ورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضة

ورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضة


03-15-2016, 03:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1458050723&rn=0


Post: #1
Title: ورغم (حمادة) ! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-15-2016, 03:05 PM

02:05 PM March, 15 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* وألملم أطراف مشاهداتي المتفرقة في خواتيم زيارتي لمصر ..

* مشاهدات بعضها مؤلم، وبعضها مضحك، وبعضها خليط بين هذا وذاك..

* ولكن من ملاحظاتي العامة أن شعب مصر لم يعد هو (ابن النكتة) ذاك الذي (يضرب الهم بالضحك) ..

* فهو صار شعباً" مكتئباً" - على غير عادته- عدا حالات نادرة تذكرك بالذي مضى ..

* فحتى أيام ثورتهم ضد مبارك لم يتخل المصريون عن روح المرح التي اشتهروا بها ..

* ومن مظاهر المرح هذه رفع أحدهم لافتة - وهو جالس - كتب عليها (إستقيل، إيدي وجعتني) ..

* وآخر رفع لافتة كتب عليها (إستقيل يعني إمشي، إمكن ما بفهمشي) ..

* وثالث رفع لافتة كتب عليها ( كفاية بقى يا حسني، وبلاش تناحة) ..

* أما اللافتة التي يجب أن ترفع في وجوه المصريين الآن فهي (كفاية بقى وبلاش تعاسة) ..

* بل إن من المصريين هؤلاء من صار يحسدنا نحن السودانيين ..

* يحسدنا على اللحمة، وعدم الزحمة، وتوافر الرحمة ..

* ولكن أغرب ما يحسدوننا عليه هو الذي كان سمة مميزة لهم إلى وقت قريب..

* وأعني الميل إلى (الفرفشة) وخفة الدم وحب النكتة ..

* ويكفي أن واحد" (مثلي) أضحك الذين كانوا حضورا" باستقبال (ماسبيرو) عند زيارته له .. فقد كنت في انتظار من يأتيني ليصعد بي إلى المكتب المعني ..

* فلما جاء رحب بي ترحيباً" حاراً قبل أن يضطرب -جأة- كغصن شجرة في يوم عاصف ..

* فهو لم ينتبه إلى أن الرخام تحته كان قد غسل للتو ..

* فلما تمالك نفسه واصل ترحيبه قائلا" (أصلهم وصوني عليك يا فندم) ..

* فأجبته قائلاً" بلهجته المصرية (وصوك عليا آه، ولكن ما طلبوش منك ترقصلي عشرة بلدي)..

* ثم كدت أن أضطرب أنا نفسي اصطخبت القاعة بضحك لم أدر له سبباً ..

* وسمعت من يقول من بين الضاحكين (بقالي زمن ما ضحكتش بالشكل ده ) ..

* فأدركت - أكثر - أن شعب مصر قد فاق السودانيين تجهماً ..

* ثم فاقه في كثير مما كنت أعيب عليه الهابطين بالذوق العام منا ..

* فالغناء هنا أضحى أشد هبوطاً، والأزياء والرقصات والثقافات والاهتمامات كذلك ..

* وسائق التاكسي الذي يعود بي يتحسر على أيام الضحكة والنكتة والقراءة وبساطة الحياة في مصر ..

* ثم يعقد مقارنة - ليست في صالح بني جنسه- بين شعبي شمال الوادي وجنوبه ..

* ولا أدري إن كنا نحن الذين (تقدمنا) أم مصر هي التي (تقهقرت) ..

* ولكن ما أنا متأكد منه أن الدولار يتقهقر أمام عملتهم هذه هذه الأيام ..

* بينما يتقدم أمام عملتنا نحن حتى بلغ - حسبما سمعت هنا- تخوم الرقم (12)..

* ورغم ذلك فنحن - من واقع مشاهداتي هنا - أفضل حالاً..

* أفضل حالاً رغم زيادات الغاز والمياه والكهرباء والأسعار ..

* ورغم طائرتي سودانير (اللي حيلتنا) من بعد أسطول ..

* ورغم (سخافات) مامون حميدة في مجال الصحة ..

* ورغم (الساتا وحمادة وولي !!!!) .

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10434http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10434

أحدث المقالات

  • ردا علي مقال الطيب مصطفي عن الترابي بقلم مروان البدري
  • قصر النظر او قصة عضوية السودان في دول الكمونولث البريطاني بقلم حاتم المدني
  • مفهوم الحرية بقلم موفق السباعي
  • لو كان الفقر رجلا لقتلته بقلم سميح خلف
  • حسن الترابي والرحلة من البأس إلى البؤس بقلم محمد محمود
  • أبـرد .. أبريل كذبة امم للتغير ؟ بقلم أ . أنـس كـوكـو
  • مصر وحماس؛ تواصل بعد قطيعة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • وليد الحسين حر طليق .. غير حر !! بقلم خضرعطا المنان
  • لم تكن هناك رؤية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • أمريكا ... الفارسية بقلم طه أحمد ابوالقاسم
  • لقد حان موسم تساقط (الإخوان) كثمرةِ (الخُرِّيمْ) من ضلوع الحَرَازْ بقلم أحمد يوسف حمد النيل
  • المنسق الإعلامي.. فاقد الشيء لا يعطيه بقلم كمال الهِدي
  • حقائق الملالي بعد سقوط الاقنعه بقلم صافي الياسري
  • السفيرة قرناص والأمن الغذائي العالمي بقلم عواطف عبداللطيف
  • الراقصة والسياسي..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • معايشة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرقص على الذئاب.. والذئاب تخسر بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • نحن شعب وانتو شعب! بقلم الطيب مصطفى
  • والي الخرطوم يعمل على رفع الغضب الصحفي!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • المكان في الجنقو مسامير الارض وفضاءها الروائي.. بقلم خليل جمعه جابر
  • رُسل الإنسانية والقتل العمد (1) بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • سدودُ السودان والمعاييرُ الدُوليّة لإعادةِ التوطينِ القسْرِيّة بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • من فقه الحياة والموت: هذه هي اخطاء السودان.. وهذه هي المخارج:- بقلم الإمام الصادق المهدي
  • رسالة إلي عرمان ومن معه ....... بقلم هاشم محمد علي احمد
  • حان وقت القرارات الحاسمة لقيادة مجموعة بن لادن السعودية بقلم م. أمين محمد الشعيبي*