يا هو ده الإنسان السوداني بقلم نصار العبد الجليل الوطن الكويتية

يا هو ده الإنسان السوداني بقلم نصار العبد الجليل الوطن الكويتية


03-05-2016, 01:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457180418&rn=0


Post: #1
Title: يا هو ده الإنسان السوداني بقلم نصار العبد الجليل الوطن الكويتية
Author: الطيب مصطفى
Date: 03-05-2016, 01:20 PM

12:20 PM March, 05 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

عندما أنقل بعض مقالات أو تعليقات الإخوة العرب في شتى الدول عن تميُّز الإنسان السوداني بخصائص لا تشاركه فيها الشعوب الأخرى، فإنني لا أقصد إلا أن يطمئن هذا الشعب أنه متفرِّد بصفات ينبغي أن يتباهى بها ويفاخر، وقبل ذلك أن يحافظ عليها ويحرسها بشتى أسلحة الدمار الشامل، وغيرها حتى لا تؤثر فيها أو تنتقص منها عوامل التعرية والاستلاب الثقافي الوافدة من مناطق الضغط المرتفع التي تتربّص بنا بوسائط التواصل الإلكتروني وغيرها عابرة القارات والمحيطات ومتبرّجة بمختلف صنوف الإغراء.

كتب السعوديون منبهرين بما فعله الحجاج السودانيون خلال أحداث مشعر منى في موسم الحج الماضي، وكتب غيرهم عن ذلك الراعي الأمين وعن أمثاله هنا وهناك وهنالك، من بقاع الدنيا مندهشين كيف لإنسان أو أناس فقراء بسطاء ما غادروا أهليهم وبلادهم إلا من أجل المال يصمدون أمام إغرائه ويستعصون على إغوائه بذلك السمو الملائكي في زمن يرتع فيه الشيطان بخيْله ورجْله للفتك بالقيم العليا ونزع الناس عن دينهم وقيمهم ليهوي بهم إلى القاع؟

إليكم قرائي أهدي هذه الكلمات عن عظمة الإنسان السوداني خطها كاتب كويتي في صحيفة "الوطن" الكويتية تجدون اسمه في خاتمة المقال.

ماذا فعل الجيش السوداني في الكويت؟؟!!

(عندما حشد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم قواته في أوائل ستينيات القرن الماضي وهدد باجتياح دولة الكويت، أرسلت الجامعة العربية قوة عربية مشتركة ضمت كتيبة من القوات المسلحة السودانية للمساعدة في صد الغزو إذا وقع، وعندما انتهت مهمتهم واصطفوا في المطار ليستقلوا طائرتهم عائدين، تقدم أحد أمراء أسرة الصباح وسلم كل عسكري ظرفاً ضخماً محشواً بالمال والساعات الفاخرة فانتظر قائد القوة اللواء أ.ح صديق الزيبق حتى انتهى سمو الأمير من توزيع الظروف وعندها صاح بأعلى صوته موجهاً النداء لضباطه وجنوده: «طابور صفا.. انتباااااه» «أرضاً ظرف» أي ضع الظرف على الأرض، ونفذ جميعهم الأمر ووضعوا الظروف على الأرض بدون أي تذمر.«معتددددددل مارش» وتحركوا وركبوا طائرتهم تاركين الظروف والساعات على الأرض، ووقف كل من حضر هذا الموقف العجيب مشدوهاً!!

كانت الرسالة التي أراد قائد القوة السودانية أن ينقلها للأشقاء الكويتيين أن (لا شكر أو مال على واجب، نحن لسنا مرتزقة)!!

بسبب ذلك الموقف العظيم ولما عُرف به الجندي السوداني وقتذاك من بسالة واقتدار، استعانت دولة الكويت فيما بعد بعدد من الضباط السودانيين لإنشاء أول كلية حربية بالدولة الكويتية، وكان أمير الكويت يستقبلهم بنفسه أثناء فترة عملهم إذا دعت الحاجة، بدون أي حواجز أو قيود في أي وقت من الأوقات، وكان من بينهم الزيبق نفسه والعميد وقتها أ.ح مزمل سليمان غندور والرائد عمر محمد الطيب.

ذلك الموقف الرائع للزيبق وقواته تم إنتاجه في فيلم سينمائي قصير بواسطة الأستاذ عباس أحمد الحاج بطلب من سفير السودان وقتذاك في دولة الكويت، وتم تسليمه إلى وزير الخارجية الكويتي الذي بكى عند مشاهدته له، وقد كان وقتها يافعاً يقف بجوار والده الأمير الذي اتصل بوزير الدفاع الكويتي وطلب حضوره وعرض عليه الفيلم فبكى أيضاً وأمر بتجهيز خمسة آلاف نسخة وتوزيعها على جميع الوحدات في الجيش الكويتي.

عند حضور وزير الخارجية الكويتي للترحيب بوفد سوداني زائر للكويت يقوده وزيرالخارجية السوداني لشرح (اتفاق سلام الشرق) بعد سنوات طويلة من تلك الواقعة، استأذن الحضور لعرض الفيلم الذي كان مفاجأة للوفد السوداني.. وعندما انتهى الفيلم أشار الوزير الكويتي للشاشة وقال من أجل هؤلاء تتبرع الكويت بأربعة مليارات دولار لدعم الشرق!!

