بعد مرور خمسة سنوات من الازمة سوريا .. انقاض وطن

بعد مرور خمسة سنوات من الازمة سوريا .. انقاض وطن


03-15-2016, 09:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458073001&rn=1


Post: #1
Title: بعد مرور خمسة سنوات من الازمة سوريا .. انقاض وطن
Author: عمار عوض
Date: 03-15-2016, 09:16 PM
Parent: #0

08:16 PM March, 15 2016

سودانيز اون لاين
عمار عوض -
مكتبتى
رابط مختصر

ملف أعده: عمار عوض

في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، حدث بعض الشباب السوري نفسه بالدعوة إلى تظاهرات في أنحاء سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ويومها لم يكن يدور بخلدهم أن الرئيس سيتمسك بالسلطة، ويجر البلاد إلى أزمة خلّفت بنهاية العام الماضي، حسب إحصاءات الأمم المتحدة 4.7 مليون لاجئ و7.6 مليون نازح داخلياً و230 ألف قتيل وثلاثة ملايين طفل خارج نطاق التعليم، وصارت البلاد نهباً لمليشيات من السحنات والأعراق كافة، وتحلق في سمائها مئات الطائرات الحربية، وتتحرك في أرجائها قوات ومخابرات العالم أجمع

واليوم بعد كل هذه المأساة يكتشف السوريون والعالم أجمع أن الحل السياسي في سوريا هو الطريق الأقل كلفة، من حيث خلوه من جثث الشعب السوري، ودماء أبنائه، بعد أن انطلقت أمس المفاوضات بين أطراف الأزمة في مدينة جنيف، بعد إقرار وقف إطلاق النار لأول مرة آخر الشهر الماضي، وتأتي المفاوضات على خلفية خطة «عنان» المبعوث الدولي السابق، التي عرفت بجنيف (1) و«فيينا-2» وميونخ، ثم أتى القراران الدوليان 2254/‏‏2268.

موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قال إن المفاوضات ستتركز على ثلاث مسائل، هي: تشكيل حكومة جامعة، ووضع دستور جديد، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية برعاية الأمم المتحدة بعد 18 شهراً، تبدأ مع انطلاق المفاوضات. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2efb5dcd-f3dc-4d8e-8684-b0bc5815c0ee#sthash.W7h7SeCC.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2efb5dcd-f3dc-4d8e-8684-b0bc5815c0ee#sthash.W7h7SeCC.dpuf

بين سيناريوهات التقسيم والحفاظ على الدولة

ظلت سوريا قلب الشام النابض، عرضة لمؤامرات كثيرة طوال تاريخها، ولكن المحنة الأخيرة التي ألمت بها، المتمثلة في الحرب التي تدور في أراضيها التي استمرت خمسة أعوام، تعد الأكبر من نوعها. رغم أن الجميع طوال الوقت كانوا قد أجمعوا على أن سوريا يجب أن تكون موحدة مهما كلف ذلك من جهد، وكانت الأصوات التي تدعو إلى تقسيم سوريا دائماً خافتة ولا تكاد تسمع، وإن سمعت تتعرض للقمع من الجميع بلا استثناء، وعلى رأس ذلك الدول العربية التي ترى أن المشكلة في وجود الرئيس الأسد، وليس في تعايش المكونات السورية مع بعضها، الذي يعود إلى آلاف السنين.

اللافت في الأيام الماضية هو الحديث الذي أدلى به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، آخر فبراير/شباط الماضي حول إمكانية تقسيم سوريا في حال لم تنجح الجهود الحالية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الفترة نفسها، إذ قال كيري إنه يجب الجلوس حول طاولة النقاش للتوصل إلى تفاهم حول مستقبل سوريا، مضيفاً: «ولكن ربما فات الأوان لإبقاء سوريا موحدة، إذا انتظرنا وقتاً أطول»

ويبدو أن الغرب ليس هو الوحيد الذي يتآمر على وحدة سوريا، إذ كتبت صحيفة «ديلي ستار»، أن إيران تسعى إلى إنشاء دويلة علوية في سوريا، تتألف من العاصمة دمشق ومنطقة الساحل والمناطق ما بينهما، بما فيها حمص وحماه، لتحمي نظام الأسد، ولتضمن وجود تواصل جغرافي مستدام مع المناطق التي يسيطر عليها «حزب الله» في لبنان.

