حكومة الترابي الجديدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر

حكومة الترابي الجديدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر


01-04-2016, 02:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451912542&rn=0


Post: #1
Title: حكومة الترابي الجديدة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 01-04-2016, 02:02 PM

01:02 PM Jan, 04 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




كانت تلك المرة الأولى أن يرى الإخوان المسلمون الرئيس البشير بذلك الحسم.. كان ذلك اجتماع هيئة شورى المؤتمر الوطني.. الرئيس البشير على غير العادة جاء يرتدي بزة عسكرية.. الشيخ حسن الترابي بحسه السياسي استشعر أن هنالك شيئاً ما.. اشرأبت عنق الشيخ تبحث عن علي عثمان فوجدته من الغائبين.. أحدهم حاول إثارة نقطة نظام فانتهره الرئيس فجلس خاسئاً حسيراً.. انتهى الاجتماع بتجريد الشيخ حسن الترابي من أهم صلاحياته ومن قبل ذلك خطف أنبه تلاميذه المقربين.
احتفت أمس الصحف السودانية بحوار أجرته صحيفة الشرق القطرية مع الشيخ حسن الترابي.. تحدث الترابي كثيراً ولكنه لم يقل شيئاً سوى مطالبته بحكومة انتقالية يرأسها البشير لمدة عامين.. كان ذلك ما يطلبه الشيخ الترابي.. لكن ماذا يريد الرئيس البشير.. أغلب الظن أن المشير البشير يريد أن يختم حياته السياسية بتوافق سياسي يحعل له رصيداً في قلوب كل السودانيين.. ما بين هذه وتلك التقت رؤية الشيخ والمشير.
في البداية ما المطلوب من الحكومة الانتقالية.. أي حكومة انتقالية مطلوب منها التأسيس لبداية جديدة تجد توافقاً من الداخل واعترافاً من الخارج.. أول المعترضين على الحكومة الانتقالية سيكون الحزب الحاكم ذات نفسه.. لن يترك قادة الوطني السلطة والجاه بهذه السهولة.. بعضهم أن حدث ذاك السيناريو سيمضي مباشرة إلى السجون وغيرهم سيفقد ذهب المعز وعز السلطة.. لهذا السبب يعتقد قادة المؤتمر الوطني أن من يتحدث عن الحكومية الانتقالية واهم ولو كان في مقام شيخهم الأكبر ..هنا ستكون خيارات الرئيس البشير أصعب بين إرضاء حزبه أو شيخه السابق وحليفه اللاحق ..في هذا المنعطف ستجد الحكومة الانتقالية صعوبات في العبور.
معظم المقترحات تميل إلى استحداث منصب رئيس وزراء خلال الفترة الانتقالية.. هذا الاقتراح يعني بالضرورة تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية.. من الصعوبة لرجل في مقام المشير البشير أن يجد نفسه مجرد رئيس تشريفي يعتمد السفراء ويودع الرؤساء في مطار الخرطوم.. لن يحتمل البشير ترف الحكم الديمقراطي وصحافته التي لا يقطع لسانها سوى مسار قانوني طويل.
المعارضة الداخلية تريد تحولاً كبيراً في السلطة حتى ولو كان شكلياً حتى تتجاوز الموقف النفسي من الإنقاذ التي ارتبطت عند بعض قادة الأحزاب ببيوت الأشباح ومصادرة المال و العقار.. ذات الإحساس يخالج العالم الخارجي بالذات الدول الغربية التي لا ترى في السودان إلا الواجهة الجهادية التي تترجم في المخيلة الغربية إلى دعم الإرهاب وإن لم يكن ذلك دقيقاً.
بهذه الحسابات لن تنجح حكومة الترابي في حل مشكلة السودان.. الحل يكمن في تجاوز مصطلح الحكومة الانتقالية الذي يثير حساسية الوطني إلى حكومة إنجاز مهام ..حكومة يتم فيها تقاسم السلطات بين رئاسة جمهورية تشغلها شخصية قومية ذات خلفية عسكرية يقترحها الوطني وتقبل بها أحزاب المعارضة ورئيس وزراء تقترحه المعارضة ويقبل به الوطني.. هذا يوفر للمعارضة «فيتو» على رئيس الجمهورية ويمنح الحزب الحاكم حق النقض على مقترح اسم رئيس الوزراء.. برلمان انتقالي من غرفتين يتم اختيار أعضائه بالتشاور بين القوى السياسية ويكون فيه وجود للقوى الحديثة من حركات مسلحة و نقابات مهنية بجانب الرموز الاجتماعية والسياسية.. هذه الحكومة أجلها عامان ومن مهامها الرئيسة اقتراح دستور دائم يستفتى عليه الشعب ومن بعد ذلك إجراء انتخابات حرة.
بصراحة.. بغير هذه الجراحة لن تجد حكومة الترابي المقترحة التأييد حتى بين فرقاء الإسلاميين.
http://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/57544---n.htmlhttp://akhirlahza.info/akhir/index.php/2011-04-07-15-00-26/2012-03-22-12-59-12/57544---n.html

.

أحدث المقالات

  • لا جديد في المنظومة الخالفة بقلم نورالدين مدني
  • اطروحة عودة الاستعمار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • إلى روح العميد يوسف بدري هولندة والأحفاد ... عالم جميل من كتاب دفتر مهاجر سوداني
  • الدولة السودانية بعد 60 سنة من خروج المستعمر ...استقلال منقوص وانهيار غير معلن ؟
  • الأستاذ محجوب محمد صالح.. تحت نيران القراء بقلم الطيب الزين
  • الرمادي في مرحلة ما بعد داعش بقلم وائل حسن جعفر
  • قربان علي حسين نجاد.. أرخص خائن للبيع بمبلغ 500 يورو فقط !! بقلم محمد صادق التميمي
  • بلقيس في مواجهة إبليس بقلم مصطفى منيغ
  • وهل انتخبكم المواطن عشان تحكموا؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • يوسف زيدان .. آيات شيطانية بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • ( باب النجار) بقلم الطاهر ساتي
  • دفعة جلالة الملك..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • نجمع ونطرح لنفهم «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • غايتو وطنية الأغاني كملناها بقلم كمال الهِدي
  • الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! (2) مؤتمر الخرجين و اعلان الحلفاء بقلم حيدر احمدخيرالله
  • قراصنة الفوتوشوب ومخاطر خصصة الحرب علي الارهاب بقلم محمد فضل علي..كندا
  • الذكري ال60 لماساة اهل السودان بقيام دولة الجلابي في السودان،بالصور بقلم منعم سليمان عطرون
  • حبيب الشعب السوداني أو السر مكي بقلم عادل اسماعيل