حتى ( الجونيورز) حقروا بالسودان.. من ( جرقاس) لي ناس ( بوبي)! بقلم عثمان محمد حسن

حتى ( الجونيورز) حقروا بالسودان.. من ( جرقاس) لي ناس ( بوبي)! بقلم عثمان محمد حسن


01-06-2016, 02:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1452086599&rn=0


Post: #1
Title: حتى ( الجونيورز) حقروا بالسودان.. من ( جرقاس) لي ناس ( بوبي)! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 01-06-2016, 02:23 PM

01:23 PM Jan, 06 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





حتى ( الجونيورز) حقروا بي من ( جرقاس) لي ناس ( بوبي).. كلمات كان
يرددها زميل لنا بمدرسة خورطقت الثانوية كلما تضايق منا نحن رملائه،
تلاميذ السنة الأولى.. و يضيف :- ( أنا يومْ، يومْ بشْرُد!) .. و ذلك على
روي: ( لو بالصد أبيتيني أو بالنار صليتيني).. كلمات الخالد/ اسماعيل حسن
و غناء الخالد/ محمد وردي..

قصد زميلنا ذاك، عليه رحمة الله، أننا، نحن الأقل منه تراتُبية لا نعطيه
مكانته المسحقة.. و أنه سوف يشرد يوماً ما تاركاً لنا الداخلية.. بل و
المدرسة كلها.. إذا استمر الحال على منوال تلك الحقارة التي تأتيه من
قِبَلنا نحن ( الجونيورز)..

حال سودان ( الانقاذ) أنكى من حال زميلنا المغاضب.. فشعوب دولٍ أقل من
السودان تسخر منه.. و هو الدولة ذات الامكانات المادية الكامنة المهولة..
و القدرات البشرية الهائلة.. و كلا من الامكانات و القدرات لا تجد من
يوظفها التوظيف الأمثل، فإما أن تهرَّب أو أن تهرُب تلك الامكانات إلى
الخارج، أو أن تأخذ مجرى غير المهيأ لها، علمياً أو بالفطرة، في الداخل..
و الأراضي الخصبة تباع دون قيود و لا اشتراطات فتتقلص المساحة الجغرافية
( الحقيقية) للبلد مع كل صفقة من الصفقات السرية.. و ما أكثرها..

حال هذا السودان يندرج تحت قائمة سوء ( استخدام الموارد).. بما يؤدي إلى
هدر الامكانات المتاحة بتأثير المضاعِف السلبي على تنمية البلد و على
رفاهية المجتمع..

ألا لعنة الله على سياسة ( التمكين) التعيسة.. و على الذي رسمها و على كل
من طبقها في أي مرفق من المرافق في السودان المكلوم..

عقب انضمام السودان إلى قائمة الدول المقاطعة لإيران، أو ( اسرائيل
الجديدة)، بدأ التهكم على السودان و السخرية من موقفه.. الجميع تهكم و
سخر.. حتى نحن تهكمنا، لكن و لا زلنا نتهكم على غباء و ( كبكبكبة)
حكومتنا ( الشرفانة).. كونها حكومة يسهل الهوان عليها.. فتبيع نفسها في
سوق النخاسة و الارتزاق.. دون أن تقبض ثمناً موازياً..

و النظام لم يعد يملك قراره و لا الرئيس البشير لديه قرار.. لأن القرار
بيد الملك سلمان.. و بيد ابنه ولي ولي العهد.. هذا ما تؤكده الأحداث
الجارية محلياً و إقليمياً.. و دائماً ما يأتيك اسم السودان مرتبطاً بصغر
الشأن.. و كلما نُطق اسم السودان زاد خفقان قلب المرء منا توقعاً للمزيد
من الاستحقار!

قال معلق في إحدى القنوات و هو يتحدث عن الدول التي قاطعت إيران تضامناً
مع السعودية:- ".. و جاءت المقاطعة حتى من أفريقيا.. من السودان و
جيبوتي".. و للجملة مدلول لا داعي للخوض فيه.. و قال آخر في قناة أخرى (
السودان و جيبوتي ليس لهما أهمية استراتيجية في المنطقة!).. و صرح ثالث
في قناة ثالثة ( البترودولار) يفعل الأفاعيل في بعض الدول الفقيرة
كالسودان و جيبوتي و الصومال.. و ما قالوه فيه من الحقيقة الكثير. إذ أن
وزارة خارجيتنا قاطعت إيران.. و أبلغت السعودية بالمقاطعة، ليس بسبب
إيمانها بأن إيران قد ارتكبت ما يستوجب المقاطعة بل أرادت أن تقول
للسعودية أنا أشد حرصاً منك عليك..

