لماذا يضحك عمر البشير و عبد الرحيم محمد حسين و عبد الرحمن الصادق الصديق بقلم جبريل حسن احمد

لماذا يضحك عمر البشير و عبد الرحيم محمد حسين و عبد الرحمن الصادق الصديق بقلم جبريل حسن احمد


02-12-2016, 03:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1455289116&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يضحك عمر البشير و عبد الرحيم محمد حسين و عبد الرحمن الصادق الصديق بقلم جبريل حسن احمد
Author: جبريل حسن احمد
Date: 02-12-2016, 03:58 PM

02:58 PM Feb, 12 2016

سودانيز اون لاين
جبريل حسن احمد-
مكتبتى
رابط مختصر


في صورة لهؤلاء عرضها موقع الراكوبة الالكتروني تحت عنوان مقال للصحفي عبد الباقي الظافر ساخرا علي الكوز الصغير حامد ممتاز الغير ممتاز الذي قال و هو منتشي و غائب الوعي انهم سيحكمون السودان خمسين عاما . لماذا يضحك هؤلاء هل ادركوا اخيرا انهم في بلية و شر البلية ما يضحك ام انهم فرحون لأنهم ارجعونا لأواخر اربعينات القرن الماضي التي لا يدركون كيف كانت تلك الايام حلوة و رخية بأمنها و امانها . كنا في البادية نرحل من حدود المديريات الجنوبية الي قيزان دار حمر و عندما يبدأ هطول الامطار ابقارنا ترفع رؤوسها تشتم الرياح الاتية من الشمال المشبعة ببخار الماء و اذا تأخرنا قليلا فأنها تسلك طريقها الي الاماكن التي كانت فيها في هذا الوقت العام الماضي دون ان يعترض طريقها احد غير ملاكها و الاسود و الضباع و الكلاب الوحشية التي كانت موجودة في ذلك الزمن بكثرة و لا ادري اين هي الان هل هاجرت الي كينيا و يوغندا ام ابيدت بالسلاح الذي وطن في نفوسنا الرعب في زمن الذين اضحكتهم البلية . كانت الارض تكسوها الخضرة و المياه الرقراقة في كل الوديان و الفيوض و الرهود . في طريقنا الي الشمال كان الحليب وفيرا و كثيرا و كنا نسكب اللبن علي رث الابقار حيث لا توجد مواعين تستوعبه . كنا في الاربعة اشهر التي نقضيها في ضواحي ابو زبد الصبيان يتسابقون علي ظهور العجول و يلعبون ام تبرة ، ام تبرة حلقة مصنوعة من لحي شجر الصباغ و اغصان نوع معين من الشجر و هي عبارة عن دائرة عندما يقذها صبي قوي تنطلق بسرعة قد تفوق سرعة الغزال و ينقسم اللاعبون الي فريقين كل فرد عنده رمح من الخشب سنين الطرف . و افراد كل فريق يصطفون كل فرد علي بعد خمسة امتار تقريبا من زميله ، يقذف الفريق الاخر ام تبرة لتمر امام خصومه مسرعة و يحاول كل فرد من الذين تمر امامهم ان يغرز رمحه في الاطار الخارجي المغلف باللحى و اذا اصابه احدهم توقف الاخرون عن القذف و اظن هذا العمل له اهداف منها تمرين الشباب علي استعمال الرماح و لكن في زمن البشير و عبد الرحيم اختفي الرمح و حل محله الكلاش وجيم ثلاثة و المدافع من كل الانواع . وجهه عمر البشير حكامه ليستغلوا الخلافات البسيطة بين المواطنين لتوجيههم لتصفية حساباتهم مع بعضهم لينام هو في قصوره مرتاح البال . في سباقنا بالعجول مر بي العجل الذي امتطي ظهره مسرعا تحت غصن شجرة فضربني الغصن في صدري فسقطت ارضا و كنت ممسك بزمام العجل ، رفس العجل يدي بقدميه فانكسرت من رآها حسب ان يدي سوف لا تعود لطبيعتها و لكن البصير جبرها و و انهمر علي الدجاج من المجاورين لاعتقاد الرحل بان لحم الدجاج يعالج الكسور عادت يدي الي طبيعتها . بالأمس انقلبت سيارة صغيرة ليلا بخمسة اشخاص ، رجل مسن و ابنيه و بنته وسائق و اصيبوا بجروح بالغة مختلفة و بينما هم في تلك الحالة مر بهم فاعل خير و اخذهم الي مستشفي سنار المركزي الحكومي و هناك ادخلوا في غرفة و مكثوا طويلا دون ان يعطوا أي مسكن للألم او تؤخذ لهم اشعة لتحديد ما جري لهم و عندما طالب احدهم بان تؤخذ لهم اشعة لتحديد مدي خطورة ما حدث لهم ، جاءتهم الاجابة من عليم بان مفتاح غرفة الاشعة عند الطبيب و الطبيب في منزله . فاضطروا للعودة الي منزلهم و من هناك بحثوا عن بصير و ماذا يعمل بصير المدينة التي تعج بالمستشفيات و الذي لا يملك خبرة بصيرنا في البادية و ماذا يعمل بصير المدينة للذي تكسرت ثلاثة من صفوفه و للذي انكسرت ترقوته . و هل تدخلت يد مامون حميدة الذي انهي مستشفيات الخرطوم الحكومية في مستشفي سنار حتي يضطر مواطن سنار لزيارة مستشفي داعش بالخرطوم فيقابله بالترحاب . في الشهور الماضية عض كلب سعران مدرس بمدينة ابو زبد ، اعطي حبوب ضد مرض السعر فاستعملها و هو مطمئن و لكنه سعر و مات و اتضح ان الحبوب منتهية الفعالية و عندما سالت ابن اخته عما فعلوه في امر الحبوب المنتهية الفعالية افادني ان اجل خاله تم و ان ما حدث هو قضاء وقدر و طبعا طيبتنا هذه قد تكون سبب في ضحك البشير وعبد الرحمن الصادق و عبد الرحيم وهم فرحون بحكمهم الذي يعتقدون انه لا يزول .

