قَارُورَةُ لَيْلِ الإنعتاق بقلم ياسر هاشم نجم

قَارُورَةُ لَيْلِ الإنعتاق بقلم ياسر هاشم نجم


01-23-2016, 06:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1453526086&rn=0


Post: #1
Title: قَارُورَةُ لَيْلِ الإنعتاق بقلم ياسر هاشم نجم
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 01-23-2016, 06:14 AM

05:14 AM Jan, 23 2016

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر



الى روحَ الاستاذ مَحْمُود مُحَمَّدِ طه

يَصْحُو سُكَّرُكَ بِصَحْوِكَ
وَيَسْكَرُ صَحْوُكَ بِسُكَّرِكَ
وَيَفْنَى الْمُعَنَّى فِيكَ حِينَ يُلَامِسَ طُرَفُكَ الْمَرْدُودِ خَاسِئًا
شَوَاطِئُ الذات فِيكَ
والذى عَانَقَ حَقِيقَةُ وُجُودِكَ الْمُتَفَرِّدِ مَقَامًا
إنتقاء إرتقائك نُفِحَ رَاحُكَ
حِينَ يُعَانِقُ شذى حَانَة الْاِرْتِوَاءِ بِمُعْتَقِ الادراك
يَبْسُطُ أَجنحةُ الْأوْبَةِ يَحْلِقُ
نَاسيا مَا أَنَطْوَى مِنْ مَعَالِم مَسَارَاتِهِ مُتَجَاوِزُ اِقْتِدارًا مَا بُسُطُ فَوْقَ مَتَارِيس الْمَسَافَةِ مِنْ مُتَشَابِه الاشارات
وَقَلَبَكَ الْمِشْكَاةُ اذ يَمُدَّ النَّوَرُ مُدًّا مِدادَا سرمدى التَّدَفُّقَ
يَخْضَرُّ حقولًاً مِنَ التّينِ وَمُعَاصِرَا لِلزَّيْتونِ وَصَدَّى رَجَعَ صَلَاَةُ ذى الْحِرَفَيْنِ
عَنْدَمَا تَتَوَارَيْ أَشَوَّاكَ السَّدِرَةُ وَيَبْقَى الْيَانِعُ مِنْ ثِمَار الْعِرْفَانِ
زَيَّتَ الذات, زَاد الزَّاهِدِينَ
******
يافريد الذات بَيْنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ
و نَدِيم نَشْوَة التَّحَلُّقِ صَارَ الْحَبْلُ الْمَتِينُ
الْكَأْسُ ماترنحت بِسُقَاتِكَ
إلا بِاِنْغِماسِهَا فى دَمْعَ إشتياقك تَتَمَاوَجُ بَيْنَ روابى المعانى ناسجةً التَّجْرِيدَ ثَوْبَا لِلتَّعَفُّفِ
وَمَسَارِبُ الْهَمْسِ اللدنى
وَذَلِكَ عِلْم الْيَقِينِ
جَدَاوِلُ تَمَازَجْتِ فِيهَا( أَنَدَرِيَّةَ)* التَّسَابِيحَ
بِرَحِيقِ التَّأَمُّلِ وَرَائِحَةُ الْبَخُورِ نَفْحَاتُ غُصُونِ التَّدَلَّى وَالتَّدَنَّى نَقَشْتِ عَلَى رِمَال الضفتين
وَصِيَّةُ الاصيل تَفَرُّدًا
( عِفَاءٌ عَلَى لِسَانِ التَّجْوِيدِ
حِينَ تَجَلَّتْ أَبْعَادُ التَّوْحِيدِ
عَجَزَتْ الْكَلِمَاتُ وأشارة الْأَحْرُف لِأَفِقُ
مَا أُنْسَتُهُ النُّهَى إلا سَرّ
نقعتُهُ يَد الْمُنِيبِ
كَاسَ إنعتاق فى حُمْرَة الْمُغَيَّبِ)
وَأَنْتَ بِصُدُقِ إنتمائك
صَارَ نَسْجُكَ لِلْإِدْرَاكِ عَلْم الْعَارِفِينَ
وَصَارَ ملفحة الْوَاثِبِينَ
سَاحَاتُ لِلْوَاثِقِينَ التّارِكِينَ هموم الرَّاكِعِينَ أؤلئك هُمْ الْوَاصِلُونَ
*****
كَانَتْ إبتساماتك الدُّرِّيَّةَ الإلتماع تَرْنِيمَتُكَ الْكُبْرَى
حِينَ أستبقت شُعَاع البراق
لِتَغْزُو ظَلِمَاتُ لَيْلِ الْإِيدَاعِ
وَتَنْصَبُ فى الْمَجَرَّاتُ الْبَعيدَةُ خِيَامُ فَرَحِكَ الروحى
تشتل عَلَى سُفُوحِ فُؤَادِكَ
أَزَهَّارِ عِشْقِكَ الْأسمَى
وَعَلَى شَرَفَاتِ الْيَقِينِ تَكْتُبُ
لَا.. إلا هُوَ هُوَ الأنا وَهُوَ الهو
****
يَامِنُ غُسْلِ وَجْهِ الثُّرَيَّا الْعَذْرَاءَ
بِنَدَى التَّدانَى إحْسَانًا
وَتَجَسُّدُ فِيكَ بِأَبْعَادِكَ لابابعاده
مَكَّانَا وَأَزَمَّانَا
إِنْ تَفَرَّقَتْ دُرُوبُكَ عَنْ دُرُوبِهِمْ
عِنْدَ المبتدى صَارَ الْكَلُّ وَاحِد فِيكَ عِنْدَ الْمُنْحَنَى تَوَّجْتِ
بِكَ شمُوُخُ التَّجَدُّدِ
عِنْدَ الْمُنْتَهَى كَنَّتْ أَنْتَ
وَكَانَ فى ناشاة لَيْلَ العروج إِنْسَانً
ا****
قَوَارِيرُكَ......... أباريقهم........ هَلْ أُنَّتْ هَمُّ.. ؟!
وَإِنْ غَابَتْ خَوَاطِرُهُمْ عِنْدَ إختضابك بِزَيْتِ التَّمَعُّنِ
