الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! 1/2بقلم حيدر احمد خير الله

الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! 1/2بقلم حيدر احمد خير الله


01-01-2016, 08:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451634389&rn=0


Post: #1
Title: الإستقلال جسد روحه الحرية، أين الروح؟! 1/2بقلم حيدر احمد خير الله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 01-01-2016, 08:46 AM

07:46 AM Jan, 01 2016

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا وطن..




"يا جماعة الاشقاء، و يا جماعة الامة، و ايها القادحون قادحات الإحن بين ابناء الامة ، ايها المذكون ثائرات الشر و التفرقة و القطيعة ، ايها المرددون النغمة المشؤومة، نغمة الطائفية البغيضة ، انكم لتوقرون امتكم وقراً يؤودها".

"يا هؤلاء و هؤلاء انتم تتمسحون باعتاب المصريين لانكم لا تقوون على مواقف الرجال الاشداء، و انتم تتمسحون باعتاب الانجليز، لانكم صورتم المجد في اخلادكم صوراً شوهاء، انتم تريدون السلامة و انتم تريدون الملك، انتم تضيعون البلاد لمّا تجبنون، و انتم تضيعون البلاد لّما تطمعون".

من كتاب "معالم على تطور الفكر الجمهوري" 18/2/1946م منشور الحزب الجمهوري.

*الاستقلال و انجاب الفرد الحر:

1/1/1956م و حتى يومنا هذا يبرز السؤال الذي يحتاج الى اجابة، هل نحن مستقلون؟ و هل نحن احرار؟ و قبله لماذا تم استعمار هذا البلد ذلكم الاستعمار الشاذ الانجليزي و المصري؟ السلفيون يقولون ان الاستعمار قد جاء لبعد الناس عن الدين، و نحن نقول ان الاستعمار قد جاء لبعد الناس عن دينهم و مفارقتهم له، عدا عن حركتنا السياسية قد تعاملت مع الاستقلال شكلاً بلا محتوى، اذ ان الاستقلال الحقيقي هو عمل في الفكر و عمل في المذهبية الرشيدة و عمل في التوعية الشعبية وفق هذه المذهبية الراشدة ليسوس الشعب نفسه بنفسه، و ما ذلك الا لأن الاستقلال في الاصل هو استقلال عن الجهل و التخلف في كل صوره السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، ثم هو ايضاً استقلال حقيقي و فاعل و مؤثر عن محاور السياسة الدولية و لا سبيل لذلك كله الا بالمذهبية الرشيدة .

و الآن و نحن نكاد ننهي نصف قرن منذ خروج المستعمر، و لن نكون دقيقين اذا قلنا حققنا الاستقلال ونحن نراوح مكاننا ان لم نكن اسوأ، وهذا الوضع السيئ الذي وجدنا انفسنا فيه فقد وضعتنا فيه حركتنا الوطنية منذ نشأتها فجاءت ممارسات الاحزاب في الحكم و في المعارضة بعد الاستقلال و زيفت فيه قيم الاشياء و طففت موازينها ، فاننا ننعي على الحركة الوطنية انها اعتبرت ان الاستقلال غاية و نحن نرى انه وسيلة و لا نعتقد اننا نقول امراً بديهياً واضحاً خاصة للمثقفين عبر هذه العبارة اذ ان الذي نعنيه ان تخبطاً ضاع معه كل معنى للاستقلال من قاعدة للحرية ، و ارضاً خصبة ينبغي ان تقوم عليها قواعد الحكم الصالح، المبني على الدستور ذلك الدستور الذي يوفق بين حاجة الفرد الى الحرية و الفردية المطلقة و حاجة الجماعة الى العدل الاجتماعي حيث يوظف كل الجهد و تستدعي كافة الامكانات و تصب جميع التشاريع ، و تطوع الاجهزة كلها لانجاب الفرد الحر، و الاستقلال لا يكون بغير فكرة "استقلالية" تحرر الفرد والقطر من عقابيل التبعية من جميع وجوهها ، و تحرر المواطن من كل منغصات الحياة الجسدية و الروحية على السواء، و منغصات حياتنا الجسدية هي استئثار الساسة بالثورة والبون الشاسع الذي عاشه مثقفونا و متعلموناعن امتهم التي دفعت فيهم "دم قلبها" اما منغصاتنا الروحية فكانت هذه الطائفية البغيضة و التي ظلت تستغل في شعبنا محبته للدين و لهم، فحكموه بالوكالة ، و عطلوه بالجهالة لتظل دولتهم و يظل الشعب الصابر رصيدهم دائماً الذي يحركونه بالاشارة ليحقق لهم اهدافهم و مراميهم نحو تثبيت اقدامهم و تركيز اركان دولتهم التي تأخذ دنيانا و لا تقدم لنا دين.. انها الطائفية غير اننا نحب ان نقرر ان رجالات الطائفية الاوائل ، السيد /علي الميرغني ،و السيد/عبدالرحمن المهدي، و السيد/اسماعيل الازهري قد قاموا دور غير منكور و انهم كانوا مرهونين بحكم وقتهم ، و بما كان يحيط بالبلاد وقتها من ملابسات تمثلت في سطوة سلطان الطائفية و الولاء الشعبي لها ، و في امتداد نفوذ الادارة الاهلية و سلطان القبلية , مما يمكن معه للمراقب المنصف ان يجد بعض العذر للمثقفين الذين هرعوا لاحضان الطائفية يتلمسون عندها السند الشعبي الذي يمكنهم من مواجهة الاستعمار و مكره الذي بنى سياساته على التفرقة بين المواطنين و على اضعاف صفوفهم ، مهما يكن من امر فنحن حين نواجه الطائفية و احزابها فانه لا يغيب عن بالنا الدور الكبير الذي اداه رجالها و لا يحق لنا ان نبخسهم اشياؤهم، و لكن نود ان نقدح في الاذهان صورة الكمال الذي يليق بهذا الشعب العملاق القادر على التمام...

