بعد وفاة شيخ الترابي .. الكرة في مرماك سيدي الرئيس بقلم الطيب مصطفى

بعد وفاة شيخ الترابي .. الكرة في مرماك سيدي الرئيس بقلم الطيب مصطفى


03-07-2016, 02:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457356438&rn=0


Post: #1
Title: بعد وفاة شيخ الترابي .. الكرة في مرماك سيدي الرئيس بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-07-2016, 02:13 PM

01:13 PM March, 07 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أفضى شيخنا الترابي إلى ربه بعد أن قدم أنموذجاً لا يجارى ومثال يصعب تكراره في الصبر والتجرد ونكران الذات والتضحية بحظوظ النفس الأمارة.. توفي الشيخ الجليل بعد أن قال عبارته التي سارت بها الركبان : (أريد الاطمئنان على الوطن قبل أن يتوفاني الله).

أكثر الترابي الحديث ، خلال الأشهر الأخيرة ، عن دنو أجله وانقلب فجاة (180) درجة من خانة ألد الخصام للانقاذ وسدنتها إلى أقرب المقربين.

من يريد أن يستحضر درجة الانقلاب في موقف الترابي الحالي الذي ظل يتذرع خلال الأشهر الأخيرة بالصبر الجميل على كل خروقات العهود والمواثيق لخارطة الطريق واتفاق أديس أبابا وغيرهما عليه أن يتذكر مواقفه أيام المفاصلة والتي بذل خلالها الغالي والنفيس في سبيل إرجاع السلطة ، التي (اغتصبها) بانقلاب عسكري ، إلى الشعب بعد عشر سنوات من انقلابه والذي أقدم عليه اضطراراً لظروف موضوعية وظرفية معلومة رغم إيمانه المطلق بالديمقراطية والحريات ..في تلك الأيام - أيام المفاصلة - أصر الترابي على أن يذعن تلاميذه للعهد الذي قطعوه أمامه قسماً مغلظاً قبل انقلاب الإنقاذ.

سألت الترابي في تلك الأيام -أيام المفاصلة- في حضور الأخ أمين حسن عمر الذي صحبته معي لنناقش الشيخ : لماذا يا شيخ حسن تصر على أرجاع السلطة للشعب وإنفاذ الحريات والتعديلات الدستورية الآن بعد عشر سنوات من الانقلاب ؟لماذا لا تصبح (15) سنة أو أكثر أو أقل ؟هل هناك حديث أو آية قرآنية تلزمك بذلك الآن؟ هل تذكر يا شيخ حسن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة (لولا أن أهلك حديثو عهد بالجاهلية لهدمت الكعبة وأقمتها على قواعد إبراهيم)؟أقسم بالله عندما بدأت سرد حديث عائشة أتمه الترابي بلسانه .. قلت له مواصلاً حديثي : يا شيخ حسن إذا كان الرسول الكريم لم يقم بيت الله الحرام حتى وفاته على قواعد إبراهيم خوفاً من الفتنة فلماذا لا تؤجل طلبك إجراء التعديلات الدستورية خوفاً من الفتنة؟ سكت شيخ حسن ولم يجب ومضى في إصراره كما مضى تلاميذه في عنادهم.

ما أدهشني مما ناقشت فيه شيخ حسن قبل أشهر قليلة إنه رفض التنازل بعد عشر سنوات من الإنقاذ بينما يسكت الآن بعد (26) من حكم الإنقاذ ويذعن لخرق المؤتمر الوطني عهد خارطة الطريق التي نصت على الحريات .. 26 عاماً تعرض خلالها وتلاميذه لمختلف صنوف البطش والتنكيل ورغم ذلك يصبر على التلكؤ والخرق والنكوص في انقلاب كبير على سلوكه في أيام المفاصلة.

أكتب الآن وعيناي مغروقتان بالدموع لأقول إنه تجرد عجيب لا يستطيعه غير شيخ حسن الترابي الخائف على السودان من مصير سوريا والعراق وليبيا، والأكثر خوفاً من أن يغادر هذه الدنيا وهو غير مطمئن على وطن بذل كل عمره سجناً واضطهادا في سبيل أن يصلح من شأنه ويمنحه أمناً وأماناً واستقراراً.

أخي أو قل ابن أختي الرئيس ..قبل يوم من وفاته كان شيخ حسن يتحدث في مسجد القوات المسلحة في حضورك عن العهود والمواثيق ولا أظنه موجهاً حديثه إلا لك ولغيرك من القيادات السياسية قبل أن يوجهها للتجار الذين قال إنهم أقل استمساكا بالعقود والعهود.

