شكراً للحرامي ..!! بقلم الطاهر ساتي

شكراً للحرامي ..!! بقلم الطاهر ساتي


01-09-2016, 03:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452350428&rn=0


Post: #1
Title: شكراً للحرامي ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 01-09-2016, 03:40 PM

02:40 PM Jan, 09 2016

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



:: عندما يفرح منافسك بالتعادل، فأعلم أنك البطل..هذه من قواعد الرياضة، وربما الحياة.. ومن حق الشرطة - وكل السلطات - أن تفرح بإسترجاع الذهب المسروق من محلات مسك الختام بأمدرمان ثم بالقبض على السارقين خلال (24 ساعة)..ولكن عندما يتجاوز هذا الفرح حدود اللامعقول ويصبح مهرجاناً - سياسياً وإعلامياً - فهذا يعني أن القوم يفرحون بالتعادل، وهذا ما لا نرضاه للشرطة..فليكن الفرح في حدود المعقول حتى لا يبدو الأمر للناس كأن الشرطة ( ما صدقت).. ولاتنسوا أن هناك جرائم أخطر و أقوى تعقيدا قد وقعت في أرجاءهذه البلاد وعاصمتها، وكشفتها الشرطة و فكت طلاسمها و قبضت جناتها وقدمتهم للمحاكمة بمنتهى الصدق والإخلاص و ( الهدوء)..!!
:: و نعم الشرطة لا تمنع وقوع الجريمة في كل الأحوال ..هناك جرائم تحدث في كسر من الثانية، وكل شرطة الدنيا لو تمت توزيعها على كل أهل الأرض فإنها لن تمنع وقوع كل الجرائم.. وليس من العقل أن يقف شرطياً في كل متر مربع أو أن يكون لكل مواطن شرطي يحميه من الجريمة أو يمنعه من ارتكابها..ولذلك، لم يكن مخطئاً من وضع للناس والحياة شعار (الأمن مسؤولية الجميع)..وللأسف، وبدليل بعض تفاصيل هذه الجريمة، نحن - المجتمع السوداني - لم نرتق بمفاهيمنا إلى شعار (الأمن مسؤولية الجميع)..بل لازلنا نتكئ ونراهن على الشرطة فقط بمظان أنها المسؤولة الوحيدة عن تأمين أرواحنا وأموالنا، بدليل أن محلات مجمع الذهب بلا (حراسة خاصة) وبلا (جرس إنذار) وبلا (إضاءة)..!!
:: فالحس الأمني في المجتمع أوهن من بيت العنبكوت.. بالدول الغربية- ذات العدة الشرطية والعتاد الأمني - يستخدم أي مواطن حسه الأمني ويتصل بأقرب مركز شرطة إذا رأى منظراً غير مألوف أوغريباً في الحي..و لكن هنا في السودان : (ياخ ده زول مجنون ساي، أنساه)، هكذا نقابل المناظرغيرالمألوفة وشخوصها..أما في حال أن تشاهد غريباً يتلفت حائراً أمام منازلنا ومتاجرنا، فليس لنا من الحس الأمني غير : ( يا زول حبابك ألف، اتفضل اتفضل، البيت بيتك، حرم تتعشى حتى توريني إنت كايس شنو).. وأحيانا نتمادى في الغفلة : ( ياخ بيت معانا، وصباح الله بخيرو)..هكذا ملامح ( حسنا الأمني)، ومجتمعنا يحتفي بهذا الحس ثم يضعه في قائمة (قيمنا السمحة)..!!
:: المهم، نحن لا نساعد الشرطة في التأمين إلا بقدر ( يا ولد إتكل الباب بالحجر)..ولكن كشف التجار أن بطرف الشرطة قائمة أسماء وتلفونات أصحاب محلات الذهب، وكان من الأفضل أن يتصل الضابط المناوب - قبل التصديق للسارق - بالرقم المكتوب في القائمة، وهنا يحق لصاحب محلات مسك الختام أن يسأل حائراً ( أنا إسمي مكتوب؟)..ثم قال التجار بالنص : ( نسعى لأن تكون هناك كاميرات مراقبة)، و ( لابد من وجود الإنارة)، و( السماسرة يتكدسون ويخلقون الفوضى)، هكذا حال المجمع على لسان تجار الذهب .. أخيراً، أي بعد حادثة محلات مسك الختام، فكروا في الكاميرات والإنارة وعدم الفوضى.. وعليه، رب ضارة نافعة.. شكراً للحرامي على تنبيه قسم الشرطة بأمدرمان إلى وجود قائمة أسماء وهواتف التجار، وتنبيه التجار إلى التفكير في وسائل التأمين المساعدة.. !!

أحدث المقالات

  • ماذا قال الشهيد الزبير محمد صالح قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بقلم جمال السراج
  • دعوة للقيادات الجنوبية التاريخية لتعزيز التصالح والتسامح الجنوبي يوم 13 يناير 2016 في عدن
  • في فيروز، قوقعتي ! بقلم محمد رفعت الدومي
  • بلداً فيها أيلا، يااا حِليل بقلم عبد الله الشيخ
  • مصطفى سيد أحمد وكورنيل ويست: مشروعان للتنمية الثقافية بقلم صلاح شعيب
  • عبد الرحيم بقادي: وعزتنا ما شالها تحرير: عبد الله علي إبراهيم
  • فى حضرة شهداء أرتريا _ الفدائي الفَذ العم/عبد الله داؤود بقلم محمد رمضان
  • خطر سعودي – إيراني يهدد فلسطينبقلم نقولا ناصر*
  • الاستقلال و الديمقراطية تزاوج لم يكتمل بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • مهداة لروح الشاعر أحمد النعيمي بقلم الطيب الزين
  • ابني كاد يضيع من بين أيدينا !! بقلم نورالدين مدني

