الاستقلال جسد روحه الحرية ، اين الروح؟!(4) بقلم حيدر احمد خير الله

الاستقلال جسد روحه الحرية ، اين الروح؟!(4) بقلم حيدر احمد خير الله


01-05-2016, 07:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451975245&rn=0


Post: #1
Title: الاستقلال جسد روحه الحرية ، اين الروح؟!(4) بقلم حيدر احمد خير الله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 01-05-2016, 07:27 AM

06:27 AM Jan, 05 2016

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا..وطن





و قد واصل حزب الامة مناهضته لتصريح صدقي فرد بمقاطعة المجلس الاستشاري لشمال السودان، خرج المواكب و سير الاتباع و اخيراً سافر السيد عبدالرحمن المهدي بنفسه الى لندن لهذا الغرض "الرأي العام 26/11/1946م" و لقد انزعجت انجلترا لردود الفعل الاستقلالية في السودان ضد تصريح صدقي فأكدت انها ستضمن للسودانيين ان يقرروا مصيرهم بأنفسهم.

*و قد افاد بذلك السيد عبدالرحمن المهدي في بيان له بعد عودته من لندن اذ قال: "ما استطيع ان افضي به الان هو ما اكده المستر اثلي رئيس الوزراء البريطاني الذي قال اننا نعترف بحق الشعب السوداني في تقرير مصيره " "جريدة الرأي العام 31/12/1946م" غير ان كبار الانجليز في السودان قد انزعجوا من موقف حكومة اثلي هذا و كان لهم الاثر في نقضه اخيراً.

....ولما للانجليز من حاسة سريعة لاستشعار خطر مد التنامي الوطني فأخذوا يحاولون استيعابه و تبريده فكانت اول محاولاته في عام 1943م انشاء المجلس الاستشاري لشمال السودان و قد باءت هذه المحاولة بالفشل، فجاءت محاولتهم الثانية في العام 1948م بإنشاء الجمعية التشريعية، فقاطعتها جميع الاحزاب ما عدا حزب الامة الذي رأى فيها خطوة نحو الحكم الذاتي.

*و عندما بدأت مقاومة الجمعية التشريعية بدأ بعض الساسة يدخلون السجن، فقد سجن اسماعيل الازهري، محمد نورالدين، حماد توفيق، احمد خير و بعض زملائهم الآخرين، كما سقط في المظاهرات المعادية للانجليز بعض الشهداء في عطبرة و بورتسودان.

*وحدة وادي النيل عند الجمهوريين:

لقد اختلفت نظرة الجمهوريين لعلاقة السودان بمصر عن نظرة الاتحاديين و عن نظرة حزب الامة، اذ تلخص رأي الجمهوريين في الاستقلال بغير عداء لمصر، و عن غير غفلة عن المطامع التاريخية لساستها في ارض السودان، يعبر عن هذا البيان الذي نشره الجمهوريين بجريدة الرأي العام بتاريخ 14/11/1946م، و فيما يلي نورد فقرات منه "العلاقات التي تربط بين مصر و السودان علاقات وثيقة و هي انما كانت كذلك لانها طبيعية و لن يكون في مصلحة القطرين ان تضعف هذه العلاقة على وجه من الوجوه" ثم يواصل البيان "ان الحزب الجمهوري ليؤمن بالسودان ايماناً لاحد له، و انه ليريد له استقلالاً شاملاً كاملاً من ربقة الاستعمار، و انه لينكر اشد الانكار زعم الذين يزعمون هنا و هناك ان الدعوة الى الاستقلال حق طبيعي من حقوق البلاد و هي ينبغي ان تسر مصر لا تسؤها و ينبغي ان تساعدها مصر ، بكل سبيل لا ان تقعد لها بكل سبيل فلأن يكون السودان حراً مستقلاً قوياً افضل لمصر و اعود بالخير على تلك العلاقات من ان يكون مستعمراً .. ضعيفاً".

*في خاتمة هذا الجزء من المقال نود التوكيد على ان الاستقلال ليس غاية في ذاته و انما هو الوسيلة التي ينبغي ان تفضي بالشعب الى احراز حريته و تحقيق كفايته ، و هذا اذا احسن الناس استغلال هذه الوسيلة و تساموا بها و اختطوا لها الخطط، و شحذوا لها الهمم و انتظمت صفوفهم وحدة الفكر ، ووحدة الشعور.. وسلام ياااااوطن..

سلام يا

بقي ان نذكر للقارئ الكريم ان الحلقات الأربع من هذا المقال قد نشرت بتاريخ 1يناير 2002 بصحيفة الحرية ، وقد اعطانا استاذنا الكبير / محمد على خوجلي نسخة من الصحيفة وهو يرى ان هذا المقال نحتاجه اليوم أكثر من العام الذى نشر فيه ..ونرجو ان لانكون قد أثقلنا عليكم .. وسلام يا..

الجريدة الثلاثاء 5/6/2016