وطن من الذكريات بقلم حيدر محمد الوائلي

وطن من الذكريات بقلم حيدر محمد الوائلي


03-08-2016, 02:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457399714&rn=0


Post: #1
Title: وطن من الذكريات بقلم حيدر محمد الوائلي
Author: حيدر محمد الوائلي
Date: 03-08-2016, 02:15 AM

01:15 AM March, 08 2016

سودانيز اون لاين
حيدر محمد الوائلي-
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]

الوطن بقايا ذكريات

والذكرى حياة

تدور السنين كعجلة مسننة أكلها الصدأ

تصتك مزمجرة

تدور رغماً عنها

تنتج أكواماً من صدأ الذاكرة المتعبة

هي الذكرى وطن حدوده الخيال

يأخذك الحنين بعيداً

لتعيش وسط البعد وحيدا

وطن من الذكريات

ومن الشتات

يبث الحياة في الموتى

ويقبض من الحي الحياة

ترزقك الذاكرة المتعبة

عصارة المرارة

ذكريات الأيام الصِعاب

ذكريات الجوع والوجع

الحب والحرب والطمأنينة والهلع

ذكريات بقايا الروح وسط الموت

وسط الخراب

وسط الألم المزمن فينا

تضمحل الابتسامة

طار حمامها ليحتل سرب الغربان الهاجس

لا توقفه جمال عيونها

لا تلألأ الخدود

لا خبايا الجسد اللاهث شبقا

ربما سرح في ربيع الجمال برهة

تصفعه ذكرى صديق قضى مقطعاً وسط التفجير

فتشوا الأسفلت باحثين عن بقاياه

ثمة يد يمنى ناقصة واصبعين من راحة اليد اليسرى

وثمة رأس مقطوع لم يعثروا عليه بعد!

ذكرى الحرب والسلب والنهب

ذكرى تجار الحروب صاروا ملائكة

هكذا تحولوا؟!

يا سبحان مغير توجهات وسائل الأعلام

يا سبحان الله من سارقين مسبحين الله بكرة وعشيا

اذكرت للتو الله!

الا زال موجودا في القلوب

أم قبضوا روحه من أرواحهم؟!

ذكرى دائرة الأمن

ذكرى ابو امجد جيراننا

أعدموه

وتركوا لزوجته عناء رعاية خمسة أرواح

مال هذه الناس تنسى؟!

كيف تنسى؟!

من ينسى الهم غبي.

من ينسى حياة الذل خائن.

من ينسى الفاسدين ماضيهم ومعاصريهم حمار.

النسيان سماح في ما لا سماح فيه.

كيف الهروب

كيف السبيل لمحو هذا البؤس

استستمر معي؟

أأتركها تنهش الخيال تصيره واد سحيق

ايطوف بذكراي مسؤول الامن الاعور يراقبني

ام سياسيين اعقبوه فضيعوا امل الخلاص منه

صيروه نقمة.

(لا والحظ)!!

أحدث المقالات

  • في رثاء رجل القرن الشيخ الدكتور حسن الترابي رضي الله عنه بقلم د.محمد أحمد عثمان أستاذ الاقتصاد بالج
  • حركة فتح وسلطة العزل الفكري بقلم سميح خلف
  • قضية المرأة / قضية الإنسان بقلم محمد الحنفي
  • امي لم تقم بتربية منافق او مغفل بقلم شوقي بدرى
  • البشير راح يدي الجيش الشعبي ( شوية) سلطة! بقلم عثمان محمد حسن
  • حسن الترابي ..الرحيل المفاجئ بقلم حامد جربو
  • آخرتا كوم تُراب..! بقلم عبد الله الشيخ
  • معزوفة على الدرب الوعر!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حلبة واحدة تجمع المتصارعين في ايران بقلم د. حسن طوالبه
  • رحيل الترابي بين سماحة السودانيين وغلظة الإنقاذ بقلم حسن احمد الحسن
  • علي الحاج لهذه المرحلة ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين يدي زرقاء اليمامة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • بعد وفاة شيخ الترابي .. الكرة في مرماك سيدي الرئيس بقلم الطيب مصطفى
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين / الترابي والإنقاذ ....... الثورة التي أكلت أبوها