الهروب بقلم صلاح الدين عووضة

الهروب بقلم صلاح الدين عووضة


03-03-2016, 02:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1457012105&rn=0


Post: #1
Title: الهروب بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-03-2016, 02:35 PM

01:35 PM March, 03 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* هل يمكن للمرء أن يعيش في الماضي على حساب الحاضر؟!..

* هذا ما أثار حيرتي حين جلست إلى سوداني هنا بعيداً عن الوطن ..

* قال إن مخزون ذكرياته الحلوة هو ما يعينه على مواجهة صعاب الحاضر ..

* فهو يقتات منها غذاءً نفسياً وروحياً ومعنوياً يعادل به أحزان الراهن ..

* يستدعيها متى يشاء ليستشعر بها سعادة تنسيه مرارات الواقع هذه الأيام ..

* وإن من حلو الذكريات هذه- حسب قوله - ماهو سياسي وماهو اجتماعي وماهو عاطفي ..

* علماً بأنه سياسي هارب من أجواء في بلده قال إنها صارت خانقة ..

* ولكنه لا يتنسم الآن سوى أريج ذكريات بعيدة حفاظاً على توازنه النفسي ..

* ذكريات تمنحه سعادة كاذبة بدليل ضحكات لا تنبع من القلب ..

* وحتى ذكرياته العاطفية لا تضفي على ملامح وجهه الشاحب ألق الحياة عند إجترارها ..

* ذكريات حياته الاجتماعية بكل صخب الصحاب وسمر الأماسي وجلسات الأغاني كذلك ..

* فهو يعيش تعاسة تدركها (البصيرة) رغم محاولات إخفائها عن (البصر)..

* ومن ثم فإن فلسفته بجدوى الهروب من الوطن والحاضر و(الذات) غير مقنعة ..

* فمهما يكون الوضع موجعاً فإن من الأفضل للإنسان أن يواجهه بغرض التغيير ..

* فإن فشل فبغرض التعايش معه بأي كيفية كانت ..

* فإن فشل فالهرب إلى عالم الذكريات بالداخل وهو (أضعف الإيمان) ..

* الإيمان بالقضية التي صيرته معارضاً لا يرى في الوضع القائم شيئاً جميلا ..

* وإن كان ما يشتهيه الإنسان يمكن تحقيقه بالأماني لما فقد صاحبنا هذا حبيبته .. * ومن يعجز عن استعادة حبيبة (هاربة) لا يستطيع أن يعيد ما هو (هارب) سياسيا ..

* لا يستطيع ذلك وإن (هرب) هو نفسه استدراراً لعاطفة الأقدار ..

* ولو كان ذلك ممكناً فليكثر - سيما وإنه ذو طرب - من ترديد أغاني الذكريات ..

* ليغن مع عثمان الشفيع -مثلاً - (الذكريات صادقة وجميلة) ..

* وليردد مع خالد الصحافة (ما بفيد أنا لو الملم من عيونك ذكريات)..

* وليدندن مع عثمان مصطفى: (لما تحكي ذكرياتنا كنت تحكيها بأمانة) ..

* ومهما يكن (الداخل) أليما فإن الذي أكثر إيلاماً منه الهرب إلى (الخارج) ..

* الهرب منه جسدياً وعاطفياً ونفسياً و(عقليا) ..

* ثم انتظار رؤية جثة (العدو) وقد أتى بها النيل (شمالا) ..

* وإلى ذلكم الحين (التعزي بماضي الذكريات !!! ) .

http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10201http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10201

أحدث المقالات

  • يأكُلون مال النبي بقلم بابكر فيصل بابكر
  • مع (التيار) للطيش والحاضر يكلم الغائب! بقلم على حمد ابراهيم
  • ما هكذا يُحتفى بذكرى الراحل المقيم محمود صالح !!! بقلم بدور عبدالمنعم عبداللطيف
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان/ الأغلبية الصامتة في مواجهة تعقيدات الحركة الشعبية شمال وتحديات الصرا
  • التغريد خارج سرب الأزمة..!! بقلم نور الدين عثمان
  • ماضي وحاضر الخدمة المدنية في السودان بقلم حامد ديـدان محمـد
  • وليد الحسين هل هو في طريقه الآن نحو الحرية ؟؟ بقلم خضرعطا المنان
  • لغة الأجنق في منتدى شروق بقلم جعفر خضر
  • إيران و «سياسة» اللعب على الحبال! بقلم محمد مشموشي
  • الموقف الأمريكي الجديد من قضية الصحراء المغربية : إفلاس الدبلوماسية المغربية الرسمية والفساد السيا
  • ماذا يضير النظام لو صدرت التيار؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مبادرة والي الخرطوم لتعويض الحتات الباعوها! بقلم كمال الهِدي
  • القانون لا يمنع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • العجـز «4» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • لا أظن !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ألفجيعة ألى ألملك أرصد شعر نعيم حافظ
  • مخيم قلنديا أسواره عالية وبواباته عصية الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (96)