02:49 PM March, 10 2016 سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر
في اليوم العاشر، إنتهت مراسيم إحتفال الظار، خرجت السرة تتقدم موكبا
صغيرا الي نهر النيل، تقضي طقوس اليوم الاخير أن تغسل آخر
أدران جسدها في النهر المقدس، لتبدأ مواسم البشارة والفرح. تقدمت بخطوات
نشطة وجسد خفيف بعد أن طرحت عنها أثقال سنوات من الانتظار والامنيات
الزائفة، خرجت بوجه ناصع ومشاعر جديدة وبدا كأن هواجس أكثر من ثلاثة عقود
قد تبخرت مع دخان البخور وغبار الموسيقي الشيطانية التي نظفت ذاكرتها من
وقائع قرن من الاحباط وفتحت بوابة الذاكرة علي مدي فسيح من أمنيات جديدة
تبدو لحظة خروجها الي العالم وكأن العناية الالهية تسبغ عليها رعايتها
وتحصنها ضد الزمن والنسيان.
خرجت الي ضوء الشمس المحرقة في ثوب ناصع أبيض، إرتعبت قليلا في البداية
من فكرة عودتها الي الحياة الجديدة في ثوب أبيض أشبه بالكفن، لكنها مثلما
تعلمت خلال عشرة أيام كيف يتحول الحزن الي أمنية قابلة للتحقيق وتتحول
الذكريات الي رماد، تغلبت علي هاجس الموت الطارئ، لقد حققت في خلال عشرة
أيام أمنيتين كان يمكن في ظروف عادية الا تتحققا قبل مرور قرن كامل: أن
تنسي كل تفاصيل أحزانها وأن تقود مسيرة تمضي دون هدف الي المجهول ،أثناء
الطقوس، شربت زجاجة ويسكي كاملة قبل ان تغرق في الرقص، وأمتشقت في اليوم
الأخير سيفا طويلا كان يخص أحد أسلافها لتتوجه به الي نهر النيل.
قادت السرة الموكب الذي أغرقه صبية المدرسة الذين تبعوا الموكب أثناء
عودتهم من المدرسة في جلبة أناشيد ثورية منسية خلف غطاء من موسيقي مزامير
البوص وعلب الطعام الفارغة. نزلت السرة مباشرة وهي تشهر سيفها الي نهر
النيل وبدت مع أشعة الشمس الغاربة مثل قائد يستعد لخوض غمار آخر معاركه
الخاسرة.
هبت نسمة أطارت خصلات شعرها فاندلقت الخصلات الذهبية فوق الخيوط الواهنة
لاخر ومضات الشمس الغاربة، فبدت أشبه بآخر يوم سعيد في حياتها الاولي قبل
عشر سنوات، اليوم الذي ستعرّفه لاحقا في متاهة الانتظار بأنه اليوم الذي
عقد فيه زواجها علي رجل ميت!
كان ذلك صحيحا .. ففي اللحظة التي أعلن فيها المأذون أن السرة عثمان
الفضل، البنت البالغ قد أصبحت زوجا لابن عمها سعيد وانطلقت الزغاريد تمزق
رتابة الحياة في موسم الشتاء، في تلك اللحظة تحديدا كان سعيد يرقد في
المشرحة وقد تجمد الدم في الثقب الذي أحدثته الرصاصة في صدغه الأيمن، في
جيبه كانت ترقد آخر المنشورات التي لم يتمكن من توزيعها، وفي محفظته التي
سرقها رجل الأمن الذي أطلق عليه النار كانت ضمن اوراقه ونقوده ترقد صورة
فتاة باهتة الملامح مكتوب عليها أن تبقي في الانتظار حتي الموت.
إحتاجت لعشرة أيام لتفرغ فيها مرارة عشرة أعوام، كل يوم مقابل عام كامل،
تساقطت في حمي غبار الرقص، وفوضي ضربات الطبول تفاصيل الحياة البائسة
التي قضتها في انتظار يائس علي أمل أن تصل رسالة تكذّب خبر موته أو أن
تحدث كارثة تهز العالم كله من حولها لتستيقظ من هول الكابوس الذي تعيشه.