سيدي الرئيس أسألك بالله أن تطمئن الشيخ الذي خاض غمار إنشاء الإنقاذ وتحمل في سبيل ذلك كيد الكائدين ممن لا يزالون يحمّلونه وزرها ووزر استمرارها لأكثر من ربع قرن من الزمان.. طمئنه وهو في مرقده على الوطن من خلال المضي قدماً بهذا الحوار إلى مآلاته المرجوة التي من شأنها أن تنقذ البلاد من أخطار جمة تتهددها ..طمئنه بتقديم تنازلات تجمع شمل هذه البلاد وتحقق السلام والاستقرار والتوافق بين مكوناته جميعاً وتوقف نزيف الحرب والاقتتال ..طمئنه بأن تكون أباً لجميع السودانيين لا منحازاً لحزب يجردك دعمه وتفضيله على القوى الأخرى من فضيلة العدل تلك القيمة المطلقة التي أمر الله تعالى بها الحكام حتى لا يتحولون إلى طواغيت وجبابرة.

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10278http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10278

أحدث المقالات

  • الفقيه بين الحاكم والمجتمع بقلم عمر حيمري
  • بعيداً عن السياسة قريباً من الشيخ بقلم نورالدين مدني
  • الترابى ... مسيرة رجل وسيرة مفكر بقلم ياسر قطيه
  • أوقفوا الإبادة الجماعية في السودان بقلم محمد اركو
  • هوامش من دفتر تحضير معلم بقلم حسن عباس النور
  • الصراعات العشائرية، الأسباب والتداعيات بقلم جاسم عمران الشمري/مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية
  • تعليقا على رسالة اللواء الطيراوي الى النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلف
  • رحل الترابي.. وعجلة الهوس الديني ما زالت تدور!! بقلم بثينة تروس
  • الترابي .... حياته في السُـلْـطة ووفاته بقلم مصعب المشرف
  • ترابي القوم بقلم عبدالله عبدالعزيز الاحمر
  • لنناهض قوى الموت الجماعى, وحفاررى القبور بقلم بدوى تاجو
  • موجز حول وسائل الحماية المقررة واَليات تنفيذ القانون الدولي الإنساني
  • تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش: قراءة مستقبلية بقلم باسم عبد عون فاضل/مركز الفرات للتنمية والدراس
  • الترابي.. الرحيل المر بقلم: سليم عثمان
  • مات من قتل الالاف من الشعب السودانى مات من لطخ اسم السودان حسن الترابي بقلم محمد القاضي
  • وسقط سِحرُ الإخوان بقلم أحمد يوسف حمد النيل
  • صينية أولاد التنظيم ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • نبكيه أم نبكي الوطن!! بقلم كمال الهِدي
  • خازوق مروي الدولي بقلم الطاهر ساتي
  • وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • العجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفى
  • كيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • آخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • مفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونيي
  • ماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • شهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي
  • الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر
  • هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (98) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الحراك السوداني الإنساني في سدني بقلم نورالدين مدني

