال من الشعور بالذنب..؟ ما قيمة الكلام، ان لم يكن موقفاً في الحياة..؟
ماذا تبقى للشعر من قيمة..؟ حينما يخذل الشاعر شعره..؟ ما قيمة بحور الشعر وقوافيه..؟ إن لم تكن قارباً للنجاة من الغرق ...؟
ماذا تبقى للوطن حينما يخذله الشعراء..؟ الذين باعوا تاريخهم بفتات من ارصدة الفساد، وهم من حسبناهم رصيدنا الوحيد..؟
ما الذي يجعلهم يضعون أزمات الوطن المتفاقمة، وعذابات الشعب المتناسلة وراء ظهورهم..؟ وينسون عذابات الفقراء..؟ وجراحاتهم التي عمقها الزمن الرديء..؟
لماذا يعلنون الإفلاس..؟ والتراجع..؟ لماذا يسقطون في بئر التاريخ..؟ أهي غفلة..؟ أم تغافلاً، أم عدم إكتراث بالعواقب..؟
قولي لنا، يا كسلا، يا ارض القاش، يا ارض الشموخ والإشراق، المسكونة بالجبال، بل الساكنة في قمتها.
والجبال كما هو معلوم تعلم ابناءها السمو والشموخ، الذي رأيناه في جبال النوبة، وجبل مرة اللتان لم ترضخاحتى الآن لقهر النظام.
اخبرينا يا كسلا، ما الذي حل بالشعراء..؟ هل للصحراء بعض من صفات البحر وغدره..؟
أم هو الزمن الرديء..؟ زمن قحط العقول، وتواضع القيم، الذي جعل الشعراء يفكرون كما يفكر تجار الدين والسياسة..!
الذين يعرضون جامعة الخرطوم في المزاد..؟ بعد ان انتفخت اوداجهم ومطوا رقابهم، لقمة عالية، مثل جامعة الخرطوم، كيدك يتحين الفرصة للقفز من الحائط الآيل للسقوط.. وحائط النظام أصبح آيلاً للسقوط.. والحال هكذا.. لماذا الإطراء والمدح لهؤلاء الفاسدين..؟ الذين بدت بطونهم كبطون الضفادع النائمة في البحيرات الاستوائية..!
بطونهم انتفخت كبطن الغول..! الذي كانوا يخوفوننا به ونحن صغاراً.. الغول الذي كنّا نظنه مخلوقاً اسطورياً.. قد أصبح حقيقة معاشة في تفاصيل حياتنا، الغول هو الدولة، ممثلاً في هؤلاء المجرمون، الذين بنوا شاهق العمارات بأسمنت الفساد، هؤلاء الذين جعلوا من الدولة غولاً، يقتل وينهب وينتهك ..!مع ذلك يمدحه بعض الشعراء..! بكلمات من قبيل حرية وتحرير، ومجد وبسالة وأصالة وكبرياء وآباء وسعادة وكرامة وعزة وشرف والتزام واخلاص وتفاني واخلاق وانجاز وإعمار وإعجاز وتميز وتقوى، كلمات هاتفة ومغنية للفاسدين والانتهازيين وملحقة ومسكته للأفواه ومغلقة للعيون والعقول والقلوب والضمائر والاخلاق عن ان ترى أو ان تقرأ أو تفهم أو تسأل أو تحاسب أو أن ترفض أو تدهش أو تفجع، كيف إستطاع أؤلئك الشعراء ان يصنعوا من الكلمات أفتك الأسلحة ليسكتوا الفقراء والمغلوبين على أمرهم.. ومقابل ماذا..؟ هذا ما احترنا فيه..!
الطيب الزين

أحدث المقالات
  • السودان 2100 ـــ الديمقراطية الاقتصادية بقلم مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم سيد أَحَمَّد
  • قضية مُجتمعية : إهانة واساءة الكمسارى ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
  • اللجنة الدولية للصليب الاحمر منظمة إنسانية تستحق الاحترام بقلم: د. محمود ابكر دقدق
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ السودان والعرب وإسرائيل ، خبر وتعليق!؟
  • السعودية:- حلايب مصرية! و الطيابة خيابة! (1-2) بقلم عثمان محمد حسن
  • الاتحاديون قادمون .. انصع من إشراق الضحي. بقلم صلاح الباشا
  • المركزية ، وفرد العضلات، وعلى من ....؟؟!! بقلم الدكتور سميح خلف
  • أين كلية الحقوق في أزهر غزة مما يثار عن المحكمة الدستورية؟! بقلم الدكتور أيوب عثمان
  • إنت نسيج الفدا هندامك في مديح البسالة…وذم السخف والاستخفاف بقلم فيصل محمد صالح
  • ذكاء الملك سلمان بقلم جمال السراج
  • الأمن العربي يسقط في مضائق تيران بقلم نقولا ناصر*
  • لماذا لايتم تفعيل ملف حقوق الانسان في إيران؟ بقلم عبدالله جابر اللامي
  • واتساب..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • النفي بالمحاسبة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • جولة البشير بدار فور والإعلام الاجنبي بقلم محمد الننقة
  • تراجع الحكومة عن بيع مباني جامعة الخرطوم مؤقت!!بقلم د. أحمد عثمان عمر
  • ب. البوني .. ناتاشا .. و ..حب الأديم .. بقلم رندا عطية
  • أزمة جامعة الخرطوم أم ازمة مجلس الوزراء؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ندوه بعنوان الإبادة الجماعية في السودان وبورما -دروس من الماضي الحديث بقلم رماح أحمد
  • آخر نكتة سودانية (بيع جامعة الخرطوم)!!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • الجميلة و مستحيلة .. باقية ضد البيع بقلم د. عمر بادي
  • الاتحاديون و تحديات المستقبل السياسي بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • منصور خالد و جعفر محمد علي بخيت نحرا الخدمة المدنية بقلم جبريل حسن احمد
  • بسم الله الرحمن الرحيم في 24 مارس 2015 ، قام جنرال الإبادة الجماعية بزيارة رسمية إلى المملكة العر
  • الكنز الذي بين أيدينا لايقدر بثمن بقلم نورالدين مدني
  • جبهة تحرير المورو حرب منسية، وإفلات من العقاب بقلم د. محمود ابكر دقدق
  • بيع ومحوالمنشآت التاريخية في السودان دوافعه تربية الكبت الديني للإسلاميين بقلم/ أحمد يوسف حمد الني
  • سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (108) بقلم د.