تقدمت السرة المسيرة المنهكة بسبب القيظ، وبدت أثناء خروجها علي رأس
الموكب من غابة أشجار المسكيت وكأنها تقود جيشا من الغبار يتقدم لغزو
النهر العجوز النائم في سبات قيلولته.
أيقظت ضجة الطبول وصراخ الصبية النهر فتبعثرت في وجهه موجات قوية تحطمت
علي جدار الشاطئ قبل أن يستعيد صفاءه وينفض عن وجهه برفق الفراشات
النائمة وطيور الرهو والسمّان المهاجرة.
تقدمت السرة المسيرة وحين إندلعت صورة نهر النيل أمامها شعرت أنها لم تكن
تقود المسيرة، لكن قدرا غامضا كان هو الذي يقودها ويقود الموكب وضربات
الطبول وصراخ الصبية وأنغام مزاميرهم بخيوط خفية تختلط مع أشعة الشمس
ورائحة أسشجار الصفصاف ك ، أعادها مشهد النهر عدة أعوام الي الوراء فرأت
نفسها تصارع كي تبقى علي قيد الحياة، بعد أن باعت تدريجيا كل الاثاث
المنزلي الذي اشترته لبيتها، تذكرت عراك الديوك في الاسواق التي كانت
تحمل اليها بضاعتها الكاسدة من الحلوي وأعواد قصب السكر وقشور الفواكه
المجففة.
رأت أمها المريضة بحمي الملاريا، تنهض من فراشها متغلبة علي قهر الشيخوخة
والمرض لتساعدها لتخرج من بيات أحزانها الطويل. ترسل النقود القليلة التي
اقتصدتها بدلا من شراء دواء للملاريا، ترسلها مع الصبية لشراء حجارة
بطارية ليعمل جهاز الراديو القديم في البيت حتي لا يزحف سكون الموت الي
المكان. تسحبها من يدها مثل طفلة لتطوفا القرية الغارقة في جحيم القيظ ،
تغني لها في ضوء القمر نفس الأغنيات التي كانت تغنيها لها في طفولتها،
تغرقها في أخبار تنسج الجزء الاكبر منها بنفسها وتجمع خيوط أجزاء اخري من
النسوة اللائي ثابرن علي زيارتها أحيانا خاصة في الصيف وفي الأعياد، رغم
انها لم تعد تذكر أسماء أكثرهن أو حتي تفاصيل الذكريات السعيدة التي
جمعتها بهن.
تحاول عن طريق مشاعرها الجديدة وهي تقود المسيرة شاهرة سيفها أن تواري
ذكريات حياتها الاولي في النسيان لكن صفحة النهر التي استعادت هدوءها بدت
مثل ذاكرة بديلة لا يتسرب اليها النسيان، مثل مرآة لتفاصيل زمان دفنته من
خلفها في قرع الطبول وهياج الرقص والامنيات الجديدة، رأت علي صفحة الماء
وجه ذاك الشاب الطيب، الذي يعمل مدرسا في مدرسة القرية، تري بوضوح تفاصيل
أول زيارة له: جاء الي البيت ذات صباح بوجهه الطيب المتعب وملابسه
القديمة والمعول الذي كان يحمله في يده لأنه كان قادما للتو من المزرعة،
قال ردا علي تساؤل أمها:
لا أستطيع الذهاب الي المدرسة هذه الايام قبل أن أفرغ من زراعة المحصول!.
وجدتها أمها سانحة لتتعرف علي العالم المنسي خلف باب البيت: وهل لا يسبب
ذلك مشكلة مع المدرسة؟.
