معارك الحركة الشعبية و معارك نظام الانقاذ.. و يأس عفاف تاور! بقلم عثمان محمد حسن

معارك الحركة الشعبية و معارك نظام الانقاذ.. و يأس عفاف تاور! بقلم عثمان محمد حسن


04-04-2016, 05:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1459787714&rn=0


Post: #1
Title: معارك الحركة الشعبية و معارك نظام الانقاذ.. و يأس عفاف تاور! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-04-2016, 05:35 PM

04:35 PM April, 04 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





إعلام النظام إعلام مشكوك في مصداقيته، حتى و إن كان على صواب.. فالنظام
في حد ذاته يتنزى كذباً.. و كذبه لا يلبث أن يكشف عن نفسه بنفسه..

بيانات الحركة الشعبية لا تجد طريقها للنشر في إعلام النظام، بالطبع، و
لكنها تجد طريقها إلى صفحات الصحف الاليكترونية و وسائل التواصل
الاجتماعي.. و يصدقها الناس.. ربما لأنها تصدر من مصادر لم يعهد فيها
الناس الكذب من أجل الكذب.

إن في المعارك دماء و دماء و دماء.. و كلها دماء سودانية تهدر عبثاً..
كرّاً و فرٌّاً.. هجوماً و صد هجوم.. و قعقعات أسلحة طوال الليل و
النهار.. تلك حرب و ليست نزهة في أحراش و جبال النوبة، و لا دارفور و لا
النيل الأزرق دعك عن اليمن.. حرب ليست نزهة يحسمها النظام في فصل صيف
عابر.. فصل صيف مرت قبله فصول صيف متتالية و لا يزال اسم ( الصيف الحاسم)
يُردد في شواطئ الأمنيات..

و جاء في الأنباء أن قائد الفرقة (14) مشاه بجنوب كردفان، اللواء الركن،
ياسر العطا، أكد حرص القوات المسلحة على تطهير محليات الولاية كافة من
التمرد، مشيراً إلى تماسك القوات وانسجامها في أداء المهام القتالية لـ(
تفكيك) صواميل العدو. و ذلك بعد ( استرجاع) أم سردبة في يوم 30/3 /
2016..

هذا، و أكد والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر، قدرة القوات المسلحة على
حسم التمرد وتطهير الولاية من ( دنسه). و أشار إلى أهمية منطقة أم سردبة
التي تمثل القيادة المتقدمة للتمرد بجنوب كردفان، و عاهد الملأ على
استمرار عمليات الحسم العسكري للتمرد، حتى كاد أن يقول أن هذا الصيف هو (
الصيف الحاسم) المأمول..

و يقول إعلام النظام أن القوات المسلحة كبدت المتمردين خسائر كبيرة في
الأرواح وأن العتاد يجـــــري حصــــره، و أن فلــول التمرد فرّت تجرجر
أذيال الخيبة، واحتسبت قواتنا بعض الشهداء والجرحى..

و من ناحية أخرى، و في الاحتفال بمناسبة النصر في أم سردبة، أكدت العميد
أمن/ عوضية باشا وزير الرعاية الاجتماعية بجنوب كردفان أن تدفق وتجهيز
كرتونة المجاهد لمساندة منسوبي الجيش والدفاع الشعبي سوف يستمر.. و لم
تذكر شيئاً عن مساندة الجنجويد ضمن المستفيدين من تلك الكراتين ربما هناك
كراتين خاصة جداً للجنجويد.. و الغرابة ليست في الكراتين لكنها في أن
بنتنا عوضية عميد أمن.. و وزيرة رعاية اجتماعية في آنٍ معاً..؟ و دي
يفهموها كيف؟

و في نفس التاريخ، أي 30/3/2016 صدر بيان من الجيش الشعبي يذكر أن قوات
الجيش الشعبى هاجمت ( قوات المؤتمر الوطنى) التى تمركزت فى جبيلات كيقا
بالقرب من تلودى ادى الى ( قتل) اكثر من 51 من قوات ( العدو) واعداد
كبيرة من الجرحى وتدمير واحد عربة لاندكروزر و من جانبها ( استشهد) عدد
اثنين وجرح عدد عشرة اخرين... و تم العثور على جثة عقيد ركن/ الطيب
المعتصم عبد الجاك قائد الكتيبة 230 مظلات متأثرا بجراحه.. و أن عدد
القتلى من جانب الحكومي فى معركة كركراى 60 قتيلاً بينهم اربعة ضباط برتب
مختلفة فيهم واحد عقيد، واحد رائد واثنين ملازمين اوائل.

و ذكر البيان أن قوات الجيش الشعبي على بعد عشرة كيلومترات من مدينة
كادوقلي في منطقة الكركراية و العتمور و أن والي كادقلي على مرمى مدفعية
الجيش الشعبي..

