السيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر

السيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر


03-09-2016, 11:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457560862&rn=0


Post: #1
Title: السيادة المنقوصة : الطائرة الرئاسية – نموذجاً ! بقلم فيصل الباقر
Author: فيصل الباقر
Date: 03-09-2016, 11:01 PM

10:01 PM March, 10 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
مكتبتى
رابط مختصر

جرى استخدام مصطلح الطائرة الرئاسية على الطائرات التى يستقلّها رؤساء الدول، فى تنقُّلاتهم و أسفارهم " الرسمية "، وحتّى " غير الرسمية "، سواء داخل حدود البلد " الوطن "، أو فى السفريات الخارجية، وبهذا تصبح الطائرات الرئاسيّة رمزاً من رموز سيادة الدول، وعُنصراً مُكمّلاً لعلامات السيادة، وهى مثلها مثل العلم والنشيد الوطنى، أصبحت جزءاً هامّاً فى البروتوكول، ولا يُمكن الإستغناء عنها، أو الإستعاضة بغيرها فى الظروف الطبيعيّة.

وبنقرة على محركات البحث على الشبكة العنكبوتية - ( قوقل/ ياهو- نموذجاً ) - يستطيع المرء الحصول على معلومات فى غاية الأهمية، عن الطائرات الرئاسية، مثل بعض أسرار الصنع ، و درجات الأمان والسلامة....إلخ، مُضافاً إلى التعرُّف على التجهيزات الضرورية، كسبل الراحة، والتهيئة الداخلية، ليقوم رؤساء الدول بإداء مهامهم، ومسئولياتهم الرئاسية، على أكمل وجه، حتّى وهم فى الفضاء!.

مُنذ إستقلال السودان - ( 1 يناير 1956)- و حتّى وقتٍ قريب، كانت الطائرة الرئاسية السودانيّة، تُعامل دولياً وإقليمياً، بذات التقاليد المرعية عالمياً، بموجب القانون الدولى، وتحظى بذات الإهتمام والإحترام، والمعاملة الرئاسية، لدى وُصولها أو مغادرتها لأىّ بلد يزوره أو يدخل أو يعبر أراضيه الرئيس السودانى، أو يخرج منها، فتؤدّى الطائرة الرئاسية السودانية، مهامها على أكمل وجه، وبصورة طبيعيّة، ويُرحّب بها دولياً، إلى أن دخل رئيس الجمهورية عمر البشير، دائرة المطلوبين للمثول أمام العدالة الجنائية الدولية، بإصدار المحكمة الدولية الجنائيّة، بـ(لاهاى ) مذكرات " إعتقال " بحق الرئيس السودانى عمر البشير عامى 2009 و 2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية فى إقليم دارفور، فدخلت البلاد - ودخلت الطائرة الرئاسية السودانية- ودخلنا مسلسل مُغامرات سفريات الرئيس ، وكانت تجربة سفر الرئيس للصين (يونيو 2011 و أغسطس/سبتمبر 2015) و محاولة الرئيس للسفر إلى إيران ( أغسطس 2013 ) و رحلة الرئيس لجنوب إفريقيا (يونيو 2015)، وهذه بالذات مازالت تداعياتها تترى، فى دولة جنوب إفريقيا، و قبلها كانت هناك رحلات أُخرى، منها رحلة الرئيس البشير إلى كينيا ( أغسطس 2010 ) ورحلته إلى نيجريا- أبوجا (يوليو 2013) أمّا الرحلات الرئاسيّة التى ثبت أنّها " أُلغيت " أو قيل أنّها " أُجّلت" أو " مُنعت" فحدّث عنها ولا حرج !. وللأسف، مع كُل رحلة سفر خارجية للرئيس السودانى، تتصدّر أنباء سفره الأخبار العالمية، وتضطّر الخارجية السودانية إلى بذل جهود مضنية فى "التنوير" و" لتذكير" و" التبرير"، ومنها صعوبات الحصول على إذن العبور، أو الهبوط، أو المُغادرة، فلماذا كُل هذا ( العنت) يا هؤلاء!.

يبدو أنّ سيادة الدولة السودانية، قد دخلت مرحلة جديدة، وهى مرحلة رحلات و سفريات الرئيس بطائرات دُول أُخرى، وهى مرحلة جديدة " لنج"، وهاهى رحلة الرئيس البشير إلى ومن أندونيسيا ( مارس 2016) لحضور قمّة إسلامية طارئة، تمر بذات الصعوبات والتحديات، إذ تتم السفرية - هذه المرّة- وهو على متن طائرة سعودية، وهاهو ( يستقل ) أو ( يستغل) طائرة سعودية، وها هى الأعذار جاهزة - كالعادة - " الطائرة الرئاسية فى ( الصيانة)، ولن نُعيد التذكير بأن رحلة سابقة – للرئيس البشير- لذات البلد، قد أُلغيت ( أبريل 2015)، ومن المُقرّر أن يُغادر الرئيس البشير – مع رصيفه التشادى إدريس دبى- على ذات الطائرة للسعودية، يوم الأربعاء 9 مارس 2016، ليشهدا مع العاهل السعودى ختام مناورات " رعد الشمال " بحفر الباطن ، بالمملكة العربية السعودية، ولن تغيب على فطنة المراقبين النبهاء والقُرّاء الأذكياء - بطبيعة الحال- أنّ رحلات وسفريات الرئيس السودانى البشير، وحركة طائرته الرئاسية، و " سيادتها" ومعها " السيادة المنقوصة " ، تتأثّر بالأمر الصادر من المحكمة الجنائية التى تُطالب فى كل سفرة ورحلة بإلقاء القبض عليه... وهانحن نختم بالسؤال المشروع، أليس فى حكاوى وقصص وأخبار الطائرة الرئاسية السودانية، ما يستحق العبرة والإعتبار؟ أم سنكتفى دوماً بالخبر الصحفى المكرور، مكتوباً بالخط العريض " المانشيت" (( الرئيس يتحدّى الجنائيّة)) ؟!..ولن نُعيد المثل المشهور:" ليس فى كل مرة..تسلم الجرّة "؟.فحتّى متى يا هؤلاء؟!.

