*من حق الأستاذ/ احمد منصور مذيع قناة الجزيرة ان يروج لبرنامجه كيفما اتفق له ولقناته ، ومن حقه ان يخدم مشروعه الإسلاموي بما يرى من رؤى ، لكن ليس من حقه أن يزايد على اهل السودان ، وتعلن القناة ان المرحوم الشيخ الترابي قد طلب بث هذه الحلقات بعد وفاته ، وقبل البث نقول : ان هذا الطلب واحترامه يقدح فى الشيخين (الترابي وأحمد منصور) فالأول مهما كانت خصوصية إفاداته فمالذى يدعوه للتسجيل ليتم بثه بعد وفاته؟! ولماذا يضع نفسه فى مكان عدم تحمل مسؤولية مايقول مهما كان هذا القول؟ ولماذا ارتضى معد البرنامج ان ينتظر لبث برنامجه حتى تكون الإفادات افادات ميت ، لانملك نقاشه ولا نستطيع مساءلته؟!
*وسننتظر ان كنا سنسمع فى اولى الحلقات ان كان الشيخ الترابي قد طلب حقاً ان تبث الحلقات بعد وفاته ، ام انها وسيلة من وسائل هذه الجماعة ، خاصة وان السيد / احمد منصور غير معروف عندنا بخلوص النوايا تجاه قضايا شعبنا وليته يخيب ظننا السئ فيه وفى جماعته هذه المرة .. والغريب فى الترويج أننا ظللنا نسمع الشيخ الترابي منذ ستينيات القرن الماضي وحتى قبيل انتقاله بساعات ، ومامن منبر الا اعتلاه وحدثنا ، سمعنا منه التوالي والخالف وغريب الطرح ، وحدثنا عن حديث الذبابة ، وانكاره لعذاب القبر فلم يسلم منه حتى الجناب النبوي ، فماهو الجديد الذى اقتضى ان يقوله ويذاع بعد وفاته وعندما يساءل عنه يكون فى جناب ربه ؟!
*مانحب توكيده للسيد / احمد منصور أياً كان ماتناولته حلقات الشيخ الترابي فهى لن تمثل جديداً او مثيراً او مدهشاً لأهل السودان ، فقد شهدت عشريته الأولى مع تلاميذه الكذب الذى اقر به امام الأشهاد حينما قال : ( قلت له اذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيسا) وتحت إشرافه قامت الدولة الموازية الدفاع الشعبي ، الأمن الشعبي ، الشرطة الشعبية ، وتم تفكيك الخدمة المدنية تحت مصطلح الصالح العام ، فانتهت الخدمة المدنية وشُردت الكفاءات ، وجاعت اسرها عندما وجدت عائلها فجأة بلا عمل ليس لنقص كفاءة او فساد ذمة ولكن لمجرد انه ليس اسلاموياً ، جلدت النساء وأٍذلّ الرجال وتحكموا حتى فى الزي والذوق العام ، وشهدت بلادنا أكبر هجرة للكفاءات والأدمغة قدمت مجاناً لدول لم تصرف على تاهيلها مليماً ..
*فبعد كل هذا الواقع الذى وضعنا فيه الشيخ الترابي وجماعته وهم يوصلون بلادنا الى الدول الفاشلة فمالذى يريد قوله وهو ميت اللهم الا ان يكون اعتذاراً كبيراً وطلباً لعفو هو اكبر من يحتاجه من هذا الشعب الطيب..أما احمد منصور وقناة الجزيرة نقول لهم كفى مزايدة وترويجاً سخيفاً ، فان شعبنا المعلم قد عرف وخبر وعايش اساليب هذه الجماعة فازداد معرفة على معرفته ولن يخدعه احد بإستغلال قداسة الإسلام وسماحته بعد هذه التجربة الأليمة .. انتهى الدرس يا .. احمد منصور .. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
الخطوط البحرية السودانية التى دفع فيها شعبنا دم قلبه لتظل رقماً فى النقل البحري ، تعلن الآن عن تصفيتها الإختيارية ، خمسة عشر باخرة عرفتها موانئ العالم اصبحت اليوم إعلاناً صحفياً تحت يد المصفي ..كيف خسرت ، وكيف نهبت ، ومن الذى أثرى من ورائها ؟ قاتل الله السادة اللصوص ، الساسة اللصوص .. وسلام يا..