وبحسب الصحيفة، تظهر هذه الخطة المعدة للتقسيم، استراتيجية إيران في الشرق الأوسط. ففي العراق وسوريا واليمن، استغل الإيرانيون الانقسام الطائفي، إذ علموا أن هذا هو السبيل الوحيد المتاح لهم لضمان اختراقهم لمجتمعات عربية ذات أغلبية سنية. –

كما أن رياض حجاب منسق المعارضة شدد في مؤتمر عبر الهاتف من الرياض الأسبوع الماضي مع مجموعة من الصحفيين على أن «وحدة سوريا هي خط أحمر»، وقال رداً إلى سؤال حول تطبيق الفيدرالية «هذه المسألة غير قابلة للنقاش» معتبراً أن «فكرة الفيدرالية هي مقدمة للتقسيم في سوريا، وهي غير مقبولة إطلاقاً». وأضاف «اتفقنا على فكرة اللامركزية الإدارية في سوريا» في إشارة إلى المؤتمر الذي عقدته أطياف واسعة من المعارضة السورية السياسية والعسكرية في الرياض في ديسمبر/كانون الأول، ونتج عنه تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات.

فيما تمنى المتحدث الرسمي لـ«الهيئة العليا للمفاوضات» د. رياض نعسان آغا، ألا تكون التصريحات الأمريكية أو الروسية مدخلاً لتقسيم سوريا).

ومن الواضح أن المعارضة تتبنى الدولة الموحدة بنظام حكم لا مركزي، فيما تلوح الولايات المتحدة وروسيا بنظام الحكم الاتحادي، لكن بالنظر إلى سوريا من الناحية الإثنية، فأي سيناريو تمزيق، سيدخل البلاد في متاهة، وثلاث دول لا تعود كافية (كردية - سنية -علوية)، وقد نحتاج على الأقل إلى خمس دول، وهذا يظهر أن إسقاط أي سيناريو من أوروبا الشرقية أو القوقاز على سوريا هو خاطئ، وسيفتح أبواب الجحيم على المنطقة بأكملها مروراً بتركيا إلى إيران، ولن يتوقف عند روسيا. فهل من معتبر؟!!!

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2efb5dcd-f3dc-4d8e-8684-b0bc5815c0ee#sthash.W7h7SeCC.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/2efb5dcd-f3dc-4d8e-8684-b0bc5815c0ee#sthash.W7h7SeCC.dpuf

امريكا تتأرجح وإيران تخسر وتركيا تتأهب وروسيا تنقذها الهدنة

سوريا ملعب القوى الدولية.. وصراع النفوذ

اصبحت سوريا عقب مضي خمسة أعوام من عمر الثورة، مسرحاً تتصارع عليه القوى الدولية والإقليمية بامتياز، حيث تطور المشهد من الاحتجاجات إلى حرب أهلية، على أرض متفجّرة يتواجه فيها الأمريكيون، والروس، والإيرانيون وميليشيات أتت من دول عدة، وفصائل معارضة، وتنوع شكل التدخل في الصراع ما بين التسليح إلى الدعم المالي والإسناد اللوجيستي، والصراعات الدبلوماسية السرية.

لم يشهد أي بلد منذ الحرب الأهلية في لبنان في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، مثل هذا القدر من العنف المكثف والصراعات على النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية.

وسط هذه الألاعيب الدبلوماسية متغيرة الأبعاد لعبت دول عدة منذ البدء دوراً ثابتاً، على غرار إيران، كما كسب بعضهم الآخر نفوذاً وفق ما فعلت روسيا، فيما خسر آخرون سياسياً، وبدا أنهم يحاولون فك ارتباطهم بالملف، مثل الولايات المتحدة، في ظل قلق تركي كبير، من اقتراب أكراد سوريا من السيطرة على الشريط الحدودي بينها وسوريا، وشهدت الأرض السورية ضربات تحت الحزام من الولايات المتحدة التي صارت صواريخها الحديثة المضادة للدبابات، تعرقل تقدم قوات النظام، وضربات ساخنة فوق الحزام طالت رأس قائد الحرس الثوري قاسم سليماني وأصابته بجروح، وسقط المئات من الضباط الإيرانيين والآلاف من مقاتلي «حزب الله»، في حرب الكل ضد الكل

متفقون لكنهم مختلفون

رغم أن الولايات المتحدة كانت تقف في مسافة واحدة من جميع المقاتلين في سوريا، لكنها أبدت انحيازها الواضح لقوات حماية الشعب الكردي، بعد الزيارة التي قام بها بريت ماكورك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة عين العرب(كوباني)، برفقة وفد من المستشارين والعسكريين الأمريكيين واجتماعه مع قيادات من وحدات الحماية.