جبريل حسن احمد


أحدث المقالات
  • فليستقيل خالد وكل المنظومة ، هلكتونا!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عقبات أمام المصالحة بقلم محمد السهلي
  • الحرية: العملية السياسية وآفاقها المسدودة بقلم معتصم حمادة
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....6 بقلم محمد الحنفي
  • مابين اشراقة المتفلتة وإبراهيم الشيخ بقلم محمد الننقة
  • ارفع رأسك فأنت أفضل البشر! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • القرآن لساناً وعربيا: تدبر آيات عدم تبرئة النفس وعدم طلب الحكم في سورة يوسف بقلم الريح عبد القادر
  • جبلي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجمهوريون بين الوهم والحقيقة (2) بقلم الطيب مصطفى
  • السودان سلة غذاء العالم - بين اليقظة والاحلام بقلم حسين الزبير
  • آخر نكتة سودانية (خروج نهائي من السودان)! بقلم فيصل الدابي/المحامي
  • وَا أَسَفِي على أَسْفِي من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • عرمان والنظام وغموض 12 جولة من حوار الطرشان (2) بقلم أمين زكريا- قوقادى
  • سوق السلاح الفردي يزدهر في الكيان الصهيوني الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (91) بقلم د. مصطفى يو
  • الحالة النضالية الفلسطينية بين البرنامج الراسمالي والخيار الشعبي بقلم سميح خلف
  • ياسر سعيد عرمان (١) فحيحك من خلال نباحهم وهديلهن ! يُشجينا بقلم سيد علي أبوامنة

  • Post: #2
    Title: Re: لماذا يضحك عمر البشير و عبد الرحيم محمد حس
    Author: وبـــاء الضحــك
    Date: 02-12-2016, 04:54 PM
    Parent: #1

     نهايات الأربعينات من القرن الماضي يعني أيام الاستعمار .
     ويمكن القــول أيام الاستعمار المصــري الإنجليــزي .
     حيث المـــلك ( فاروق الأول ) مــلك مصــر والســودان .
     وبالمناسبة الإخوة المصرين لديهم حساسية شديدة ضد مصطلح الاستعمار المصري الانجليزي .
     وكانوا يطلقون على مركز الري المصري بجبل أوليـاء اسم ( المستعمرة ) حتى وقت قريب .
     ( ما علينا ) وهم اليوم يستعمـرون ( حلايــب ) ومناطـق أخـرى عينك عينك يا تاجـر !! .
     ومـع ذلك نشاهد البشير وعبد الرحيم محمد حسين يضحكون على خيبتهم في مواجهة الأمر .
     وليس من المعقول أن تقارن نهايات الأربعينات من القرن الماضي بواقع الأحوال بعد الاستقلال .
     لأن هذا السودان بدأ التراجع إلى الخلف من لحظـة تملك الأيدي السودانية لزمام الأمـور .
     والضحك إشارة من إشارات مـوت القــلوب في إنســان الســـودان .
     وهــو ذلك الإنسان الخائب في كـل مشـاوير التنميـــة : الظـالم لنفسه والذي يضحــك ولا يبـــالي !! .
     والسودان هو بلد العجائب الظالم فيه يضحك ولا يبالي ،، والمظلوم فيــه يضحــك ولا يبـــالي !! .
     وذلك القاتل المجرم الذي يحمل السلاح ويشعل الحروب الأهلية يضحك ولا يبالي !! .
     وذلك المختلس السارق اللص ينهب أموال الشعب السوداني يضحك ولا يبالي !! .
     وذلك الشعب المغلوب على أمره والذي يعاني أفظع أنواع الغلاء يضحك ولا يبالي !! .
     فإذن الضحك في وجوه السودانيين يدخل في مسميات الوباء ولا يدخل في مسميات السعادة .