هؤلاء هم الرجال الحقيقيون.. خدموا السودان وهم أحياء، وخدموه وهم في رحاب الله.. رحمهم الله.

أرسل لي أحد الأصدقاء هذه الحكاية وعندما انتهيت من قراءتها وجدت نفسي أجهش بالبكاء، ولكنني لم أدرِ علامَ أبكي.. أمِن الموقف العظيم لأولئك الرجال السودانيين الأفذاذ، أم على رجولتنا التي ضاعت؟!).

نافذة على الحقيقة:

وصلتني هذه الرسالة أعلاه ولم أستغرب هذا التصرف من الأشقاء السودانيين، فقد عاشرت وأحببت إخواني السودانيين منذ سنوات طويلة قرابة 23 عاماً، وأحمد الله دائماً بأن مَنّ علي بالعمل كل هذه السنوات معهم من خلال عملي التطوعي من خلال جمعية إحياء التراث الإسلامي، فأسأل الله لنا ولهم التوفيق. وأسأل الله أن يعينهم وشعوب القارة السوداء وسائر بلاد المسلمين في صد المد الفارسي البغيض وحلفائه.

نصار العبد الجليل

الوطن الكويتية

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10240http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10240

أحدث المقالات

  • إضراب التيار خطوة ضد التيار الإجرامي بقلم صلاح شعيب
  • السودان الأن:بعد أن اصبحت الحكومة فى وادٍ والمعارضة فى وادٍ أخر،كيف تُحل أزمات السودان؟
  • الهندي عزالدين ....... أعلي درجات الإحساس بالعبودية وجلد الذات بقلم هاشم محمد علي أحمد
  • اضواء على مقالة النائب ماجد ابو شمالة بقلم سميح خلف
  • الجفاف والتصحر وفرحة بعض الكيزان بقلم شوقي بدرى
  • نزلاء بويا عمر ماضي مرير وحاضر امر بقلم سيمو وصيف
  • محمد خير البدوي السيرة الذاتية بقلم سليمان ضرارـ لندن
  • فتيات التيار وفتيانه : سلمتم أجساداً ومواقف.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • العنب !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (4) بقلم الطيب مصطفى
  • القدوة والسيرة العطرة بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • أكبر مقالب الخرطوم (بالقديم والجديد) (1) !! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • البشير والجنائية الدولية سبعة اعوام علي قرار الاعتقال بقلم محمد فضل علي..كندا
  • أين أنتم يا أعضاء المجلس المركزي؟ بقلم د. فايز ابو شمالة
  • الانتفاضة بين مطرقة موتي وبندقية آيزنكوت الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (97)
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ لبنان والسودان و .......مال المهاجر مهجس
  • الشاي والناس! بقلم أحمد الخميسي. كاتب مصري

  • Post: #2
    Title: Re: يا هو ده الإنسان السوداني بقلم نصار العبد
    Author: مغترب سابق بالسعودية
    Date: 03-05-2016, 02:47 PM
    Parent: #1

    الحروف التي أوردها هنا ليست من أجل تأجيج الماضي الذي رحل ,, ولكن فقط من أجل المشاركة في موضوع المقال حيث ( تميز الإنسان السوداني ) .. وفي خلال الحرب التي تمت بين قوى العالم وصدام حسين بعد احتلال الكويت كانت وقفة الحكومة السودانية تلك الوقفة الغبية الغير منطقية من كل الزوايا ،، في أثناء الحرب كنا في مدينة الرياض السعودية ،، وهنالك دول عربية عديدة وقفت مع الإجماع العربي الذي يندد بصدام حسين عندما احتل الكويت الشقيق .. وفي السعودية بدأت الجاليات العربية تأخذ أولوياتها حسب مواقف دولها .. والمرارة الشديدة كانت للجالية السودانية بالسعودية و للشعب السعودي الذي تألم كثيراَ من وقفة حكومة البشير الغريبة للغاية ., وفي تلك المرحلة بالذات بدأ شعب دولة عربية شقيقة مجاورة نعرفه جيدا بالمكايدات وبالاصطياد في المياه العكرة ،، وعناصر من تلك الدولة أخذت بخبث شديد تجتهد في تشويه صورة الجالية السودانية في أذهان الشعب السعودي .. وعندها أوردت صحيفة سعودية كاركتير فيها صورة ( زول ) سوداني وأمامه سعودي يشير بأصبعه ويقول للزول : ( كم نريد أن نكرهكم ولكننا نعجز عن ذلك !! ) .. ثم صورة أخرى لمواطن من تلك الدولة العربية وأمامه سعودي يشير بأصبعه ويقول له ( كم نريد أن نحبكم ولكننا نعجـز عن ذلك !!! ) . فذاك هو مقام الإنسان السوداني الذي يتميز رغم تلك المواقف المخزية البليدة التي تنتهجها حكومات السودان .