حُضِرَتْ سَلِيمَاتُهُمْ فى لَيْلَةُ عُرْسِكَ وَزَغْرَدَتْ لَبِينَاتُهُمْ وَالرَّبَابُ وَتُجُرِّعَت كَأْس الْحَقِيقَةِ وَحَّدَكَ فَرِحَا وَاِنْدَلَقَتْ مَعَانِيُكَ هَادِرَاتٍ
فى دُرُوب التَّعَفُّفِ وَالصَّحْوِ الْأوْحَدَ رَاكِعَاتُ سَاجِدَاتٍ فى ذَاتُ السُّجُودَ تَوْحُدُ فى مُعَنَّى الإتحاد وَنَادَى حَلَاَّجُكَ الْمَنْسِيِّ فى غَيَاهِب مِنْ جَهِلُوكَ مَنُّ بَيْن مَوَاقِع خَطُّوكَ نَحوَ مَسَارِبِ الشَّمْسِ
( إِنْ عرفتموه وماجهلتموه
وَلَوْ انكم أَصْغَيْتُم لِكُنْتُم سمعتموه وَكَانَ الْبَريقُ الذى انتظرتموه
أَنَارَ خِضَمُّ الضِّيَاعِ
لوجدتموه عِنْدهُ أَقُرِبَ مِنْ ماكنتم توهمتموه
وَلَكِنّكُمْ حِينَ تُجَلَّى فَوْقَ الْمِقْصَلَةِ فَارَسَ فى مَيْدَان رِسَالَتِهِ أنكرتموه)
********
فى سُوَيْعَتكَ الْحَاضِرَةِ
تَرَاقَصَتْ الْأَنْجُمُ الثّوَاقبُ فى حَوْلِيَّتُكَ الْكُبْرَى
وَعُزِفَتْ سَدَنَةُ الْمَلَكُوتِ لَكَ أَلحَانُ الْأوْبَةِ
وَتَوَّجْتِ نواصى الْعِرْفَانَ بِكَ
حِينَ حدى( الْغَوْثَ) لِقوَافلِ ذَاتُ الْبُروج نَحوَ مَرَامِيِكَ الْحُرَّةِ
و فى تِلْكَ السَّاحَةَ( الْكُوبْرِيَةَ)
حِينَ حَشْر النَّاسِ ضُحَى
وَحَبَّالُ السَّحَرَةِ وَعَصَى السَّاسَةُ واشباح الْحِرَاسَةَ لِهُمْ عَلَى الْخُبْثِ مِيثَاقًا
بَريقُ الْبسمةِ الْمُبَيَّضَةِ أَصَالَةَ
فَلَقُتَّ الدُّجَى كَالْفَجْرِ جَسَارَة
أَرَسِلَتْ شُعَاعُهَا أَبُهِرَتْ الرُّعَاعُ وإستباح السَّجَّانَ أُمَّهُ وَصَبَ فى مَكَامِن الْخُوَّفِ لِزاجَةِ التَّبْرِيرِ وَاِرْتَجَفَ الْجِيَاعُ
وَاِنْزَوَى ملاسنة زَمَنَ الإرتزاق
******
رايَاتُكَ الْخُضَرِ الْيوَانعِ
تُبَارَى نَجِيمَاتُكَ الحره السّوَامقَ وَسَمِيَّةُ مِرْضَعَةِ المجتبى
تَسْطُرَ الْحكمةُ فى مُجْمِع الْمَسَامِعِ مَنَارَاتُكَ فى بَحْر الْإيَابِ
بِلَّوْرِيَّةُ الْأَضْوَاءِ وَتُريَةِ الْأَوْزَانِ لَحْظَةَ إنفلاق الرّوحَ مِنْ قَيْدِ الزَّمَانِ كَانَتْ أَغَنِيَّةُ الرُّبَّانِ
أَجْرَاسُهُمْ.. رقصاتهم.. حضراتهم وَأَقْطَابُ الْمَعْرِفَةِ اللَّدُنِّيَّةِ وَالْأَحْبَابِ وَبَاتَتْ الشُّمُوسُ وَرْدِيَّةُ الْأهْدَابِ
****
هاهى كَأْسَكَ يارفيع النِّدَاءَ
مابقى فِيهَا غَيْرَ الرَّزّازِ
وَالْقَيْدُ جَدَلَةُ مَنِ الْيَاقُوتَ واللوٌلوٌ الكوثرى
نُقِشَ عَلَيهَا بَدِيع الْمَرْجَانِ لَكَ مُقْعَدُ الصُّدُقِ عندى لاتخف لاتنبهر فَمَا وسعنى غَيْر قَلْبِكَ المنفطر
****
قَالَ الْفِيلُ..........
كَانَتْ صغيرتى أَسَمَاءَ
تَعْبَسُ باوراقى حِينَ كَانَتْ أشواقى... أحتراقى... اِنْفِلَاقُ النُّهَى و التَّوَحُّدَ زَيْت مصباحى
سَأَلَتْهَا وَمَلَاَمِحُ الْجِدَّةِ الْقَدِيمَةِ
عَلَى وَجْهِهَا اِرْتِسَامًا
إِنْ كَانَ هَذَا الْمُتَّقِدَ فى أعماقى
أَنَارَ لَكَ دُرُوبُ الإنعتاق ؟
تَبَسَّمْتِ و الْوَجْهَ الْوَلِيدَ مَا أجتباه زَمِنَ التخازل وَالْاِنْزِوَاءَ
ياليت الذى يَنْزُفُكَ كَانَ طَائِرَا فَوْقَ حَديقَتِنَا
بِنَشَدِنَا عِنْدَ الْأَصيل
ِ( وَيَوْدُعُ مَعنَا الشُّمُوسَ عَلَى رَوَابِينَا)
قَلَّتْ........
ياليته يابنيتى
وَلَكُنَّ مِنْ حُطَّ رُحَّالُهُ
فى لَحْظَةَ تكوينى
كَانَ جَمْرُ أَشوَاقِنَا الْمُقَدِّسَةِ
وَكَانَ مِيثَاقُ حياتى غَلِيظ السُّبَّاتِ يَنْتَظِرُ الْبَدْءُ فى نهاياتى
ولكن من حط رحاله فى لحظة تكوينى
كان جمر أشواقنا المقدسة
وكان ميثاق حياتى غليظ السبات
ينتظر البدء فى نهاياتى
فلتعزفى ياصغيرتى لحن الخلود
حين تلتمع جواهر الحق فى حقيقة غاياتى





