ضحك الشاب الطيب وقال: لا يوجد من يعمل في مهنة مدرس، ما يعطونه من مقابل
مادي لا يساوي ثمن الخبز ولا لبضع أيام وضحك قبل أن يحكي:
ذات مرة كنت ذاهبا الي المدينة، طلب مني رجل مسن أن أتسلم نيابة عنه
معاشه الشهري، كان قد أفني عمره كله في مهنة التدريس قبل ان يتقاعد قبل
اعوام، بعد أن فرغت من مهمتي في المدينة ذهبت لاتسلم المعاش، حسبت أن
مبلغ المعاش ضخم جدا حين طلب مني الموظف المسئول أن أحضر شاهدا يوقع علي
استلامي للمبلغ، ترددت قليلا قبل ان أخرج وسألته عن قيمة المعاش، لم
استطع تمالك نفسي من الضحك حين ذكر لي المبلغ، بضع جنيهات هي ربع المبلغ
الذي دفعته أنا ثمنا لتذكرة الوصول الي المدينة بالحافلة، لو أن الرجل
المسن حضر بنفسه وتسلم المبلغ لاحتاج أن يعود الي القرية ماشيا علي
قدميه!.
قلت للموظف : لن أحضر شاهدا وا ذا لم تسلمني المبلغ سأدفعه للرجل المسن
من جيبي! عندها رضخ الموظف وسلمني المبلغّ.
حين فتحت السرة باب البيت وطالعها الوجه المغطي بتراب أمشير حسبت في
البداية أن الرياح العاتية التي اجتاحت القرية منذ الصباح هي التي دفعت
بهذا الرجل الي بيتهم دون هدف. أزاحت جسدها من امامه وفتحت الباب الصغير
علي مصراعيه، تأكدت فكرتها حين اندلق جسده داخلا بفعل الريح دون ان يبدو
عليه أنه كان يملك سيطرة علي جسده القادم بفضل ريح أمشير.
جلس مع أمها التي كانت تهذي من الحمي لحظة دخوله ثم استعادت نفسها وشربت
قليلا من مغلي العرديب ووضعت السعوط في فمها وبدأت تجاذب المدرس الشاب
أطراف الحديث.
كان يتحدث بلهجة مزارع بسيط، يقول الحمد لله أن الرياح هبت، لأنها تكافح
مرض (العسلة) الذي يقضي علي محصول الفول المصري.
تسأله العجوز وهل زرعت مساحة كبيرة من الفول؟
ضحك المدرس الشاب وقال: اذا كنت تقصدين الارض الصغيرة أمام بيتنا فأنا لم
استطع زراعتها هذا العام بسبب غلاء مدخلات الزراعة، ذهبت الي المشروع
الزراعي واشارك مع مزارع آخر في زراعة مزرعة واحدة.
ضحكت العجوز وقالت: أليس هو نفس المشروع الذي كنت تريد نزعه قبل سنوات من
صاحبه وتحويله الي شركة تعاونية؟
ضحك المدرس الشاب وقال: تماما، كنا عائدين للتو من دراستنا وكان الزمان
يبدو مبشرا، ورأينا في صاحب المشروع اقطاعيا يتحكم في قوت الناس، الان هو
افضل من كل الاخرين لأنه وفي نهاية الموسم الفاشل كل عام لا نخسر نحن
شيئا حتي لو خرجنا بقوت يوم واحد، بينما يذهب هو الي السجن وحده!
حين سمعت العجوز التي كانت تهذي من وطأة حمي الملاريا صوت خطوات القادم،
عرفت انه آخر أمل لتخرج بنتها من بيات أحزانها، نفضت عن جسدها الحمي
وقامت لتستقبله، شرب كوب الشاي بصوت عال تناغم مع صوت الحياة في الشتاء،
وحين مدت له العجوز جهاز الراديو القديم الذي توقف منذ أيام قام باعادة
ربط الخيط الذي يحرّك المؤشر فنطق الجهاز مرة اخري. وضع الراديو جانبا
ونفض شال الصوف الضخم الممزق الذي يضعه حول رقبته فثارت عاصفة صغيرة داخل
البيت من الغبار قبل أن يطلب يد السرة.
بدا الفرح على وجه الأم، لكن السرة لم تقل شيئا، كان ظاهرا على وجهها
أنها لا تملك خيارا خارج حدود إنتظارها، مجرد التفكير في خيار آخر سيكون
خطيئة. خرج الشاب الطيب علي أمل ان يعود مرة أخري . عاد عدة مرات خلال
أيام كان يقوم فيها كل مرة بربط خيط جهاز الراديو،وينفض الغبار عن شال
الصوف العتيق، أحضر للعجوز في المرة الثانية بضع حبات من دواء الملاريا،
وملأ لها كوب الماء لتأخذ الدواء، بعد عدة زيارات بدا كأن السرة لانت
قليلا لضغوط أمها وقبلت أن تجلس معه للمرة الاولي بعيدا قليلا عن أمها.