أحدث المقالات

  • عندما تبكي الحركات المسلحة حسن عبدالله الترابي؟؟.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • كسوف الشمس يرمز لسقوط واحتجاب رئيس الجمهورية بقلم ابوبكر القاضي
  • موسم حصاد المصالح في العراق بقلم د. غسان السعد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • المبادئ ( خشم بيوت) بقلم الطاهر ساتي
  • خطوات الاصلاح الاقتصادي في العراق: رؤية من الخارج بقلم د. حيدر حسين آل طعمة/مركز الفرات للتنمية وال
  • هل يقدر المتحاورون ماذا يعني فشل الحوار ؟؟؟؟؟؟ بقلم هاشم محمد علي احمد
  • و شرعوا في تزوير تاريخ الترابي.. بلا وازع! بقلم عثمان محمد حسن
  • الترابي.. هدأةُ الشيخ الأخيرة بقلم أحمد الدريني
  • جو بايدن يشوه وجه الانتفاضة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الكشف عن سيارات المستقبل في معرض جنيف
  • ابراهيم السنوسي ما قدر الشغلانة بقلم شوقي بدرى
  • قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • كيف تسقط حكومة بنكيران في يوم واحد وبدون قلاقل؟؟ بقلم انغير بوبكر
  • حق اللجوء واللاجئين ...... قوانين مثالية، وواقع مرير اعداد د. محمود ابكر دقدق/استشاري قانونيي وبا
  • الأمهات الأرامل والمطلقات المجتمع يكفن والأبناء يدفنون!! (2) بقلم رندا عطية
  • التسوية قبل الوحدة..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ضرب السد بقلم صلاح الدين عووضة
  • كثير من علي الحاج .. قليل من السنوسي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وقطع معتز قول كل خطباء السدود بقلم الطيب مصطفى
  • دموع خالد مشعل ووحدة الإسلاميين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • في عيد المرأة التحية لصمود نساء وطني... بقلم زينب كباشي عيسي
  • القمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير بقلم سعيد أبو كمبال
  • بني مَلاَّل منتظرة منذ الاستقلال بقلم مصطفى منيغ
  • في يوم المرأة العالمي : هل نالت حقها ؟ بقلم د. حسن طوالبه
  • لا تحتمل الإنتظار والحلول التسكينية بقلم نورالدين مدني
  • الصدمة وفرضية الإغتيال بقلم أكرم محمد زكي
  • القصر الكبير بلا إصلاح ولا تغيير بقلم مصطفى منيغ

  • حسن عبد الله الترابي
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان
  • حركة تحرير السودان قيادة مناوي
  • حزب حسن الترابى يدافع عن انقلاب الإنقاذ ويتحفظ على المحاسبة
  • مسيرة حاشدة بلاهاي ضد إنتهاكات حقوق الإنسان في السودان
  • الإمام الصادق المهدي ينعي الباشمهندس الراحل أحمد عبد الله أحمد عمر
  • بسبب مادة صحفية حول تغوُّل جهاز الأمن على الصحف: جهاز الأمن يستدعي ويُحقِّق مع الصحفي (الشاذلي السر)
  • بيان مهم من شبكة الصحفيين السودانيين
  • مقاتلو الشمال يستردون منطقة استراتيجية استولى عليها الجيش السوداني
  • لجنة شهداء سبتمبر:تطالب بلجنة مستقلة للتحقيق وتتمسك بالقصاص د جددت طالبت لجنة أسر شهداء
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 اغسطس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و عمر البشير
  • كاركاتير اليوم الموافق 9 اغسطس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى و عمر البشير
  • بيان صحافي: من الإمام الصادق المهدي
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 يوليو 2015 للفنان ود ابو عن الرد الرد كباري وسد.!!
  • الجبهة الوطنية العريضة تهنئ الشعب السوداني بعيد الفطر المبارك وتدعو لمواصلة النضال حتى إسقاط النظام
  • العلاقات السودانية المصرية بعد حلف الرياض
  • أليكس دي وول: الحركة الشعبية زورت نتيجة استفتاء الانفصال
  • فريق بلاك تاون لكرة القدم يحصل على كأس السودان في أستراليا
  • حزب حسن الترابى يقود جولات ولائية للدفع بالحوار الوطني
  • كاركاتير اليوم الموافق 23 مارس 2015 للفنان عمر دفع الله عن حسن الترابى
  • حزب البعث العربي الاشتراكي : بيان الى جماهير شعب السودان
  • الجالية السودانية بكاردف ترحب بالمستنيرين : حيدر ابراهيم و المحبوب عبد السلام فى مناظرة
  • الجبهة الثورية تسلم الاتحاد الأوربي خارطة الطريق لحل الازمة السودانية
  • بيـان من الحزب القومى السودانى بالخارج حول : الاوضاع الامنيه بولاية غرب كردفان ‘ جنوب كردفان ‘ شمال
  • د. جبريل إبراهيم للتغيير: على (هؤلاء) الاستعداد لقبول معادلة جديدة للح