وفي مطلع الشهر الحالي وصلت ثلاث طائرات شحن مروحية أمريكية تحمل أسلحة خفيفة وذخيرة إلى مطار رميلان، الذي أنشأه الأمريكيون للأكراد وتتواجد فيه قوات أمريكية ويسيطر عليه الأكراد. وأخبرت واشنطن مقاتلين عرباً سوريين متحالفين مع مقاتلين أكراد أن أسلحة جديدة في طريقها إليهم لمساعدتهم على شن هجوم مشترك في مدينة الرقة التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي

الدب الروسي يغرز بأرجله

كانت موسكو تقدم دعماً عسكرياً وسياسياً لنظام الأسد في المحافل الدولية، ويعمل عدد من خبرائها في القواعد العسكرية السورية دون أن تعلن عن ذلك، ولكن منذ منتصف العام الماضي بدأت روسيا تشعر بالقلق والحرب تدخل عامها الخامس، والإنهاك الذي أصاب جيش النظام، وتضاعف قلقها أكثر بعد النجاحات العسكرية الميدانية لـ«جيش الفتح»، التي تمثلت في السيطرة على محافظة إدلب باستثناء بلدتي كفريا والفوعة، والسيطرة على سهل الغاب والتوقف أمام بلدة جورين، مما يفتح الطريق أمام «جيش الفتح» لبدء معركة الساحل، التي توجد بها المنشآت الحيوية الروسية، علماً أنها آخر النقاط في المياه الدافئة

شبح الحرب الكونية والورقة الكردية

وكانـت اللحظة الفارقة في الصراع، هي عندما قامت الطائرات الحربية التركية بإسقاط طائرة روسية على الحدود ما بين تركيا وسوريا، وهي النقطة التي حبس فيها العالم أنفاسه، وهو يرى شبح حرب كونية تلوح في الأفق، وذلك عندما دعم حلف الناتو الموقف التركي، وعبر عن التزامه بالوقوف إلى جانب أنقرة في حال ما هاجمت روسيا الأراضي التركية.

لكن دبلوماسية الدول الكبرى نجحت في نزع فتيل الأزمة والحيلولة دون انجرار العالم في حرب واسعة النطاق. وفي المقابل دخل البلدان في حرب غير مباشرة، حيث كثفت روسيا من غارتها على مواقع للمقاتلين التركمان الموالين لأسطنبول، ودعمت موسكو بالطلعات الجوية القوات الكردية المتحالفة معها في سوريا للتقدم نحو الحدود التركية.

ومحاولة ضم وحدا

ت حماية الشعب الكردية إلى تحالف روسيا والنظام السوري أتى لتحقيق جملة من الأهداف، لعل أهمها حسم معركة الشمال السوري، وتحديداً حلب لصالح هذا التحالف، فالأكراد، وبحكم موقعهم الجغرافي وتوزع مناطقهم وخبرتهم القتالية، سيكون لهم الدور البارز في هذه المعركة، فحي شيخ مقصود في حلب باتت له أهمية حيوية لجهة قطع الطريق بين حلب وتركيا والوصول إلى إعزاز، بما يعني الوصول إلى عفرين.

إيران.. خسارات بالجملة

منذ بدء الأزمة السورية عندما كانت في طور الاحتجاجات السلمية، كان الحضور الإيراني ظاهراً في عمليات قمع التظاهرات والاستفادة من خبرات الجمهورية الإسلامية في هذا الشأن. ومع تطور الصراع كان الدور الإيراني يتعاظم مع كل مرحلة، رغم أن طهران كانت تنفي تدخلها في ذلك الوقت، وعندما تحول النزاع إلى شكل مسلح دخلت إيران عبر جنود الحرس الثوري وقوات الباسيج متحججة بأنها تريد حماية مرقد السيدة زينب، ولكن تعدى دورها المراقد لتصبح طرفاً أصيلاً في الصراع، وتشارك في المعارك إلى جانب الجيش السوري. وعندما اشتدت ضربات المعارضة السورية، وصارت تطرق أبواب دمشق، استدعت طهران حليفها «حزب الله» لمقاتلة المعارضة في منطقة القلمون، ثم تطور دور الحزب وصار يقاتل على طول المنطقة المشرفة على الحدود اللبنانية السورية، إضافة إلى العمق السوري أيضاً، ولكن لم تكن الحرب نزهة للإيرانيين و«حزب الله»، فبحسب الأرقام الرسمية فإن القتلى من الإيرانيين قاربوا المئة، ومن بينهم ضباط كبار، ولم تخطئ نيران المعارضة السورية «رؤوسـاً كبــرى» من القوات الإيرانية، وتتــــداول المعارضــــــة الإيرانيـة وقـوات المعارضـة السورية أنباء عن إصابة قائـد «فيلــق القــدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بإصابات وصفت بالخطرة في رأسه جرّاء شظايا قذيفة جنوبي حلب.

