تراجيديا الدولة الواحدة بقلم سميح خلف

تراجيديا الدولة الواحدة بقلم سميح خلف


03-11-2016, 04:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457710635&rn=0


Post: #1
Title: تراجيديا الدولة الواحدة بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 03-11-2016, 04:37 PM

03:37 PM March, 11 2016

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر

ما يؤلم اسرائيل هو ذاك الحلم المزعج الذي يمكن ان يكون حقيقة وهو موضوعية حل الدولة الواحدة للصراع على الارض الفلسطينية ، ولذلك احزاب اليمين المتطرف والوسط في دولة الاحتلال مازالوا ينكرون منطقية هذا الحلم من خلال رفع شعار سياسي امني ثقافي اجتماعي ديني "" بالدولة اليهودية""..... اسرائيل كغيرها ما زالت تتعلق باطروحات هرتزل والنظرية الصهيونية بالرغم من سقوط الكثير منها على ارضية المتغير الاقليمي والدولي ، وامام هذه المتغيرات لم تستطيع اسرائيل ان تكون الدولة الكبرى ولا العظمى ، وربما كيانات صغيرة قد تنبثق عن دول اقليمية قد تزعج اسرائيل او تهددها ، فما عادت نظرية الجيش الاكلاسيكي هي التي تحسم اي صراع ، ولم تعد اسرائيل وجيشها الذي لا يقهر .

اسرائيل ومنذ قرار التقسيم للان لم تعد قادرة على حفظ امنها وتحقيق واحة الامن والامان للمستوطن الاسرائيلي ، وقد تصبح السكين في ايدي فلسطيني اهم وانجع من استخدام الكلاشنكوف واهم من الاف 16 ، ولان اي كيانية ذات سيادة اذا لم تفرض الامن والسلم الاجتماعي فهي كيانية فاشلة .

ربما استدرك يهودا باراك وزير الدفاع السابق ورئيس وزراء اسرائيل السابق حقيقة ان اسرائيل تتراجع وان كانت هناك بانورامات التطبيع وغيره ، وتتراجع امام حقيقة اخرى في اساسية الصراع بان الشعب الفلسطيني يرفض وجودها ككيانية سياسية مستقلة بعيدا عن اصحاب الارض والتاريخ ، هم يريدوا ان يتخلصوا من الفلسطينيين وباقل الخسائر على كيانياتهم ويعبثون بالزمن وبالمبادرات السياسية واهمها حل الدولتين .... وكما عبرت عنه شخصيات سياسية وفكرية دولية واسرائيلية ان حل الدولتين مصلحة اسرائيلية وجودية ، وبرغم هذا اليمن المتطرف قتل اتفاقية اوسلو بمقتل اسحاق رابين واغتيال عرفات ، ولم تعد اتفاقية اوسلو ملزمة للاسرائيليين الابمقدار ما تستفيد منها وهو التنسيق الامني والذي تنوب فيه السلطة بانشطتها الامنية عن مسؤليات الاحتلال في الواقع المباشر لاحتلال الضفة ووغزة ومع بعض الصلاحيات الادارية والوظيفية واهمها منطقة A.

تعلم اسرائيل ان الدولة او الدوبلة والكنتونية للفلسطينيين بدون القدس لا يجرؤ اي قيادي فلسطيني ان يتنازل عنها وكذلك حق العودة وان كانت بعض المخرجات لقضية الحقوق والعودة واللاجئين ، وماذا ينتظر اليمين ممن ينتج عن الاستيطان والتداخل السكاني الذي يمنع بل يكون حائلا امام الجغرافيا السياسية لمنطق الدولتين وتسويق واقتصاد وامن وتوجهات اقليمية بحل مشاكل الفلسطينيين سواء في غزة او الضفة في اتجاه اسرائيل ، وعدم وجود منظومة اقتصاد ونقد وجواز سفر خارج تعريف ما هو اقل من اتفاق اوسلو .

كانت كلمة يهودا باراك في منتدى باكو العالمي للامن في اذربيجان وكما نشرت صحيفة يديعوت احرينوت تمثل الذعر الاسرائيلي من تعقيدات الديموغرافيا واثرها على مستقبل الخريطة السياسية في فلسطين ومستقبل الصراع، ولكن ما اريد ان اوضحه لم تعد اسرائيل قوية كما يدعي باراك والقوة التي يدعيها تاتي من حال الضعف المقابل فالقوة ليست مطلقة بل نسبية .

قال باراك : "حتى لو كان ذلك تدريجيا وعلى مراحل، يجب البدء بالطلاق المؤلم من الفلسطينيين كي لا نتعثر وننزلق في المنحدر نحو الدولة الواحدة"، وتطرق باراك ايضا قائلا: هذا هو الوقت للصحوة، للقيادات والجمهور في الطرفين. لن يقوم أي طرف بحل القضية عوضا عن الأطراف المعنية، إسرائيل لن تخضع بالمرة للإرهاب، والفلسطينيون لن يقبلوا أن تسيطر إسرائيل على مصيرهم ضمن أي حل نهائي، ولكن إسرائيل قوية والفلسطينيون يعلمون ذلك، حل الصراعات لا يشبه قصة الحب وإنما قصة الطلاق المؤلمة.

تراجيديا الدولة الواحدة

ما يؤلم اسرائيل هو ذاك الحلم المزعج الذي يمكن ان يكون حقيقة وهو موضوعية حل الدولة الواحدة للصراع على الارض الفلسطينية ، ولذلك احزاب اليمين المتطرف والوسط في دولة الاحتلال مازالوا ينكرون منطقية هذا الحلم من خلال رفع شعار سياسي امني ثقافي اجتماعي ديني "" بالدولة اليهودية""..... اسرائيل كغيرها ما زالت تتعلق باطروحات هرتزل والنظرية الصهيونية بالرغم من سقوط الكثير منها على ارضية المتغير الاقليمي والدولي ، وامام هذه المتغيرات لم تستطيع اسرائيل ان تكون الدولة الكبرى ولا العظمى ، وربما كيانات صغيرة قد تنبثق عن دول اقليمية قد تزعج اسرائيل او تهددها ، فما عادت نظرية الجيش الاكلاسيكي هي التي تحسم اي صراع ، ولم تعد اسرائيل وجيشها الذي لا يقهر .

