بلاغ لوزير العدل بقلم عبد الباقى الظافر

بلاغ لوزير العدل بقلم عبد الباقى الظافر


01-24-2016, 04:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453647658&rn=0


Post: #1
Title: بلاغ لوزير العدل بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 01-24-2016, 04:00 PM

03:00 PM Jan, 24 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


فوجئت هيلاري كلنتون حينما علمت أن راتبها سيقل عن مساعديها الكبار في وزار الخارجية..الحيرة تحولت إلى ابتسامة هادئة حينما قدم لها التفسير .. حينما كانت هيلاري (سناتور) في مجلس الشيوخ تبنت مع آخرين مشروعا لزيادة مخصصات منسوبي وزارة الخارجية وذلك حتى تكون جاذبة للكفاءات ..ولكن القانون في أمريكا يمنع أي نائب في الكونغرس بغرفتيه أن يستفيد لاحقا من قانون شارك في تمريره ..الفكرة تقوم على عدم الاستثمار في المستقبل وذلك حتى لا يحدث تضارب في المصالح .
قبل أيام نشر زميلنا في آخر لحظة معاوية عبدالرازق تحقيقا عن موظف عام يجمع أكثر من وظيفة في جامعة بحري الحكومية.. الموظف المحظوظ وحسب الوثائق كان محاميا ينوب عن الجامعة في توقيع عقود مليارية.. ثم لاحقا تمت مكافئته بتعيينه عميدا لكلية القانون..الأهم من ذلك أن الرجل يشغل أيضا منصب المستشار القانوني للجامعة ..يوقع على ذات العقود باعتباره مفوضا من وزير العدل..زميلنا المحقق سال عدد من المختصين ولم يجد ما يبرر الجمع بين هذه الوظائف ذات المصالح المتضاربة.
السيد المستشار المحظوظ كان قد زارنا مع وكيل جامعة بحري ودافع عن وضعه المزدوج باعتباره ليس الوحيد الذي يحظى بهذه المعاملة الاستثنائية ..عدد من الجامعات تفعل ذات التصرف .. وأكد أن وضعه كمستشار لا يتعارض مع كونه مرؤوسا للسيد مدير الجامعة.. بل أوضح أن المدير لخصوصية وضعه لا يستدعيه كبقية العمداء..وبما أن وكلاء النيابة هم موظفون ينوبون عن المجتمع في إقامة العدالة يصبح مثل هذا الوضع غريبا.. مثل هذا المستشار لن يستطيع أن يؤدي عمله بحياد ما دام مدير الجامعة يمكن أن يؤثر عليه عبر الحوافز وكريم المستحقات المالية..بل أن بعض العقود كان ذات المستشار يوقع عليها باعتباره محاميا في سوق الله أكبر .
قبل فترة اتخذ وزير العدل السابق قرارا مهما بشان النيابات المتخصصة .. بناءا على ذاك القرار تم فصل دور النيابات من الجهات التي تتعاون معها.. فلم تعد مكاتب نيابة الضرائب مثلا جزءا من مباني ديوان الضرائب.. تلك الخطوة عززت الإحساس باستقلالية هذه النيابات.. والآن وزير العدل يبشرنا بفصل منصب النائب العام عن وزير العدل وذلك حتى تستقيم العدالة.
سيدي وزير العدل.. قبل عامين تقريبا كان قاضي صغير يلقن أحد وزراء الاستثمار درسا.. الوزير اصطحب معه مستثمرا عربيا لزيارة المحكمة الخاصة بالاستثمار.. في داخل المحكمة سال الوزير ذاك القاضي الشجاع عن فترة التقاضي وكان يطمح في إجابة تطمئن الزائر التجاري أن القانون معه ظالما أو مظلوما .. القاضي اعتذر عن الإجابة بحجة إستقلالية عمله عن الوزارة.
بصراحة ..مثل هذه الممارسات تعني (استغلال ) القانون عوضا عن استقلاله يا سعادة الوزير.. اللهم قد بلغت فاشهد .
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58366-2016-01-24-08-01-14.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/58366-2016-01-24-08-01-14.html


أحدث المقالات

  • إسرائيل يا اخت بلادي يا شقيقة.. بقلم خليل محمد سليمان
  • بعد رفع العقوبات: لا تغيير وإيران مستمرة بما هي عليه! بقلم صالح القلاب
  • فماذا سيفعل الفلسطينيون؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • نظرة استقرائية للتيار الديموقراطي الاصلاحي بحركة فتح مهمات وافاق بقلم سميح خلف
  • التحية للإستاذ إبراهيم الشيخ واعضاء حزبه..! بقلم الطيب الزين
  • آخر نكتة (مخرجات الحوار الوطني السوداني في أمريكا)!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • مجلس كبار اعيان الدينكا منظومة سياسية تحت غطاء قبلي ( 2- 2) بقلم دينق زكريا ضوم
  • نظرية تطور الإله في الفكر الجمهوري!بقلم محمد وقيع الله
  • هَلْ يَعِي السُّوْدَاْنِيُّوْنْ مَاْ يَفْعَلْهُ المُتَأَسْلِمُوْنَ بِاْلْبِلَاْدْبقلم د. فيصل عوض حس
  • وردية الشعوعي ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • عندما تتهرب القيادات الأمنية من قمع المؤامرات بقلم جمال السراج
  • السودان يتدحرج نحو التطبيع مع إسرائيل بقلم بقلم نقولا ناصر*
  • الشيوعيون بى صَحهم: استقلال با بح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أما الحوافز، فعاجلاً ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لا تنتقدني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحب بتوقيت أم درمان ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • شمال كردفان وثورة التعمير بقلم الطيب مصطفى
  • قَارُورَةُ لَيْلِ الإنعتاق بقلم ياسر هاشم نجم
  • حرس الحدود المصرية يختطفون معدَّني الذهب السودانيين من داخل السودان! بقلم عثمان محمد حسن
  • حكومة المشروع الحضاري تستجدي الكيان الصهيوني.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الأسئلة الحائرة في مسيرة النهضة السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الصحة ماض تليد حاضر مُزري مُستقبل بئيس بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات إستشاري تخدير
  • في حب الوطن والناس بقلم نورالدين مدني
  • نصيحتي الى الملك سلمان الجنوب هو من سيحرر الشمال بقلم أمين محمد الشعيبي*