كل ذلك قاد الجيش التركي إلى أن يقصف بعنف في الشهور الأخيرة مناطق نشاط حزب العمال الكردستاني، وفي الوقت نفسه قصف العمق السوري واستهداف قوات حماية الشعب الكردية. وتعتبر تركيا أن معركتها الفاصلة هي مدينة إعزاز السورية، التي قالت إنها لن تسمح بسقوطها بأي حال من الأحوال، وشرعت تركيا في إنشاء تحالفات إقليمية أكبر، وصارت تضغط على الولايات المتحدة لإقناعها بضرورة التدخل البري في سوريا لقطع الطريق على غريمتها روسيا من الوصول إلى حدودها. في خضم ذلك كله أعلنت الهدنة ووقف إطلاق النار، ونجد أن هذه الهدنة التي يمكن تسميتها «بالهدنة الروسية»، جاءت لإيقاف الاندفاع التركي، ضد الميليشيات الكردية على حدودها، والاستفادة من التقدم العسكري الذي حققه حلفاء موسكو على الأرض (نظام الأسد، وميليشيات صالح مسلم)، وبغطاء جوي من الأولى، للاستفادة من تلك المكاسب في أي مفاوضات قادمة.

. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/3710004a-7ddc-4345-944e-d1bfb6927792#sthash.SEwro3E6.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/3710004a-7ddc-4345-944e-d1bfb6927792#sthash.SEwro3E6.dpuf

«داعش» أكبر الخاسرين و«جيش الإسلام» يظفر بالاعتراف الدولي وللأكراد نصيب الأسد

التدخــل الروســي يعــيد تـوزيــع قــوى الحــرب

بعد مرور خمس سنوات على بدء الثورة السورية، والتي تحولت لاحقاً إلى صراع مسلح متعدد الأطياف، تنقسم أراضي البلاد حاليا إلى مساحات قد تبدو متكافئة بين القوى الأربع الفاعلة، وهي النظام السوري وكتائب المعارضة والقوات الكردية وتنظيم «داعش».

ولعل أبرز التغييرات الميدانية البارزة على خريطة سوريا توسع النفوذ الكردي بشمالي البلاد، فبعد أن كان مقتصراً على الزاوية الشمالية الشرقية من سوريا وبعض النقاط الصغيرة الأخرى، أصبح الأكراد يسيطرون تقريباً على معظم الشمال السوري من الحسكة إلى شمال حلب، إضافة إلى منطقة عفرين بالشمال الغربي.

وتسيطر كتائب المعارضة المسلحة على أجزاء واسعة من شرق مدينة حلب، ومن ريفها في الجهات الأربع، بينما تتنازع مع النظام في عدة مناطق داخل المدينة، وفي بلدتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما أغلبية موالية للنظام. كما يسيطر تنظيم «داعش» على مناطق بريف حلب تتوزع بين محيط بلدتي مارع وإعزاز (قرب الحدود مع تركيا)، فضلاً عن بلدات منبج والباب وجرابلس، بينما تدور معارك بين التنظيم والمعارضة في عدة نقاط. وينتشر التنظيم أيضاً في مناطق واسعة من الصحراء (بادية الشام) بوسط وشرقي سوريا، متمركزاً في محافظتي الرقة ودير الزور، ومتنازعاً مع النظام في تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، ومع الأكراد في مناطق بالحسكة.

