لا زلنا حركة تحرر وطني يا سادة ...!!! بقلم سميح خلف

لا زلنا حركة تحرر وطني يا سادة ...!!! بقلم سميح خلف


01-31-2016, 09:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1454273649&rn=0


Post: #1
Title: لا زلنا حركة تحرر وطني يا سادة ...!!! بقلم سميح خلف
Author: سميح خلف
Date: 01-31-2016, 09:54 PM

08:54 PM Jan, 31 2016

سودانيز اون لاين
سميح خلف-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



ثمة كثير من المشوهات رافقت الحركة الوطنية الفلسطينية بثقافتها وكونها حركة تحرر وطني ، وفي كل الظروف والاحوال والمناخات يجب ان لا تترجل عن شعراتها ومبادئها واخلاقياتها وسواء كان في العملية التحررية او حالة نضوج تسوية او ما بعد التسوية .

اختلاط في المفاهيم التي ادت للوهم وتغير السلوك والذي صاحبه سلوكيات رديئة ومتعددة انعكست على الحالة الادبية والاخلاقية لمكون حركة التحرر العضوي ، ومع اختلاف الرأي في عملية التسوية ووقتها ومستوجباتها وماذا نريد...؟؟؟ وما هي المرحلية ..؟؟وما هي الاستراتيجية..؟؟و لكي تسير حركة التحرر في طريقها السوي نحو تحقيق اهدافها .

بلا شك ان حركة التحرر الوطني الفلسطيني تاهت في مشاع متغيرات اقليمية ودولية كانت صعبة في الحسابات السياسية والامنية ، مما جعلها تتخبط وما زاد الما ان هناك نهج تساوق مع تلك المتغيرات وبدون اعداد داخلي وخنادق دفاع ولكي تحافظ حركة التحرر على وهجها وانطلاقتها وبالحسابات الوطنية الدقيقة .

كان هناك الخلط الثقافي في المصطلحات السياسية المتناولة حتى في ماهو مطلوب من البرنامج المقلص والمختزل لاقامة الدولة في الضفة وغزة كوطن فلسطيني للفلسطينيين ، ومع هذا كانت اوسلو طموحا لنهج قد ينج وقد يفشل لتحقيق تلك الذاتية والايقونة الوطنية ، ومع ان مفردات اوسلو لم تكن واقعا لاعطاء دولة ، بل ترجمة لمتغير اقليمي ودولي صاغته القوى العظمى في العالم وفي مقدمتها امريكا .

ولكن اين الوطن...؟؟؟ بتعريفاته السياسية والامنية ...؟؟ واين الدولة بعد اكثر من عقدين من تلك المغامرة التي لم تحسب عقباها بدقة ، فلا اعتقد اننا عندما نعتبر انفسنا اذكياء ، فاننا نعتبر المقابل وهو العدو من الاغبياء ، والا وقعنا في مخاطر ومحاذير وفشل كان من المفروض ان ندرس فيها ذكاء العدو وما يخطط له مرحليا واستراتيجيا ، ولكن للاسف فشل البرنامج الوطني المختزل وتمددت خريطة العدو السياسية والامنية والاقتصادية في الارض المحتلة وفاز العدو بالتزامنا ثقافيا وامنيا باوسلو .

يقول البعض ، بان اوسلو كانت قد تاتي لنا بدولة مختزلة منزوعة السلاح ومن كان يعتقد غير ذلك فنذكرة بقضية سفينة الاسلحة التي مازال فؤاد الشوبكي على اثرها يرزح في معتقلات العدو .... معذرة لاصحاب نظرية "" الدولة الجارة والصديقة " ومعذرة ايضا لذوي مصطلحات """ اننا لا نريد نزع شرعية اسرائيل "" وفي الواقع الان وكما صرح عريقات بان ماتبقى للفلسطينيين في الغور من اراضي سوى 8% ومصدر اخر وعلى لسان المستشار الاردني لجلالة الملك عبد الله فقال بل اقل من ذلك ...

بل احصائيات تقول ان ما لدى السلطة فقط من سيطرة مختزلة على المدن لا يتجاوز 20% من اراضي الضفة ........

الخلط وحالة التيه بين السلطة والدولة وبين كون الحالة الفلسطينية حركة تحرر اهدرت ما يجب ان يكون من اللتزامات وطنية وبنائية للانسان والمؤسسة النضالية ، بل تنحت جانبا كل المعاني الثقافية لفكر حركات التحرر الوطني ، فاتت الانقسامات سواء في فتح او الحركة الوطنية او في مدى علاقة الانسجام الوطني بين القوى الوطنية والاسلامية التي اصبحت تشكل ثقلا لا يمكن تجاوزه في اي عملية سياسية .

ان فكر حركات التحرر الوطني لا ينتهي دوره سواء ما قبل التحرير او ما بعد التحرير فواجبات حركات التحرر ما بعد التحرير واقامة السلطة قد يكون اصحب كثيرا من عملية التحرير والفترة الانتقالية من التحول لمؤسسات دولة وخطط لبناء ودعم المجتمع بقدرات ادرية وتكنولوجية ، وبرغم تلك المفاهيم : الان لا نستطيع ان نقول ان ان مايحدث سواء على صعيد السلطة وعجزها عن احداث اي تطور في البرنامج السياسي والثقافي لمواجهة انشطة الاحتلال واستراتيجياته ان نقول اننا سائرون في ركب حركات التحرر ، فالايقونة الفلسطينية اصيبت بالشلل والتخبط السياسي والتنظيمي الفاقد لبرنامج وطني حقيقي يعالج على المدى الحالي والقريب او المستقبلي .

نريد ان نقول : لازلنا حركة تحرر وطني ياسادة ..!!!! بكل مستوجباتها الفكرية والسلوكية والسياسية والتنظيمية ، ويجب اعمل على انهاء حالة التوهان المصاب بها الفكر السياسي والنضالي الفلسطيني ، فصتاعة واحداث البناء الداخلي هو من اهم ركائز الفهم الحقيقي للحركة النضالية وفي كل اوجه مراحل النضال وانواعها سواء على صعيد التجاوب والتعامل مع المبادرات الدوليةوالاقليمية او على صعيد الاعداد الداخلي للبناء وفي مسارات متوازية لا يعطل احدها الاخر ....... فاننا مازلنا لم ناخذ شيئا ....... فانتبهوا فان ما يحدث الان مهزلة ....



سميح خلف



أحدث المقالات
  • إلى من يباع الدولار بالسعر الرسمى ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • الصّفْقة دِنْقيرْ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • زيادة سعر الغاز جريمةٌ.. و الفاعل ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ للمؤتمر ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ! بقلم عثمان محمد حسن
  • دولة المؤسسات.. ولكن!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • الإختبار الأول ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ضربة معلم..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الشيخة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التغيير.. ماذا.. ولماذا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • هل آن الأوان لتغيير اسم السودان؟! بقلم نبيل الطيب مصطفى
  • الحق في الإنفصال في إفريقيا عرض لأطروحة الدكتور درديري محمد أحمد بقلم نبيل أديب عبدالله
  • رباك المجتمع الجمهوري فكافأته بالهمز بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نعم لتطبيق قانون القضاء الثوري بقلم د. فايز أبو شمالة
  • العقلية التجارية تغتال حق الصحة !!! بقلم دكتور محمود شعراني
  • المليشيات التي توطنهم الحكومة في دارفور اكبر خطر علي امن وسلامة المواطن السوداني بقلم محمد نور عودو
  • رحم الله فقيدة السودان والصحافة بقلم نورالدين مدني