جيل أستاذ صلاح بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم

جيل أستاذ صلاح بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم


02-22-2016, 11:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1456178747&rn=0


Post: #1
Title: جيل أستاذ صلاح بقلم محمد قسم الله محمد إبراهيم
Author: محمد قسم الله محمد إبراهيم
Date: 02-22-2016, 11:05 PM

10:05 PM February, 23 2016

سودانيز اون لاين
محمد قسم الله محمد إبراهيم-
مكتبتى
رابط مختصر



[email protected]
الأستاذ صلاح بشير المعلم ومربي الأجيال في المدرسة الشرقية بودمدني، سنوات طويلة أنفقها بين ردهات المدارس وومهارات وخبرات متراكمة إكتسبها من مهنته التي عركها وعركته حتى صار علماً يُشار إليه بالبنان في مجتمع المهنة والمدينة تسبقه سيرته الرنانة في مجال التعليم ليس في مدني فحسب ولكن في كل المدارس التي عمل بها في أصقاع هذا السودان الممتد.
تتلمذنا على يديه صغاراً ورهبة الإنتقال من حياة البيت تسبقنا إلى المدرسة، وصوت أستاذ صلاح في طابور الصباح يُرافق سوطه، يوجه هنا وهناك ويفتش هذا وذاك من ياقة القميص حتى الشعر والأظافر وكان يحمل (قطنة) يختبر بها نظافة أجسام التلاميذ (ويا ويلك لو القطنة شالت وسخ).
وأستاذ صلاح متعه الله بالصحة والعافية من الذين تشربوا مهنة التدريس من منابعها على أيام معاهد التربية ثم صقلوها بالممارسة والتدريب المستمر في بخت الرضا وأخواتها من معاهد التربية في الحصاحيصا ونيالا وأمدرمان وغيرها، ويحكي عن البرامج التي تلقوها والرحلات التعليمية التي كانت تعجم عود المعلم حيث سافروا إلى جبل مرة وجوبا وطافوا كل الإقليم الجنوبي وكثير من مناطق السودان أثناء الدراسة والتدريب حتى يتواءموا مع البيئات المختلفة بهدف ترقية روح الإنتماء والاستعداد للعمل تحت كل الظروف وفوق ذلك خبرات وتجارب يكتسبونها في مقتبل حياتهم العلمية والعملية تنعكس في مستوى تلاميذهم فيما بعد.
وعلى يد أستاذ صلاح تعلمنا ألف باء الكتابة وعلى يديه تعلمنا كذلك ألف باء القراءة حين شببنا عن الطوق ووجدنا عنده المجلات والقراءات الحرة وكُتب علم النفس ودراسات النفس البشرية التي لفتت نظري عنده وهو يداوم على مطالعتها بتركيز. ولعله يهتم بها لطبيعة مهنته التي تجعله يتعامل بموضوعية مع تلاميذه الوافدين إليه من بيئات وتكوينات مختلفة.
ولذلك ليس غريباً هذا التميز الذي يطبع أستاذ صلاح وجيل أستاذ صلاح بطابع الكفاءة المهنية، ويجعل المقارنة تنعدم مع معلمي هذا الجيل الذين لا تتوافر لهم بيئة للتدريب قبل القذف بهم للمدارس وفاقد الشئ لا يعطيه.
أستاذ صلاح وجيل أستاذ صلاح يستحق التكريم ليس لمواهبهم العالية ومهاراتهم ولكن لأنهم لا يزالون يبذلون جهدهم في صمت، يصنعون الأجيال بلا ضوضاء ولا أضواء. إنهم لا ينتظرون مكاتب ولا مناصب ولا بدلات، وليس أقل من زيارتهم يا وزيرة التربية والتعليم في مواقعهم وتكريمهم ومعرفة جهدهم الذي يبذلونه في سبيل بناء المستقبل.
أجد نفسي من المطالبين بقوة لوزارة التربية والتعليم ووزيرة التربية والتعليم في المركز والولاية التي يجب عليها أن تترك الروتين وتلتفت للكفاءات التي لا تزال تنفق الجهد السخي بين أسوار المدارس، لقد عمل أستاذ صلاح طويلاً وشارك في عشرات البرامج التدريبية مدرباً لناشئة المعلمين وشارك في العديد من برامج تقييم وتقويم المناهج ولا يزال رغم سنواته وخبراته معلماً يلوذ بتواضع جم رغم الدرجة الاولى التي يحملها منذ سنوات وتميزه المشهود لكنه يعتز بالمهنة وتجده يبذل وسعه بين الصفوف بكفاءة يشهد بها أولياء الأمور ونتائج التلاميذ آخر العام.
من باب الوفاء يستحق هذا الجيل التكريم يا وزيرة التعليم ويا إتحاد المعلمين.