أما محافظة إدلب فتبدو في معظمها بيد جبهة النصرة، باستثناء بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما موالون للنظام، والخاضعتين للحصار والقصف من قبل المعارضة. ويمتد الشريط الخاضع لسيطرة النظام على معظم الجزء الغربي من سوريا، من الحدود مع تركيا شمالا إلى الحدود مع الأردن جنوبا، ليشمل معظم ريف اللاذقية، ومرورا بمعظم محافظة حماة، والجزء الغربي من محافظة حمص، وكذلك العاصمة دمشق ومناطق متفرقة من ريفها، وصولا إلى محافظة السويداء ونحو ثلث مساحة محافظة درعا.

وتتخلل المناطق السابقة عدة نقاط تخضع للمعارضة، وأهمها جبل التركمان وجبل الأكراد في اللاذقية، ومناطق واسعة من سهل الغاب بريف حماة، وبلدتا الرستن وتلبيسة في ريف حمص، وأجزاء كبيرة من الغوطتين الشرقية والغربية حول دمشق، إضافة إلى معظم مساحة محافظة درعا

«داعش» يترنح

تتابعت الضربات على تنظيم «داعش» في الفترة الأخيرة، وصار أكبر الخاسرين في سوريا إذ قدر معهد «آي إتش إس جينز» للأبحاث بأمريكا أن التنظيم خسر نحو 14% من الأراضي التي سيطر عليها في العام 2015، فيما قدرت «الاندبندنت» البريطانية، في دراسة منفصلة أنه خسر 20% من الأراضي التي استولى عليها في سوريا. وكانت أكبر خساراته الشهر الماضي، عندما فقد أهم مواقعه النفطية، إثر هزيمته أمام قوات سوريا الديمقراطية، وانسحابه من كامل مدينة الشدادي، والتي تعتبر من أغنى المناطق السورية بالنفط والغاز، وتعد نقطة الوصل للتنظيم بين سوريا والعراق. وإضافة إلى دحره في منطقة الحسكة وأريافها ومدينة عين عيسى واللواء 93، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام، قبل أن يسيطر عليها التنظيم صيف عام 2014، وتبعد القاعدة المجاورة للمدينة نحو 56 كيلومتراً عن مدينة الرقة التي تعد المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا وهو ما يشكل أكبر المخاطر عليه في ظل تحالف دولي مصمم على اقتلاعه من عاصمته.

الأكراد يأكلون الكيكة وحدهم

وتعتبر قوات الحماية الشعبية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم عرباً وأكراداً، هما المتغير الأكبر في الساحة السورية، حيث زادت الأراضي التي يسيطر عليها أكراد سوريا نحو 3 أضعاف، بحسب دراسة أمريكية، وأن أكبر الانتصارات التي حققوها كانت في بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا، ومن شأن السيطرة على تل أبيض، أن تسمح للمقاتلين الأكراد بربط المناطق التي يسيطرون عليها في كل من الحسكة وعين العرب (كوباني). واستطاع الأكراد السوريون في صحوتهم الأخيرة من الاستيلاء على مطار منغ، وهو قاعدة جوية عسكرية قرب الحدود التركية، كانت تابعة للجيش السوري قبل أن تسقط في أيدي المعارضة.

«جيش الفتح» يدفع روسيا للتدخل

في مثل هذه الأيام من شهر مارس العام الماضي، أعلن تأسيس «جيش الفتح» بتوحد سبع مجموعات كبرى من الفصائل المسلحة أبرزهم فصائل أحرار الشام، وجبهة النصرة، وفيلق الشام، وأجناد الشام وقدر عدد مقاتليه بعشرة آلاف، وأغلب مكونيه ينتمون إلى التيار الإسلامي وشكلوا إثر ذلك «غرفة عمليات جيش الفتح» تحت قيادة عسكرية واحدة تصدر الأوامر إلى كافة الفصائل المكونة للجيش. وكان هذا «الجيش» العلامة الفارقة في سير العمليات ضد نظام بشار الأسد، بل إن كثيراً من المراقبين يرجحون تدخل روسيا المباشر في سوريا كان نتيجة للنجاحات التي حققها هذا الجيش، الذي كانت باكورة معاركه في «إدلب» التي أسفرت عن سقوط المدينة في أيدي مقاتليه وإخراج قوات النظام منها بعد أربعة أيام فقط من إعلان تأسيسه (يوم 28 مارس/آذار 2015)، وقد صُنفت هذه المعركة ضمن الانتصارات العسكرية والاستراتيجية الكبرى التي حققتها الثورة السورية منذ اندلاعها 2011.