حين وضعت قدمها في الماء شعرت السرة ببرودة خارقة تخترق عظامها، وقفت
قليلا أملا في أن تؤدي خطوتها الاولي في الماء الي استعادتها زمام مبادرة
الذكريات، لكن صفحة النهر مضت تفتح أمامها مزيدا من الجراح، رأت صورته في
المرة الاخيرة التي تراه فيها يوم مأتم أمها: نفس الوجه الطيب وشال الصوف
المترب الذي يطوق عنقه وومضة الرجاء التي لازالت تنبض من عيونه.
نظرت الي الجموع الحاشدة من خلفها ومضت تحرسها الأشعة الغاربة والظلام
الوليد الذي بدأ يرخي سدوله علي النهر ومن علي البعد سمعت آخر دقات
الطبول وآخر أنغام مزامير البوص تضيع وراءها في عتمة النهر.
للحصول على نسخ بي دي اف من بعض اصداراتي رجاء زيارة صفحتي
https://www.facebook.com/ortoot؟ref=aymt_homepage_panel
[email protected]
أحدث المقالات
امتحان الترابي..! بقلم عبد الباقى الظافرطلاق وحسرة بقلم صلاح الدين عووضةهاشم بدر الدين لا يبكي بقلم أسحاق احمد فضل اللهبين الترابي والشانئين بقلم الطيب مصطفىالترابي بين التفكير والتدمير بقلم مجاهد عبدالله - أسترالياوصية الترابي بقلم شاكر عبدالرسولهزى بجذع ألنخل , مريم ألبتول مناسبة يوم ألمرأة ألعالمى شعر نعيم حافظالثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (99) بقلم د. مصطفىالسيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر عندما تبكي الحركات المسلحة حسن عبدالله الترابي؟؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوفكسوف الشمس يرمز لسقوط واحتجاب رئيس الجمهورية بقلم ابوبكر القاضي موسم حصاد المصالح في العراق بقلم د. غسان السعد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجيةالمبادئ ( خشم بيوت) بقلم الطاهر ساتيخطوات الاصلاح الاقتصادي في العراق: رؤية من الخارج بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية والهل يقدر المتحاورون ماذا يعني فشل الحوار ؟؟؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمدو شرعوا في تزوير تاريخ الترابي.. بلا وازع! بقلم عثمان محمد حسنالترابي.. هدأةُ الشيخ الأخيرة بقلم أحمد الدريني جو بايدن يشوه وجه الانتفاضة بقلم د. فايز أبو شمالةالكشف عن سيارات المستقبل في معرض جنيف ابراهيم السنوسي ما قدر الشغلانة بقلم شوقي بدرىقريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان كيف تسقط حكومة بنكيران في يوم واحد وبدون قلاقل؟؟ بقلم انغير بوبكرحق اللجوء واللاجئين ...... قوانين مثالية، وواقع مرير اعداد د. محمود ابكر دقدق/استشاري قانونيي وباالأمهات الأرامل والمطلقات المجتمع يكفن والأبناء يدفنون!! (2) بقلم رندا عطيةالتسوية قبل الوحدة..! بقلم عبد الباقى الظافرضرب السد بقلم صلاح الدين عووضةكثير من علي الحاج .. قليل من السنوسي بقلم أسحاق احمد فضل اللهوقطع معتز قول كل خطباء السدود بقلم الطيب مصطفىدموع خالد مشعل ووحدة الإسلاميين!! بقلم حيدر احمد خيراللهفي عيد المرأة التحية لصمود نساء وطني... بقلم زينب كباشي عيسيالقمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير بقلم سعيد أبو كمبال بني مَلاَّل منتظرة منذ الاستقلال بقلم مصطفى منيغ في يوم المرأة العالمي : هل نالت حقها ؟ بقلم د. حسن طوالبهلا تحتمل الإنتظار والحلول التسكينية بقلم نورالدين مدنيالصدمة وفرضية الإغتيال بقلم أكرم محمد زكي القصر الكبير بلا إصلاح ولا تغيير بقلم مصطفى منيغحكومة الإنقاذ أكبر شر علي السودان بقلم محمد عبدالله ابراهيموصية الترابي بقلم شاكر عبدالرسولهزى بجذع ألنخل , مريم ألبتول مناسبة يوم ألمرأة ألعالمى شعر نعيم حافظالثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (99) بقلم د. مصطفىالسيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر تحتاج لمعالجة جذرية عاجلة بقلم نورالدين مدني عندما تبكي الحركات المسلحة حسن عبدالله الترابي؟؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوفو شرعوا في تزوير تاريخ الترابي.. بلا وازع! بقلم عثمان محمد حسنالعلاقة بين ال ( السراج ) و ال ( الامام المهدي ) .. بقلم جمال السراجالهجمة المصرية علي الرعايا السودانية – الأسباب والأبعاد المحتملة ومثل نشوف الفيل ونطعن ضله – قراءةبأسهم بينهم شديد !! بقلم د. عمر القرايونسة ماسخة ياشيخ الترابي!! بقلم حيدر احمد خيراللهالتركيبة الديموغرافية لإقليم بني شنقول (3) بقلم خالد ناصرالتركيبة الديموغرافية لإقليم بني شنقول (2) بقلم خالد ناصرالعلاقة بين ال ( السراج ) و ال ( الامام المهدي ) .. بقلم جمال السراجرجال خارج التاريخ بقلم سعيد أبو كمبالالمعارضة السودانية بالقاهرة تتنفس الصعداء بعض سفر المقدم احمد خليل إلي امريكا ؟ بقلم جمال حسن ادمفي اليوم العالمي لحقوق الانسان راجعت دفاتري القديمة لأجول في متاهة حقوق الانسان في السودانفي مثل هذا اليوم من العام 1989 كانت تجربتة الاعتقال والتعذيب القاسية ولا تزال اثارها النفسية والجسدحول مذكرة القضاة المفصولين والسابقين للسيد/ رئيس القضاء(1) بقلم الشيخ حسن فضل اللهفي ذكري رحيل الدكتور جون قرنق .. ومذكرة تفاهم مجالس الصحوة .. حتمية قيام السودان الجديد ..جلسة اَلية الحوار" 7+7" تثير عاصفة نكات وتساؤلات لدي السودانيين.. لم يعلقوا اَمالهم علي الحوار الوطالإخوان المسلمون .. سؤال اللحظة الراهنة!أحلام إستخراج السَمنة من بطن النملة/ عباس خضرحزب المؤتمر الشعبي لن يتراجع عن" الحوار" قريبا.. وهذه هي الاسباب!لا بقاء للبشير ولا عودة للترابي/أحمد قارديا خميسمقال رقم ( 3 ) مواصلة للمقال السابق من الذى فتن النوبة مع البقارة ؟! تلفون كوكو ابوجلحةلا يا شيخ ! أحمد قارديا خميسعودة الترابي بين الدراما والمؤامرة! ضياء الدين بلال حنتوب الجميلة 1949- 1952 : مامون بحيري والنمر وسنهوري الأستاذ الطيب علي السلاوي 7-12فن المُمْكِنْ مفاجأة المشير – قراءة أولية من زاوية أخرى/Asim Mohamedالكافر هداه الله هو من كفرني علي مقالنا،دمعة علي روح النبي مانديلا عليه السلام هل من مانديلا سودانلماذا يتهافت الكمندر مناوي وحركة العدل علي منابر لن تحل أزمة قرية في دارفور.. ناهيك عن أزمات السود الدولة العابدة مقالات فى العسف والاستبداد الديني بالسودان/بدوي تاجوالحل لكل ازمات البلاد ومن بينها الاقتصادية ، في استعادة السودان كدولة مسروقة ومنهوبة /حيدر محمد أحمالبيان الاول لانقلاب الترابي في الاهرام وليس اذاعة امدرمان الجياع بمعسكرات دارفور وخدعة اسمها الاغاثة الاسلاميةالزعماء السودانيين: وتحديات السلام