و يقال أن السعودية طلبت من السودان أن يقاطع إيران، فبالغ السودان في
تشدده.. (Overzealous) .. و إذا كانت الديبلوماسية تعني شيئاً، فإن ما
يحدث في وزارة خارجيتنا شيئ مختلف عن الديبلوماسية تماماً.. و عندما
تغالي دولة ما تنازلاً عن كرامتها من أجل حفنة من الريالات، يكون مكانها
الطبيعي في مصاف الدول الفاشلة.. و ما الالتزام بالغلو و التشدد في
المواقف دون النظر إلى العواقب و تقدير المصالح، ما ذلك سوى تعبير عن
الضعف و انعجام الحيلة.. و قد أظهرت حكومتنا في علاقاتها التاريخية مع
إيران أنه لا توجد منطقة وسطى في تعاملها.. و عدم وجود تلك المنطقة دليل
على عدم الكياسة و عدم مراعاة لمصالح البلد.. فقد طلقت حكومتنا إيران
طلاقاً بائناً بينونة كبرى و تزوجت السعودية زواجاً كاثوليكياً..

لكن ماذا تعرف حكومتنا عن المملكة العربية السعودية التي عجز حتى
الأمريكان عن فهمها؟

الحكومة تلهث وراء تغطية عجوزاتها المالية و لا زمن لديها للتحليلات.. و
الخارجية أضاعت الدبلوماسيين الحقيقيين بسياسات التمكين و الولاء قبل
الكفاءة.. و البشير تائه يبحث عن الريالات في ( الربع الخالي).. يبيع
أراضينا للخليجيين بأبخس الأثمان.. و الخليجيون يقطرون الدولارات للسودان
قطرة.. قطرة، و يسيِّلونها لمصر سيلاً في إثر سيل؟! مبروك لمصر إكراميات
الخليج اللا محدودة.. و هي تحتفظ بكرامتها و أراضيها دون شق أو طق!

و في كل الأحوال، السودان لا يستحق أي إهانة من أي جهة كانت، دعك عن كل
هذه الاهانات المرة التي تسبب فيها هذا النظام قصير الرؤيا فاقد الرأي..
إهانات تعذبنا نحن السودانيين بلا ذنب جنيناه!




أحدث المقالات
  • عربنا وعربهم ! عروبتنا وعروبتهم كفرق السماء والأرض ..!! بقلم كامل كاريزما
  • المملكة العربية السعودية تعلم ان مواقف السودان معها من اجل المال نطالب بسحب الجيش من اليمن
  • هذا أو الحالقة بقلم الصادق المهدي
  • من شنو خايفين؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • تقييم تجربة الحكم اللامركزي وأزمةنظام الحكم في السودان بقلم منتصر ابراهيم الزين
  • من الذى تمرَّدَ على ثورةِ 1924م ؟ معاً نحو إصلاح مفاهِيمِى(4) بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • لا يوجد من يستطيع أن يلحس كوعه من أجل السلطة ! بقلم عمرا لشريف
  • أسلمة أردوغان للشعب التركي واختلاط المفاهيم في الممارسة السياسية... بقلم محمد الحنفي
  • الارهاب الداعشي الايراني في العراق بقلم عبد الجبار الجبوري
  • في ذكرى الاستقلال مستقبل الاستقلال السياسي(5) صناعة الاصدقاء ورفع قدرات الطابور الخامس ١/٢ عرض: محمد
  • حل المؤتمر الوطني أم حل أزمة المواصلات؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • نرتجل العطاس ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • طرد السفير.. بقلم عبد الباقى الظافر
  • الحائط الأخير ضد التتار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الاستقلال جسد روحه الحرية ، اين الروح؟!(4) بقلم حيدر احمد خير الله
  • مبروك حق اللجوء البريطاني لأشهر لاجيء سوداني!! بقلم فيصل الدابي /المحامي
  • الاستقلال ... لم يأت به احد بقلم شوقي بدرى
  • طرد السفير الإيراني خطوة في الإتجاه الصحيح بقلم الطيب الزين
  • شهادات الدكتوراه بالكيمان في سوق ( التمكين)! بقلم عثمان محمد حسن
  • أموال آل سعود تغلق السفارة الايرانية في الخرطوم بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • أوجاع البشر في عالم بلا نساء بقلم نورالدين مدني