*لست مع - أو ضد - قرار رفع سن المعاش إلى (65).. *فأنا أنظر إلى المسألة من زاوية مختلفة تماماً.. *مختلفة عن تلك التي ينظر منها المؤيدون أو المعارضون.. *أنظر إليها من زاوية رأي علمي معاصر عن حقيقة أعمار الناس.. *فالإنسان - حسب الرأي هذا - لديه عمران وليس واحداً.. *عمر (زمني) بحساب السنوات تثبته - ورقياً - شهادة الميلاد.. *وعمر (بيولوجي) تثبته - ظاهرياً- تجليات المظهر والصحة والعنفوان.. *بمعنى أنك قد تجد شخصين عمر كل منهما (50) عاماً مثلاً.. *أحدهما يبدو لك في الأربعين - أو أقل - والآخر فوق الستين أو أكثر.. *والسبب في الفوارق (المظهرية) هذه أرجعه العلماء إلى عوامل عدة.. *فهنالك عامل الوراثة حيث تنتقل جينات الصحة من جيل إلى آخر.. *وهنالك عامل التغذية المتوازنة الذي يلعب دوراً مؤثراً في صحة الشخص.. *وهنالك عامل الرضا الوظيفي الذي ينعكس إيجاباً على أعضاء الجسد.. *ثم عامل السعادة المستمد من الاستقرار العاطفي مع شريك (متناغم).. *ولكن يبقى العامل الأهم هو الوراثي وفقاً لآراء العلماء.. *وقبل أيام شاهدت تقريرين إعلاميين يُثبتان صحة هذا الذي نقول.. *الأول عنوانه (نجوم لن تصدق أن هذه هي أعمارهم الحقيقية).. *والثاني عنوانه (مشاهير شباب غزتهم الشيخوخة مبكراً).. *في الأول نفاجأ بممثلين في (عز شبابهم)- مظهراً- أعمارهم تجاوزت الستين.. *وفي الثاني ندهش لوجوه امتلأت أخاديد وأصحابها لم يتخطوا الأربعين.. *ويمكننا أن نذكر نماذج محلية للتقريرين هذين في مجالات فنية وإعلامية وسياسية.. *يمكننا فعل ذلك إلا أننا نخشى ردود أفعال غاضبة من تلقاء الذين ينسحب عليهم التقرير الثاني.. *أما من ينطبق عليهم الأول فربما يغضبون أيضاً وإن ردَّدنا عبارة (ما شاء الله).. *ومن ثم فإن السنوات (الزمنية) قد لا تعبر عن حقيقة عمر الإنسان.. *وإنما العمر (الحقيقي) هو البيولوجي الذي يتمظهر شكلاً يراه الناس.. *ودراسة علمية في بلادنا تتحدث عن ظاهرة غريبة بين الشباب.. *ظاهرة الإصابة بأمراض كانت - إلى زمان قريب- وقفاً على الكبار.. *أمراض مثل الضغط والسكري والجلطة وما يستدعي تناول (المقويات).. *هذا فضلاً عن ظاهرة الصلع والشيب و(التجاعيد).. *وتشهد بلادنا لأول مرة ظاهرة (شاب معاشي).. *ويمكن لكل معاشي أن يناديه (يا دُفعة !!). http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=9987http://www.assayha.net/play.php؟catsmktba=9987