«جيش الإسلام» وقصب السبق

ومع انطلاق مفاوضات جنيف سمت هيئة المفاوضات العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية، وفدها المفاوض وكانت المفاجأة الكبرى هي تعيين محمد علوش المسؤول السياسي في فصيل «جيش الإسلام» كبيراً للمفاوضين. وهي الخطوة التي أربكت المفاوضات قبيل انطلاقتها كثيرا، لكن المعارضة السورية تمسكت بعلوش وهو ابن عم زاهر علوش الذي اغتالته روسيا.

وشكلت مشاركة محمد علوش في المفاوضات رغم أنها لم تنعقد بشكل مباشر مع الحكومة السورية شهادة اعتماد لـ «جيش الإسلام» بأنه الممثل الرسمي للمعارضة المعتدلة، رغم طابع «الجيش الإسلامي»، وهو ما قاد إلى وضع الجيش ضمن إطار الهدنة التي أعلنت في سوريا، عندما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة 4 مارس/آذار، التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع قائد «جيش الإسلام» وخمسة من قياديي الجماعات المعارضة المعتدلة في سوريا التي تسيطر على بلدة بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، لكن «جيش الإسلام» سارع إلى نفي الأنباء التي أوردتها وزارة الدفاع الروسية عن انضمام بعض فصائل المجموعة إلى مبادرة وقف إطلاق النار في سوريا.

وبغض النظر عن دخول «جيش الإسلام» في الهدنة من عدمه، لكن الواقع يقول إنه الوحيد الذي يتوقع أن يكون له دور أكبر في مقبل الشهور القادمة، إن كان ذلك في إطار العملية السلمية او الدعم العسكري.

. - See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/96fd43c4-4b91-46bc-baf8-beb520258c59#sthash.I4lNv4l6.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/96fd43c4-4b91-46bc-baf8-beb520258c59#sthash.I4lNv4l6.dpuf

الغارات الروسية تدفع بموجات جديدة وأوروبا أغلقت أبوابها

اللاجئون السوريون في كارثة مستدامة.. لا وطن ولا منفى ولا كفيل

في الثالث من مايو/أيار 2011 كان نحو 300 شخص سوري يعبرون الحدود صوب تركيا في بداية الأزمة، ويومها قال الرئيس التركي عبد الله غول: إن تركيا تستعد «لأسوأ السيناريوهات»، في إشارة واضحة إلى إمكانية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من سوريا، وهو يفتتح مخيّماً صغيراً في محافظة هاتاي جنوبي تركيا، والذي استقبل 263 سورياً لم يكن يدور بخلدهم أنهم يكتبون أول فصول أكبر أزمة إنسانية في التاريخ القريب.

ومع نهاية 2011 بلغ عدد اللاجئين المسجلين في الأردن نحو 1500 لاجئ، ومع ارتفاع وتيرة العمليات كانت عمليات النزوح غالباً داخلية، وفي مارس/آذار 2012 قدّرت الأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين داخل سوريا بنحو 230,000 لاجئ، وخارج سوريا بنحو 30,000 لاجئ فقط، ثم أتى ظهور داعش وتمدد الفصائل الإرهابية وبعد ذلك تدخل روسيا فتواصل اتجاه الجميع للجوء إلى الخارج، واليوم بعد مرور خمس سنوات وصل عدد اللاجئين 4,013,292 توزعوا في قارات العالم المختلفة ووصل بعضهم إلى القطب الشمالي وسافروا إلى بلدان لم تكن تخطر على بال أحدهم وركبوا صعاباً وأهوالاً غير معهودة وتوفي الآلاف منهم في طريق هجرتهم من الجحيم وصاروا طعاماً للأسماك في كثير من الأحيان.

مع اشتداد أطوار الأزمة في سوريا، كانت وجهة اللاجئين في البداية إلى الدول العربية وتركيا، إلى جانب عمليات النزوح داخل سوريا، ففي آخر تقارير الأمم المتحدة وصل عدد النازحين داخل سوريا إلى 7.6 مليون مواطن ووصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو في طور التسجيل لدى الحكومة التركية في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، نحو مليونين و407 آلاف لاجئ موزعين على 25 مخيماً، جزء منهم وعددهم 276 ألفاً داخل المخيمات، والجزء الآخر نحو مليونين و131 ألف لاجئ خارج المخيمات.