ان تحقيق الاستقلال عمل كبير و جليل و عظيم و هو بهذه الصفات لا يمكن ان يكون صنع قبيل السودانيين دون غيرهم، انما هو من صنع كافة الاتجاهات و القوى السياسية و التي كان لكل منهما سهم و ان تفاوتت كل الادوار التي اداها كل فريق.

سلام يا

مفردة بديعة يقدمها صباح الأحد3/12/2016الاستاذ/ احمد الشيخ منسق مشروع مستشفى السرطان للاطفال 7979، وهو يعلن فرز عطاء المستشفى بشفافية لم تعهدها تجارب فرز العطاءات فى هذا البلد الكظيم ، فلا احد يعرف شئ عن اية تفاصيل العطاء ، لمن يستوفي شروطه ، لامحاباة لامجاملة لامحاسيب ..التهنئة على الفرز والتهنئة على الشفافية ..وسلام يا

الجريدة الجمعة 1/1/2016

* كاتب عربي من فلسطين. نشرت هذه المقالة لأول مرة في نشرة "أفق" السنوية التي تصدرها "مؤسسة الفكر العربي".

* mailto:[email protected]@ymail.com


أحدث المقالات

  • الأخوان المسلمين وداعش بقلم بابكر فيصل بابكر
  • المستبدون، سكان القصور و الأبراج، يعَيِّرون المناضلين، سكان الفنادق! بقلم عثمان محمد حسن
  • مفاوضات السد الاثيوبى : خطوة بعيدا عن دائرة الخطر! بقلم د.على حمد إبراهيم
  • تعليقا على خطاب الرئيس البشير أمام اجتماع المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي في دورة الانعقاد اكتوبر
  • جبل مرة الجميل بقلم هلال زاهر الساداتي
  • القنصلية السودانية في جدة !! بقلم احمد دهب
  • سِتُّونَ عاماً مِن وَأدِ (الحُريّة) - وِزْرُ (الحكومة) ونَذْر (المعارضة)!
  • إضعاف السودان من المجتمع الدولي ووضعه في يد داعش ..... بقلم هاشم محمد علي احمد
  • ازمة المواطنة وافاق الحلول في السودان بقلم محمد داؤد سليمان
  • معا ﻻسقاط حكومة يستخدم أخطر استرتيجيات الحروب ضد شعبنا بقلم حيدر محمد احمد النور
  • القائد عبدالعزيز الحلو وحكم ام تكو (2) بقلم صابر دبيب تمساح
  • علام الأحتفال بالأستقلال!!بقلم بثينة تروس
  • عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم
  • الخرطوم أيضاً، يلحقها رأس السوط ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • مقل السودانيين مليء بالدموع في عيد الإستقلال
  • لا.. الشعب انتخبكم انتو وبس! بقلم كمال الهِدي
  • اصحاب الحوار لايؤمنون بالرأى الاخر بقلم حسن البدرى حسن/المحامى
  • اليمن زمن الزمن بقلم مصطفى منيغ
  • الإستقلال.. أهو إحتفالا، أم أرتجالا..؟ بقلم الطيب الزين
  • أستقلال الوطن, أم أستغلال المواطن بقلم المثني ابراهيم بحر
  • وتبقى الأفكار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والناس مساكين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هوامش الحوار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • نعترف بنجاحك يابروف / حميدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل فعلاً السودان دولة (مُسْتَقِلَّة) ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • استفتاء دارفور : الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (73) المرافق الإسرائيلية في القدس تنهار وتجارها يشكون بقلم د. مص