  • وداعا أيها الشيخ..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هيئة المطيع (للاستثمار)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • العجز «5».. قلنا .. وقالت الايام بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رحمك الله أيها العملاق بقلم الطيب مصطفى
  • كيف نعيش فى الزمن الحزن؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • آخر نكتة (أمريكي يطلب حق اللجوء للسودان)!! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • مفهوم القانون الدولي الإنساني تعريفه ومصادره واهدافه اعداد د. محمود ابكر دقدق/ استشاري قانونيي
  • ماهو وضع حقوق الانسان الايراني بعد الانتخابات ؟؟ بقلم صافي الياسري
  • شهيد . . وفطيس . . بقلم أكرم محمد زكي
  • الدكتور حسن الترابي الفكرة و التأثير بقلم حسن عباس النور الخبر
  • إبراهيم الشيخ .. رائدا و زعيما للتطبيق الديموقراطي الحزبي بقلم د. عمر بادي
  • خاطرة : الشرق كتابها الابيض مسؤولية اجتماعية بقلم عواطف عبداللطيف
  • العلاج بالصدمة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • العريس جنوبي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وما يحدث غداً هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • عيد ميلاد الإمام .. اجمل الأمنيات بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نحو إستراتيجية مبتكرة في الغيرة على المصطفى صلى الله عليه وسلم (2-2) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الداعية السياسية و السلطة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • إلي الحبيب الإمام..بعد الثمانين نريد بناء مجتمع لينهض بالسياسة.. بقلم خليل محمد سليمان
  • دنيا عليك السلام .. عندما يتجرد الطب من الانسانية !! بقلم عوض فلسطيني
  • أحزان قلبي لا تزول .. كشك التوم وترعة مصطفي قرشي .. حينما يلتقي البحران
  • تراجي مصطفى وقعت في شباك المؤتمر الوطني العنكبوتية وعليها الاستعداد لاعيبهم القذرة
  • السودان… ربع قرن في مسرح العبث بقلم خالد الاعيسر*
  • سفير السودان السابق مهدي ابراهيم و الوضوء بقلم جبريل حسن احمد
  • يساريو الإسلام في السودان إلي أين؟ (1-2) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • د. الترابي : درجة درجةوالف أف!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • قال البشير ان من يرفض الحوار في يوم 10/10/2015 انه سيحسمه بقلم جبريل حسن احمد
  • الترابي وبودلير .. الحسابات الصُّغرى وسيرة الفشل بقلم عمر الدقير
  • المهدي و قصاصات من دفتر المعارضة (3) بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • صدقا هل الحضارة الإسلامية حضارة نقلية أم مبتدِّعة ؟ (2) بقلم محمد علي طه الملك
  • الدجال !! بقلم د. عمر القراي
  • معركة الرقم الوطني في عهد العميد عمر البشير بقلم جبريل حسن احمد
  • التعديل الوزاري في السودان… صراع الأجنحة بقلم خالد الإعيسر*
  • النخبة السودانية و غياب مشروع النهضة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • شكر و عرفان بقلم الطيب رحمه قريمان
  • مشاركة السودان في اليمن رهبة بقلم إسماعيل البشارى زين العابدين
  • ابو بكر القاضي مريض بمرض اسمه الزرقة بقلم جبريل حسن احمد
  • ده غضب الله بقلم الطاهر ساتى Taher Sati
  • مركز المستقبل يستشرف التحولات والمتغيرات السياسية في العراق لعام 2015 بقلم كربلاء / انتصار السعداوي
  • بلاهة أم موضوعية حارقة؟! بقلم كمال الهِدي
  • أمنية الترابي!! بقلم عثمان ميرغني
  • الإنقلاب ما بين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ومبدأ القيم بقلم: الفريق أول ركن محمد بشير سليمان
  • برلمان السودان… انتكاسة التشريع بقلم خالد الاعيسر*
  • مشروع دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة2005 بقلم إسماعيل حسين فضل
  • السودان.. عندما يتذكر الرئيس البشير أن التاريخ لن يرحم بقلم خالد الاعيسر
  • البشير يمدد لنفسه بتمثيلية واضحة النتائج بقلم جبريل حسن احمد
  • التقاطعات السياسية و الفكرية بين الترابي و ياسر عرمان زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • حيرتونا ... يا اهل الاسلام السياسي في السودان حسين الزبير
  • هل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • Re: هل للشيخ حسن عبد الله الترابي شياطين ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • أواصـر قـاتلة: حرية السيدة مريم أم حاكمـية المـلة؟ محمّـد النعمـان
  • سفر توثيقي بمناسبة مرور 50 عام علي الاستقلال
  • احذروا السم المدسوس في وعاء الوفاق الوطني
  • وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – 2
  • وثبة الاعتقالات الجماعية وعودة بيوت الأشباح – (1)
  • سر تضارب تصريحات .. قيادات حزب المؤتمر الشعبي ...!! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • لقاء الرئيس البشير و د الترابي يؤكد المهزلة , حيث وعد البشير الجيش انه لن يعود للترابي/محمد القاضي
  • بروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (16) د. عمر مصطفى شركيان
  • خـواطر صحفي بالمنفى – 3 خضرعطا المنان
  • بروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (14) د. عمر مصطفى شركيان
  • أكذوبة وجود خلاف بين أمريكا وروسيا حول سورية/موفق مصطفى السباع
  • بروتوكول جنوب كردفان والنِّيل الأزرق.. عثراته ومآلاته (12) د. عمر مصطفى شركيان
  • Re: فتوى د. النعيم وفتواه التطبيقية/خالد الحاج عبدالمحمود
  • Re: يظل دكتور الترابى والمؤتمر الشعبى هم الحركة الاسلامية
  • الحركة الإسلامية في ظل ثقافة الابتلاء
  • دارفور... وتهافت الحكومة والأحزاب السياسية على قصعتها!