أحترمك أيها الحمار!! بقلم صلاح الدين عووضة

أحترمك أيها الحمار!! بقلم صلاح الدين عووضة


02-16-2016, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455628182&rn=0


Post: #1
Title: أحترمك أيها الحمار!! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 02-16-2016, 02:09 PM

01:09 PM February, 16 2016

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*ثانويتنا العامة كان يحفها شجر (العوير) من كل جانب..
*كان في نظري أبهى (سور) لأجمل مدرسة..
*ولكنه يبقى في نظر كثير من الناس هو (العوير)..
*و(العوير) صفة لا تُطلق إلا على كل ما هو غير جيد أو حسن أو جميل..
*وقبل فترة هاتفني من يقول إن مدرستنا تلك صارت عارية من سياج (العوير)..
*فسألته إن كان يعني أنها أضحت جميلة فأجاب قائلاً (بل قبيحة جداً)..
*وفتاة (جميلة) في حيّنا كانت تُنعت بأنها (عويرة) من شدة (سماحتها)..
*وحين قبلت الاقتران بيعقوب - أستاذ الابتدائي- قال سكان الحي (لولا عوارتها هذه لكان تزوجها أستاذ جامعي)..
*وبعد عامين كان يُضرب المثل بالزواج هذا في السعادة والهناء والاستقرار ..
*ولم تكن - من بين نساء الحي كلهن - من تبدو أكثر منها (شبعاً عاطفياً)..
*وبطل رواية (عرس الزين) هو الذي كان يحبه شيخ الحنين ويناديه (المبروك)..
*أما أهل البلدة كلهم فقد كانوا يرونه (عويراً) عدا واحدة..
*والواحدة هذه كانت نوارة بنات القرية بأصلها وحُسنها وأدبها و(تعليمها)..
*ثم لم تكن (النوارة) هذه من نصيب أحد من فتيان القرية سوى الزين (العوير) ..
*و(عوير) حينا - الذي أشرت إليه من قبل - كان يصيح بمفردة (عوير) كلما ورد ذكر مسؤول أجنبي تقدم باستقالته..
*وعندما انتبهنا إلى (المغزى) الذي جعل عويرنا يصيح بالذي يوصم به تساءلنا إن كنا نحن (العُوَرة) أم هو..
*فالأسباب التي تدفع المسؤولين (هناك) إلى تقديم استقالاتهم هي قياساً لما هو (عندنا) لا تستحق محض شعور بـ(الحياء)..
*ورئيس سوداني سابق كان يوصف بأنه (عوير) استطاع أن يلعب بمكونات واقعنا السياسي كما يلعب الساحر بـ(البيضة والحجر)..
*فهو (ضرب) اليسار باليمين، ثم اليمين باليسار، ثم بعضاً من كل أولئك بالبعض الآخر..
*ووحيد القرن الذي يُنعت بـ(العوارة) ثبت أن (عوارته) هذه هي التي يعمل لها ألف حساب ملك الغابة ..
*والأديب توفيق الحكيم كتب مؤلفاً عن الحمار ليُثبت أن الحيوان الذي يُضرب به المثل في التخلف ليس غبياً ولا(عويراً) ولا متخلفاً..
*ومن مفردة (عوير) نتعلم - إذاً - معانٍ هي على النقيض تماماً لما يوحي به ظاهرها..
*ويكفي أن حمار بائع اللبن - مثلاً - يعرف (سكته) بعد مشوارين أو ثلاثة فقط..
*ولكن مِن معارضينا مَن لا يعرفون سكتهم إلى الآن..
*لا يعرفونها رغم (26) عاماً من المشاوير..
*فإليك كامل احترامي أيها (الحمار!!).
http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9876http://assayha.net/play.php؟catsmktba=9876

أحدث المقالات
  • عندما تغيب المركزية ومجلسها الثوري...!!! بقلم سميح خلف
  • فشل الحور الوطنى لعدم مناقشة قضية مجرمى الحرب الصادق المهدى الميرغنى بقلم محمد القاضي
  • معيجنة مصطفى بقلم الطيب علي مساعد علي خوجلي
  • إلى الجحيم أيتها السلطة بقلم د. فايز أبو شمالة
  • دارفور واجراءت تاشيرة الخروج النهائى !!! ام مجرد مناورات سياسية بقلم الاستاذ سليم عبد الرحمن دكين
  • من أين جاءوا؟! بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • للدين دور يقوم به في المجتمع.. وللعلم دور آخر كتب العلوم المدرسية.. منهج يضر بالدين وبالعلم
  • فتحي الضو يقتحم بيت العنكبوت بقلم أحمد الملك
  • النظام ضد النظام..!! بقلم نور الدين عثمان
  • سخف المال وغطرسة رجاله بقلم كمال الهِدي
  • إن الذكرى تنفع المؤمنين بقلم عمر الشريف
  • كلام القصير..! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لعلنا نفهم.. لعلنا نفهم.. لعلنا نفهم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتلب والناس 2 بقلم هلال زاهر الساداتي
  • إلي الشفيف بابكر العاقب في عليائه بقلم أ.د حسن عبدالرازق النقر
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (3) حرب الإبادة الثانية و وقوعها وكيفية التعامل معها