اسرائيل ومنذ قرار التقسيم للان لم تعد قادرة على حفظ امنها وتحقيق واحة الامن والامان للمستوطن الاسرائيلي ، وقد تصبح السكين في ايدي فلسطيني اهم وانجع من استخدام الكلاشنكوف واهم من الاف 16 ، ولان اي كيانية ذات سيادة اذا لم تفرض الامن والسلم الاجتماعي فهي كيانية فاشلة .

ربما استدرك يهودا باراك وزير الدفاع السابق ورئيس وزراء اسرائيل السابق حقيقة ان اسرائيل تتراجع وان كانت هناك بانورامات التطبيع وغيره ، وتتراجع امام حقيقة اخرى في اساسية الصراع بان الشعب الفلسطيني يرفض وجودها ككيانية سياسية مستقلة بعيدا عن اصحاب الارض والتاريخ ، هم يريدوا ان يتخلصوا من الفلسطينيين وباقل الخسائر على كيانياتهم ويعبثون بالزمن وبالمبادرات السياسية واهمها حل الدولتين .... وكما عبرت عنه شخصيات سياسية وفكرية دولية واسرائيلية ان حل الدولتين مصلحة اسرائيلية وجودية ، وبرغم هذا اليمن المتطرف قتل اتفاقية اوسلو بمقتل اسحاق رابين واغتيال عرفات ، ولم تعد اتفاقية اوسلو ملزمة للاسرائيليين الابمقدار ما تستفيد منها وهو التنسيق الامني والذي تنوب فيه السلطة بانشطتها الامنية عن مسؤليات الاحتلال في الواقع المباشر لاحتلال الضفة ووغزة ومع بعض الصلاحيات الادارية والوظيفية واهمها منطقة A.

تعلم اسرائيل ان الدولة او الدوبلة والكنتونية للفلسطينيين بدون القدس لا يجرؤ اي قيادي فلسطيني ان يتنازل عنها وكذلك حق العودة وان كانت بعض المخرجات لقضية الحقوق والعودة واللاجئين ، وماذا ينتظر اليمين ممن ينتج عن الاستيطان والتداخل السكاني الذي يمنع بل يكون حائلا امام الجغرافيا السياسية لمنطق الدولتين وتسويق واقتصاد وامن وتوجهات اقليمية بحل مشاكل الفلسطينيين سواء في غزة او الضفة في اتجاه اسرائيل ، وعدم وجود منظومة اقتصاد ونقد وجواز سفر خارج تعريف ما هو اقل من اتفاق اوسلو .

كانت كلمة يهودا باراك في منتدى باكو العالمي للامن في اذربيجان وكما نشرت صحيفة يديعوت احرينوت تمثل الذعر الاسرائيلي من تعقيدات الديموغرافيا واثرها على مستقبل الخريطة السياسية في فلسطين ومستقبل الصراع، ولكن ما اريد ان اوضحه لم تعد اسرائيل قوية كما يدعي باراك والقوة التي يدعيها تاتي من حال الضعف المقابل فالقوة ليست مطلقة بل نسبية .

قال باراك : "حتى لو كان ذلك تدريجيا وعلى مراحل، يجب البدء بالطلاق المؤلم من الفلسطينيين كي لا نتعثر وننزلق في المنحدر نحو الدولة الواحدة"، وتطرق باراك ايضا قائلا: هذا هو الوقت للصحوة، للقيادات والجمهور في الطرفين. لن يقوم أي طرف بحل القضية عوضا عن الأطراف المعنية، إسرائيل لن تخضع بالمرة للإرهاب، والفلسطينيون لن يقبلوا أن تسيطر إسرائيل على مصيرهم ضمن أي حل نهائي، ولكن إسرائيل قوية والفلسطينيون يعلمون ذلك، حل الصراعات لا يشبه قصة الحب وإنما قصة الطلاق المؤلمة.

سميح خلف

أحدث المقالات

  • قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • كيف تسقط حكومة بنكيران في يوم واحد وبدون قلاقل؟؟ بقلم انغير بوبكر
  • حق اللجوء واللاجئين ...... قوانين مثالية، وواقع مرير اعداد د. محمود ابكر دقدق/استشاري قانونيي وبا
  • الأمهات الأرامل والمطلقات المجتمع يكفن والأبناء يدفنون!! (2) بقلم رندا عطية
  • التسوية قبل الوحدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ضرب السد بقلم صلاح الدين عووضة
  • كثير من علي الحاج .. قليل من السنوسي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وقطع معتز قول كل خطباء السدود بقلم الطيب مصطفى
  • دموع خالد مشعل ووحدة الإسلاميين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • في عيد المرأة التحية لصمود نساء وطني... بقلم زينب كباشي عيسي
  • القمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير بقلم سعيد أبو كمبال
  • بني مَلاَّل منتظرة منذ الاستقلال بقلم مصطفى منيغ
  • في يوم المرأة العالمي : هل نالت حقها ؟ بقلم د. حسن طوالبه
  • لا تحتمل الإنتظار والحلول التسكينية بقلم نورالدين مدني
  • الصدمة وفرضية الإغتيال بقلم أكرم محمد زكي
  • القصر الكبير بلا إصلاح ولا تغيير بقلم مصطفى منيغ