أحدث المقالات
  • استفتاء دارفور..أم فصلها؟ بقلم صلاح شعيب
  • لا للردة السياسية والعودة للوراء بقلم نورالدين مدني
  • على جنب يا أسطى بقلم أمير خالد عبد الرحمن
  • سياسة عصابة البشير في السودان (دارفور) نموذجاً بقلم صلاح سليمان جاموس
  • السودان ودولة جنوب السودان: قضايا الحوار الوطني والتحول الديموقراطي والسلام*
  • هل كان محمود محمد طه الشخص الوحيد المُخيَّر في الدنيا؟! (5) بقلم محمد وقيع الله
  • أحزان إنسان السودان بقلم حامـد ديدان محمـد
  • كباتن ودمدني الصغار تحية واحتراما برغم الانكسار بقلم صلاح الباشا (الخرطوم بحري )
  • ما بين الهم الوطني والهم اليومي و السمكرة بقلم بشير عبدالقادر
  • الحركات المسلحة .. مرتزقة الصحـراء ! بقلم عمر قسم السيد
  • المحطة الخامسة لحركة فتح بقلم سميح خلف
  • كلام عن بَناتْ حَوّا ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • في هجير الغلاء ...الآتي هو الأقبح بقلم د. عمر بادي
  • الحل اولاً -السبب الأساسى لفشل الاسلاميين وغيرهم فى السودان بقلم نعماء فيصل المهدي
  • اتفاقية تمويل السدود.. أين رأي الأهالي!! بقلم نور الدين عثمان
  • وهكذا تظل قضية اعتقال وليد الحسين حية بقلم خضرعطا المنان
  • مُعلمٌ بلا كرامةٍ جيلٌ بلا انتماءْ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • جوع الجماعة شبع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • من كان يعبد مولانا.! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (دُفعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • نحن وناصر وهيكل والعجز بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • زهير وخطبة الجمعة بقلم الطيب مصطفى
  • السودان القادم فى الزمن الضائع بقلم عمر الشريف
  • من القائل؟ وان يدار الخلاف السياسي بحيث يمكن ادالة السلطة من الذى يتولاها،بثمن يدفعة هو،ولا يكون ال
  • فساد الحوافز حتى فى مستشفى الذرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • يلا بلا أحزاب بلا لمة بقلم نورالدين مدني
  • دولة سنيّة عراقيّة مطلب ضروري لهزيمة داعش بقلم أ.د. ألون بن مئيـــر
  • مصير الاستفتاء في دارفور بقلم مأمون احمد مصطفى

  • أهالي الحلفايا يتمسكون بمطالبهم في الخطة الإسكانية
  • وفد من حزب التحرير / ولاية السودان يلتقي الشيخ عبد الله (أزرق طيبة)
  • كوستي ..ارتفاع أسعار الدقيق
  • محادثاتٌ مشتركةٌ بين الشيوعي السوداني و الحزب الشيوعي العراقي
  • جنوب السودان يشارك في منتدى أفريقيا 2016بشرم الشيخ المصرية
  • تفاقم أزمة الخبز بالبلاد
  • أزمة مياه بالقضارف
  • السودانيون بأمريكا يخرجون في مظاهرة تاريخية بواشنطن تنديدا بجرائم النظام
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان مكتب سويسرا تنظم وقفة احتجاجية اليوم الاثنين بميدان الامم المتحدة في
  • طلاب المؤتمر الوطنى يعتدون بالضرب على أستاذهم البروفيسير / حامد الدود مهدى
  • المنطقتين .. حرب مُدمرة وإفلات من العقاب
  • اغتيال الشاب النور محمد عبدالفضيل بواسطة عناصر جهاز الأمن بالدمازين
  • د.محمود شعراني يُطلق ديوان شِّعره"القصائد الإنقاذية" بالعامية والفصحى والإنجليزية..!!
  • اسرة المعتقل عماد الصادق تكشف عن حاجته لصورة مقطعية في الرأس