عَلْم الْعَارِفِينَ


أحدث المقالات
  • مفسدون بالقانون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إجراءات متسارعة لتفكيك الصيدلة بالبلاد بقلم صيدلي/عبدالرحمن محمد حسن
  • في برلين (نداء السودان) في مفترق طرق العودة الى المانيا .. بقلم عمار عوض
  • من قتل الفنانة ميمي شكيب؟ بقلم محمد رفعت الدومي
  • جمهورية الكيزان وفسادها بالتفرقة بين السكان مشروع القرير الزراعي وأمتداده نموذجا بقلم بشير عبدالق
  • الجذور السياسية لمظالم وقضايا شرق السودان بقلم سيد علي أبوامنه
  • رسالة إلى الراحل المقيم ابراهيم سليمان وأفراد أسرته بقلم بدرالدين حسن علي
  • بيت العنكبوت: الاستقصاء داخل جهاز الأمن بقلم صلاح شعيب
  • قلتو طائرتي أباتشي!! يا أخوانا في حد فيكم سأل تراجي؟!!! بقلم رندا عطية
  • الخلل فى إدارة الحج وليس الحج الخاص !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • (ألية) و(آلية)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الخطاب الإسلامي المعاصر.. والحضارة الغربية (6) بقلم الطيب مصطفى
  • الاســم المشــطوب مـــن قائمـــة المحظوظيــن !!
  • الوليد الحسين ألصحفى ألسودانى,أيحتاج لترجمان؟؟ بقلم يدوى تاجو المحامى
  • هـذه المــرة بقلم عبدالله علقم
  • كـجـبار قــرن وربــع مـن الصـمـود بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد
  • من المسؤول المشلول أم المكبول ؟؟؟ من المغرب كتب مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (83) الانتفاضة بين الخفوت والانتهاء بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • كيف نجعل المجتمع المغربي منصرفا عن إنتاج الدواعش؟...بقلم محمد الحنفي