  • Post: #2
    Title: Re: شكراً للحرامي ..!! بقلم الطاهر ساتي
    Author: جمال ود القوز
    Date: 01-09-2016, 10:28 PM
    Parent: #1


    صدقاً لكلام أخونا الطاهر ساتي ..
    لي هسه أنا ماقادر أعرف كمية الاهتمام بالسرقة دي سببها شنو !! ..
    هل عشان الدهب كان كتير ..
    ولاّ عشان البوليس تم خداعه واللعب به ..
    بواسطة اللصوص وبيحاولو يتداركوا الخطأ الفادح ده ..
    ولاّ عشان الاشاعة القالوا فيها ان المحل ده مملوك لاحد رموز النظام ..
    ولاّ عشان البوليس عايز يعمل ( شو ) لنفسه ..
    ولاّ عشان شنو الهيصة دي ..
    غايتو للآن أنا ما قادر استوعب الزيطة والزمبريطة دي لزومها شنو !! ..
    غايتو الشيء الأنا متاكد منه إنه الحالة الامنية في البلد مش ولابد ..
    والى الآن رغم إمكانيات الشرطة المهولة والمخصصات الكبيرة لافرادها ..
    قياساً ببوليس زمان .. مافي أي تطور في عمل الشرطة .. بل انخفض أداؤها كثيراً ..
    والدليل واضح ويلمسه المواطن ويحسه ..
    فالكثير من الأحياء والشوارع في العاصمة ليلاً تنعدم فيها سيطرة الشرطة تماماً ..
    ده غير الفشل التام للشرطة في تفعيل شغل السواري والدوريات الليلية ..
    لحراسة الاحياء بالعاصمة كما كان حاصل زمان ..
    والى الآن حرامية الاحياء لازالوا بيسرقوا بيوت الناس وبيروعوا الآمنين ..
    ولازالت العصابات والمجرمين المتفلتين يعيثوا في أحياء الخرطوم الفساد والرعب
    وبلا أي خوف أو وجل من الأجهزة الشرطية لعلمهم بانه البوليس بالنهار بس ..
    بالليل مافي بوليس .. وده هو الاهم .. لأنه النهار له عينين ..
    وكل زول قادر يتدارك وبحفظ أمن نفسه ..
    فحقو الشرطة تهتم بالدوريات الليلة ..
    وتزيد حرصها على ضبط الامن في العاصمة ..
    ووسط الأحياء الطرفية على وجه الخصوص ليلاً ..
    لأنه شغل النهار ده هين .. التقيل شغل الليل ..
    وكمان كان ضبطت الامن في الأطراف لابد لوسط البلد ان ينعم بالأمن
    وكمان على الاقل عشان المواطن ده يستشعر جهود الشرطة على أرض الواقع المعاش ..
    مش يعكسوا الجهود دي قسراً عبر أحتفالات بجهود ماليها أي سند واقعي يدعمها ..
    لانه لازالت العاصمة الخرطوم ليلاً بلا أي وجود امني وشرطي يذكر ..
    دي الحقيقة المرة و الجلية والواضحة للمواطن فغايتو كان هاصوا ولاّ احتفلوا ..
    لازال امام الأجهزة الشرطية الكثير لتعيد لنفسها بعض ألق وضبط وحزم وحسم بوليس زمان ..
    حينها يمكن للشرطة أن تحتفل وتملأ الدنيا صخباً ..
    لكن الحاصل هسه ده يعتبر بمثابة زر الرماد على العيون ..
    ليس إلا ..وجعجعة بلا طحن ..
    فشرطة لاوجود لها ليلاً لتحرس المواطن وماله وعرضه ..
    شن الفايدة منها نصة نهار ..
    اللهم إلا كان نتأمل في جمال البوليس ....

    يأخ زمان بوليس واااحد كان ظهر في أول الشارع الناس كلها بتعمل حسابها ..
    لأن البوليس كان لحق قبضك وبقيت مذنب والله تكوس لللتمرقك منه ماتلقاها ..
    هسه كان جابوا أورطة بواليس مافي زوول بيشتغل بيها ..
    ليه ..
    لأن الأحكام غير رادعة ..
    حرامي يقبضوهو يدوهو كم شهر ويجيك راجع تاني ..
    متحرش وهاتك للاعراض .. يدفعوهو غرامة وكم شهر ..
    وترجع حليمة لي قديما ..
    أنا بشوف أنه القضاء كمان يتحمل وزر الانفلات الأمني الحاصل ده ..
    لأنه متساهل في أحكامه بطريقة تدعو للسخرية والضحك والتهكم ..
    وكأنه القاضي ده ما من البلد ولا عايش فيها ..
    وكانوا جايبنوا لينا من بلد تاني ولاعلاقة له بتاتاً بالحاصل في البلد ..
    لأنه بيحكم وفق حيثيات ماليها أي علاقة بالواقع المعاش الحاصل في المجتمع و الشارع السوداني ..
    يمين تسمع حكم القاضي شدة ماهو متساهل ومتهاون لامن تدي ربك العجب ..
    الله يصلح حال البلد غايتو ..
    فالوضع الامني الحاصل ده لايرضي عدو ولا صديق .