وفي لبنان، بلغ إجمالي عدد السوريين مليوناً و70 ألفاً، ونحو 100 ألف منهم داخل المخيمات، إضافة إلى أكثر من 970 ألفاً آخرين موزعين خارج المخيمات، فيما وصل عدد اللاجئين في الأردن إلى 633 ألفاً و466 لاجئاً، 120 ألفاً منهم داخل المخيمات، و509 آلاف لاجئ خارج المخيمات. وعلى رغم المعارك التي تشهدها أغلبية المناطق العراقية ضد تنظيم (داعش)، إلا إنها استقبلت عدداً من اللاجئين، إذ بلغ إجمالي عدد اللاجئين في العراق 244 ألفاً و527 لاجئاً، 94 ألفاً منهم داخل المخيمات، إضافة إلى 150 ألفاً خارج المخيمات.

وبلغت أعداد اللاجئين المسجلين في دول شمال إفريقيا أكثر من 24 ألف لاجئ لكن مع مرور الشهور صار اللاجئون يواجهون صعوبات في الدول العربية تتمثل في صعوبة الحصول على تأشيرة دخول وإقامة للعيش في بعض الدول، ففي لبنان صدر قرار هذا العام يوضح الشروط المطلوبة من اللاجئ السوري كي يجدد إقامته أو ليسمح له بالدخول إلى لبنان. ومن بين هذه الشروط إيجاد كفيل لبناني أو تقديم عقد استئجار منزل. البحث عن كفيل لبناني صار هماً يومياً بالنسبة إلى العديد من الشباب السوريين والذين وجدوا فيه الحل الوحيد لتجديد الإقامة. لكن منتصف العام الماضي بعد انسداد الأفق أمام اللاجئين السوريين في تركيا، كثرت الروايات عن نعيم اللجوء السياسي في أوروبا، وحدثت أكبر موجة هجرة للسوريين نحو أوروبا مما قادهم إلى ركوب أهوال البحر ليصل عدد اللاجئين في أوروبا إلى 550 ألف لاجئ وهم يشكلون نسبة 10% فقط ممن فروا من الحرب في سوريا، وتستضيف ألمانيا وصربيا نسبة 43% منهم. وتعد ألمانيا أكبر مستضيف للاجئين حيث يوجد بها 108 آلاف، والسويد 64 ألفاً والمجر 54 ألفاً وصربيا 74 ألفاً وعشرات الآلاف توزعوا على الدول الأوروبية الأخرى.

- See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6f08b20a-4b5f-4480-8459-3a5ff55bc06d#sthash.TggrJK8S.dpufhttp://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/6f08b20a-4b5f-4480-8459-3a5ff55bc06d#sthash.TggrJK8S.dpuf

.

أحدث المقالات

  • الكوز (المحترم) يواجه الإهانة في المحكمة! بقلم أحمد الملك
  • أسرج خيولك يا شعبي...! بقلم الطيب الزين
  • لسان د. أحمد بلال مقطوع.. و حكومة ( الوفاق الوطني) قادمة! بقلم عثمان محمد حسن
  • تحويل اللوم بقلم نعماء فيصل المهدي
  • مع أحد شيوخ المعارضة فاروق عبد الرحمن فى أمتع ما كتب عن أدب الرحلات فى السودان !
  • محمد حسنين هيكل بقلم عبدالله علقم
  • شعب بدون هدف ! بقلم عمر الشريف
  • غزة الي اين ... !!!!! بقلم سري القدوة
  • الشيخ الترابي .. مات وفي نفسه (شئ من حتى) بقلم جمال السراج
  • اريحا ...رام الله.. اولا ..!!! بقلم سميح خلف
  • لم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سفيرنا ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ومن عنده غير هذا فليأت به بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بين الترابي والخميني! بقلم الطيب مصطفى
  • نهج الجباية والتجريم فى وطن حزين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • بيت البكا أو بيت الفراش من كتاب أمدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري
  • المؤامرة العربية ضد دارفور بقلم الحافظ قمبال
  • هل عمل حسن الترابي عملا يستحق عليه الثناء والمدح بقلم جبريل حسن احمد
  • وحدة السودان أولا بقلم نورالدين مدني
  • تعددت التكتلات السياسية المعارضة والأزمة تراوح مكانها..قوى المستقبل للتغيير نموذجابقلم عبدالغني بري