يحدث هذا في الوقت الذي يؤكد فيه والي جنوب كردفان من كادوقلي عاصمة
الولاية:- "... إن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من انتصارات الجيش".

و جاء بيان ( عاجل) من إرنو نقتلو لودي، الناطق الرسمى باسم الحركة
الشعبية لتحرير السودان- شمال في يوم 04-03-2016 يقول:-

" بهذا تؤكد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال فرار قوات ومليشيات
المؤتمر الوطنى المحاصرة داخل منطقة كركراى بمقاطعة ام دورين صباح اليوم
3/4/2016 بعد احراقها لقريتى الهبيل وكركراى ونهب ممتلكات المواطنين وما
زال الجيش الشعبى فى مطاردة القوات الهاربة... بقية التفاصيل تأتى
لاحقا."

" و فى يوم 2/4/2016 الساعة 4:00 مساء حاولت قوات المؤتمر الوطنى محور
الخرصانة للمرة الثانية الدخول فى منطقة انقولو بمقاطعة البرام ولكن تصدت
لها قوات الجيش الشعبى محور طروجى من هزيمة القوات الغازية ومطاردتها حتى
مشارف الخرصانة تفاصيل اكثر تأتى لاحقا........ كما نوضح تفاصيل معركة ام
سردبة الثانية حيث فرت قوات المؤتمر الوطنى مخلفة عدد 13 قتيل فى ارض
المعركة، تدمير عربة لاندكروزر محملة بمدفع B-10،الاستيلاء على واحد مدفع
R.P.G-7، ثلاثة سلاح كلاشنكوف وكميات من الدانات والذخائر ومن جانب خمسة
جرحى بجروح خفيفة..."

أي أن هناك معركتين بين القوتين في أم سردبة.. و قد قمت باختصار بعض
البيانات بتصرف غير مخِّل..



و عند مقارنة بيانات الجيش الشعبي ببيانات التنظيم، ندرك سبب الصمت الذي
ران على وسائل إعلام النظام و اختفاء كلمة ( أم سردبة) عن مسامعنا هذه
الأيام.. و هي الكلمة التي ظلت تؤرق بها وسائل إعلام النظام ليلنا و
نهارنا طوال يومين من أيام شقائنا في سودان البشير.. تلاشت الكلمة.. بح
صوت مأمون عثمان، كبير منافقي قناة الشروق.. و توجهت أصوات جميع
المنافقين إلى دارفور تبيع من هناك معلومات عن ما كان من إنجازات البشير
الدارفورية و ما سوف يكون من انجازات في سوق الوهم و ازدراء العقول..

و ها هو البشير يدعي أن السلام أصبح أمراً واقعاً.. و يدعو حملة السلاح
للانضمام إلى ركب ( سلام البشير) الخرافي الذي يجري على لسان أمنياته
بلا خوف.. و دون أن يأبه بالرصاص المنهمر في جنون.. و لا يهتم بالدماء (
السودانية التي تُراق في السودان و غير السودان طالما بقاؤه على كرسيه في
القصر الجمهوري الجديد هو الأهم...

هذا، و تساءل الأستاذ/ بكري الصائغ:- " هل اصبحت عفاف واحدة من
(الانتحاريات) في رابطة (الدبابين) بجانب الوظيفة القانونية في المجلس
الذي ترأسه بدرية سليمان؟!!"

لا يا بكري أخوي، إن الاستاذة/ عفاف تعيش مرحلة الاحساس بفقدان الأمل و
الاكتئاب الحاد.. و اليأس التام من انتصار الانقاذ على الجبهة الثورية في
صيفٍ ما عاد هو الصيف الحاسم، بل هو الصيف الصادم!


أحدث المقالات
  • دراسة تحليلية للاتفاقية العربية لمكافحة الفساد لسنة 2010 بقلم الدكتور محمود أبكر دقدق
  • بين رضوان الفنّان وحسين صاحب الألوان! بقلم كمال الهِدي
  • أغبياء!! بقلم كمال الهِدي
  • فى ذكرى الإنتفاضة بقلم حيدر احمد خيرالله
  • طائر النورس (1) بقلم الطاهر ساتي
  • كواليس !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سقوط الرجل الوقح..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نؤجل الماسونية.. حتى تفهم الاستاذة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشهادة السودانية .. ما خفي أعظم! بقلم الطيب مصطفى
  • سؤال على هامش تشكيل أول محكمة دستورية في بلادنا: كيف لبعضهم أن يحكم بالعدل يا سيادة الرئيس؟!
  • مؤتمر مكافحة الهجوم النووى و مقاومة الكلاب المسعورة بقلم جاك عطالله
  • عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (105) بقلم د. مصطفى يوسف اللداو
  • جماع ,, وسد النهضة بقلم طه أحمد أبوالقاسم