قلت أرحل !! بقلم صلاح الدين عووضة

قلت أرحل !! بقلم صلاح الدين عووضة


02-19-2016, 02:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455888434&rn=0


Post: #1
Title: قلت أرحل !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-19-2016, 02:27 PM

01:27 PM February, 19 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


* وُلد بمنطقة سكوت المحس..
* إلا أنه كان يجيد النوبية بلهجتيها المحسية والدنقلاوية..
* وكان الأمر هذا مما يثير حيرتي..
* بل إنه كان يدندن في صباه بالدنقلاوية لا المحسية..
* وبعد يوم واحد من رحيله المر عرفت السبب..
* فخلال مداخلة هاتفية إذاعية أشار الشاعر الدبلوماسي الراحل سيد أحمد الحردلو إلى أثر (سَحَرة) ناوا في غناء وردي..
*وعزا ذلك إلى (جينات) والدته التي قال إنها من هناك من جهة أمها..
* أي من ناوا جنوبي دنقلا..
* وناوا هذه هي مسقط رأس شاعرنا الحردلو نفسه التي كتب عنها - ضمن ما كتب - رائعته المسماة (قمرية من كُتن مار)..
* ثم هو نفسه ورث بعضاً مما ورثه وردي بما أن ناوا هي بلاد (السحر)..
* فإن كان سَحَرةُ فرعون قد سحروا أعين الناس - بالباطل - فإن وردي سحر آذان الناس بـ(الحق)..
*ثم (استحق) ألقاباً لم تُضفَ على أحد غيره من المطربين..
* فهو الهرم، وهو الفرعون، وهو الإمبراطور، وهو تهارقا ، وهو فنان إفريقيا الأول..
*واعتداد وردي بنوبيته كان مستصحباً معه اعتداده بسودانيته..
*وهو بذلك يُعد (مفخرة) للسودانيين كافة إزاء ما يُفاخر به الآخرون من حولنا في مجال الطرب..
* وقد أشار مرة بأسى إلى تجاهل وسائل الإعلام المصرية له وقد مكث بالقاهرة سنين عدداً..
* تجاهلته في وقت كانت تحتفي فيه بجواهر وستونة ومنير (المُردد لأغنياته)..
* وبدافع من اعتداده المشار إليه هذا قال إنه يكفيه فخراً أن يكون فنان إفريقيا كلها (ناقصاً) مصر على أن يكون فنان مصر دون (بقية) إفريقيا..
* وقال أيضاً - في السياق ذاته - أنه لا يمكن أن يضحي بالخماسي (العالمي) من أجل سواد عيون السُباعي (المصري)..
* ورحيل وردي المفجع جاء في وقت كنت قد سميته (موسم الهجرة إلى السماء)..
*فهو (هاجر) عقب (هجرة) كلٍ من الطيب صالح وزيدان إبراهيم وسيد أحمد خليفة..
*ثم لحق بهم الحردلو بعد حين..
* فالمبدعون في بلادي يرحلون...
* ويبقى الحزن مقيماً بيننا ما أقام عسيب (المنغصات)..
* ونحن من جانبنا لا نقول إلا ما يُرضي الله (إنا لفراقك يا وردي لمحزونون)..
* ويكفيك فخراً أنك (كتبت اسمك في لِحى الأشجار)..
* و(نحته في صُم الحجارة)..
* و(زرعته حارة حارة)..
* ثم همست راضياً:
(قلت أرحل!!!).
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9913http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9913
أحدث المقالات
  • متى يخرج السودان من دوامة الفشل (1/3) ؟ بقلم نعماء فيصل المهدي
  • من الذي يتجرأ على تعديل نجيب محفوظ ؟! بقلم د. أحمد الخميسي. كاتب مصري
  • مسلسل تجديد العقوبات وبكاء الإنقاذ على أطلال العلاقات السودانية الأميركية
  • هل اللواء امن ادم الفكي والي جنوب دار فور منافق و مدعي و هل يملك مكتبا ملكا حرا في جنوب دار فور
  • أدركوا الآثار.. !!
  • استثمارات سعودية سوداء عفنة ثمننا لضحايا الحرب باليمن
  • هل يعود القتل للسياسات الوطنيه بالانتقال من التبعيه للشراكه :حالة العالم العربي
  • الحقيقة حول الأمن القومي الإسرائيلي بقلم ألون بن مئير
  • رفع العقوبات عن إيران... دراسة في الأسباب والنتائج
  • للمرافعة، إنتبهوا ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حضرنا ولم نجد القمة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • إبداع و(رص)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صناعة العجز «3» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • هنيئاً للسودان بأشباله بقلم الطيب مصطفى
  • كجبار أو قجري كوتنا لذكرى شهداء المحس شعر حافظ نعيم
  • ليز راولى , تهنئة للشيوعيين الكنديين!!! بقلم بدوى تاجو
  • مُشاركة في ندوة السدود التي أقامتها حركة تحرير كوش السودانية بالولايات المتحدة
  • معارك مقاومة السدود : الوعى.. التنظيم.. وهذا أو الطوفان!. بقلم فيصل الباقر