*بعض الناشرين (شطار) جداً في صنع النجاحات.. *وشطار في استقطاب المتميزين من الصحافيين والكتاب.. *وشطار في إجادة التعامل (الإنساني) مع منسوبي صحفهم.. *ثم هم - في الوقت ذاته - شطار خالص في هدم نجاحاتهم هذه.. *فبلوغ القمة سهل - حسب الحكمة - ولكن الحفاظ عليها صعب.. *ولولا مراعاة الزمالة لذكرنا بعض أسماء الناشرين هؤلاء.. *فهم مشهورون- في الوسط الصحفي- بأنهم (الناجحون الفاشلون).. *وكل من يهرب بقلمه منهم - بعد التجريب - يأخذ موقفاً منهم.. *وهو موقف - إن أردنا تشبيهه سياسياً - إلى (المعارضة) أقرب.. *وكذلك حكومة الإنقاذ شاطرة - للغاية - في نفي كثير من الموالين إلى خانة (الضد).. *والبارحة حكى لي شاب جامعي قصة تعضد هذا الذي نقول.. *قال إنه كان طالباً (إنقاذياً)- بجامعة الخرطوم - جراء كراهيته للمعارضة.. *بمعنى أنه ليس إسلامياً من الذين يقولون (أحسب) ولكنه مسلم موالٍ.. *كان يرى أن الأحزاب غير مؤهلة لحكم البلاد بسبب مشاكساتها.. *وعند ظهور نتائج التخرج - يقول - كان ثالث دفعته بتقدير امتياز.. *وحمل شهادته المشرفة لمرفق (ذي مال) كان قد أعلن عن وظائف.. *وأبلى في المعاينات والاختبارات والامتحانات بلاء حسناً.. *ورغم شطارته فوجئ باستيعاب بعض من نجحوا بـ(التيلة) وسقوط اسمه هو.. *والذين نجحوا بـ(العافية) هؤلاء - في الجامعة - هم من مرددي مفردة (أحسب).. *وحين ذهب للذين انتسب إليهم مستفسراً عدم قبوله تجاهلوه.. *وأضحى - منذ تلكم اللحظة - من ألد خصوم نظام الإنقاذ.. *ووظف (شطارته) الدراسية في مجال المعارضة الإلكترونية.. *وقال إن أمثاله كثر ممن دفعتهم الإنقاذ - دفعاً -إلى معاداتها.. *وعدد لي الأدوار (المؤثرة) التي قاموا بها أثناء الانتخابات الماضية.. *وهو ينتظر الآن اكتمال إجراءات سفره إلى (أرض الأحلام).. *وإلى ذلكم الحين (يسترزق) من عربة أمجاد ليست ملكه.. *وتخسر الإنقاذ مثل خسارة بعض ناشري الصحف الذين أشرنا إليهم.. *أي الذين يصنعون النجاح ثم يعجزون عن الحفاظ عليه.. *والإنقاذ نجحت في عقد اتفاقيات كثيرة مع نفر من أشرس معارضيها.. *ثم تهاوت - الاتفاقيات هذه - الواحدة تلو الأخرى تحت عنوان ثابت.. *إنه الذي سماه الترابي من قبل (نقض العهود والمواثيق).. *والتكرار يُفترض أن (يعلم الشطار!!). http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10068http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=10068