تنجدنا وتفزعنا يا شيخ أحمد الصادق بقلم كمال الهِدي

تنجدنا وتفزعنا يا شيخ أحمد الصادق بقلم كمال الهِدي


01-04-2016, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451915562&rn=0


Post: #1
Title: تنجدنا وتفزعنا يا شيخ أحمد الصادق بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 01-04-2016, 02:52 PM

01:52 PM Jan, 04 2016

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


تأمُلات




[email protected]

· نلاقيها من وين ولا من وين!
· نقول شيخ الأمين وإعلام الضلال تأتي مثل هذه الصورة وكأن من تضمنتهم يردون علينا بالقول: انتو شفتو حاجة!
· الصورة تدميء الفؤاد حقيقة.
· وتبعث إلى القرف والاستياء.
· وتملأ النفس رعباً مما هو آت.
· مجموعة من الشباب اليافع- الذين يفترض أن يمثلوا مستقبل الأمة- يصابون بحالة هستيريا لمجرد اقترابهم من معشوقهم المطرب أحمد الصادق!
· أحدهم يقبل يده.
· وآخر يجهش بالبكاء وهو يعانقه.
· ولا ندري إلى أين وصل جنون من لم نشاهدهم في الصورة.
· أيعقل يا أهلنا أن يصل ( بعض ) شبابنا إلى هذه المراحل المتأخرة من الهوس والجنون!
· قد يقول قائل لماذا لا يمنع أحمد الصادق معجبيه عن مثل هذه السلوكيات الغريبة؟
· لكن العتب ليس على المطرب.
· فأحمد الصادق وأمثاله من صغار المطربين لا يمكن أن يكونوا قدوة لشبابنا.
· والحكومة بالطبع ليست مسئولة عن مثل هذه التصرفات.
· صحيح هي أرادت أن تفرخ أجيالاً مغيبة لا تدري على أي أرض تقف.
· لكن أين الأباء والأمهات يا جماعة الخير!
· إن استمرت ( بعض) الأسر في سلبيتها وتخليها عن دورها التربوي فالقادم سيكون أشد قسوة بكل تأكيد.
· لا يعقل أن أترك إبني أو ابنتي هكذا بلا هادِ لكي تتقاذفه الأمواج وترمي به أينما ترم.
· قد يقول قائل أن العصر اختلف كثيراً وأن شباب اليوم ليس بالضرورة أن يكونوا مثل شباب الأمس.
· لا خلاف حول المتغيرات الكثيرة التي طرأت على حياة البشر.
· لكن ليس لدرجة أن تتخلى الأسر كلياً عن دورها في التربية.
· لابد من توجيه هؤلاء الشباب.
· مهما تغيرت الحياة ليس مقبولاً أن تخرج الفتاة لتعود للبيت في ساعة متأخرة من الليل دون أن نسأل فيما قضت وقتها ومن كانت رفيقتها.
· ومن المعيب أن أشاهد ولدي يمارس مثل هذا الجنون والهوس و( العبط) دون أن ألجمه وأرشده إلى الصواب.
· لا أستطيع أن أتخيل أباً عاقلاً وراشداً يرى ولده يزاحم الآخرين ويدفعهم دفعاً من أجل إزاحتهم عن طريقه حتى ( يتبرك) بتقبيل يد مطربه المفضل.
· وبعد أن يقضي الشاب التائه ليلته تلك يأتي إلى البيت ويجلس مع هذا الأب وكأن شيئاً لم يكن.
· فيما يمكن أن يتحدث الأب مع ابن تصرف على هذا النحو، إن لم يكن في زجره بأن تصرفه كان طائشاً وغبياً وخائباً.
· ألا يشعر مثل هذا الأب الذي قبل ابنه يد أحمد الصادق بالخجل عندما يشير الناس إلى أن هذا فلان ابن علان!
· ما لكم يا قوم!
· ماذا أصابكم أيها الكبار!
· إن عذرنا الصغار الذين نشأوا في سنوات عجاف فكيف نعذر من فتحوا على الدنيا قبل أن تسوء أمورنا إلى هذا الحد!
· أحدنا يتفرج على فلذة كبده وهو يجالس أصدقاء السوء ويتعاطى المخدرات.
· وآخر يترك صغيره فريسة سهلة لبعض شيوخ الضلال.
· وثالث يترك لهؤلاء الأبناء ( بنين وبنات) الحبل على الغارب لكي يخرجوا ويحتفلوا نهاراً وليلاً كيفماء اتفق مع عقولهم الطرية دون توجيه أو ارشاد.
· كلما مررنا شيئاً ظنناه صغيراً بذريعة التغييرات التي شملت كافة مناحي الحياة، فلتت منا الأمور أكثر.
· والشاب الذي يقبل يد مطربه المفضل اليوم، ربما يأتي بما هو أفظع في مقبل الأيام إن لم يجد من يعيده إلى صوابه.
· وليس هناك من هو أولى به من والده أو والدته وأفراد عائلته.
· فلنعيد النظر في سلبيتنا تجاه الأبناء عسى ولعل أن ينصلح الحال شيئاً فشيئاً.
· وأرجو ألا يصدق بعض الشباب كلمات عنوان هذا المقال.
· فلا المطرب أحمد الصادق ولا شيوخ الضلال الذين انتشروا كانتشار النار في الهشيم هذه الأيام يمكن أن ينجدكم.
· ستنجدون أنفسكم فقط إن تمسكتكم بدين الفطرة السليمة والأخلاق القويمة وثابرتم واجتهدتم في دراستكم أو أعمالكم.
· أما الجري وراء ( الفارغة والمقدودة) والهوس بهذا المطرب أو ذاك اللاعب فلن تجنوا منه سوى الضياع والهوان.
· وتذكروا دائماً أن الرجل الحقيقي لا يفترض أن ينحني لرجل آخر دع عنك أن يقبل يده مهما كانت الأسباب.
· وأفِ لكل أب أو أم غائب/ غائبة أو مغيب/ مغيبة عن دوره/ دورها التربوي.


.

أحدث المقالات
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (3 ) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • للتصدير ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حكومة الترابي الجديدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والحريق الذي يقترب هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • المفاوضون الأحرار: رداً على مجدي الجزولي وعارف الصاوي بقلم فيصل سعد
  • ستون عاماً مضت على إستقلال السودان ام الاستغلال؟ بقلم أمانى ابوريش
  • ايران والتخطيط لما بعد تحرير الرمادي بقلم صافي الياسري
  • سوق الأودام ..السياسية فى السودان يغلق أبوابه هذا العام !! بقلم عبد الغفار المهدى
  • قصة شاب ارتري نجي من موت محتوم . من موت الي موت . . قصة حقيقية بقلم جعفر وسكة
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (75) الحياة في ظل الشهداء ونسائم الانتفاضة بقلم د. مصطفى يوسف ال