عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم

عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم


12-31-2015, 03:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451573574&rn=0


Post: #1
Title: عزراً يا رفاق... فلنحترم نضالات قاداتنا... بقلم محمد عبدالله ابراهيم
Author: محمد عبدالله ابراهيم
Date: 12-31-2015, 03:52 PM

02:52 PM Dec, 31 2015

سودانيز اون لاين
محمد عبدالله ابراهيم-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]

مما لا شك فيه لا أحد ينكر حتي أعدائهم يعترفون بشجاعتهم وقوة إرادتهم، إيمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم، تضحياتهم الجسام من أجل تحقيق مشروع السودان الجديد، أبطال أفنوا جل زهرة شبابهم في الأحراش ومواقع النضال حتي تغيرت أشكالهم، الوانهم، سحنات بشرتهم، ترى في وجوهم البؤس والشقاء، ندرك مدي تحملهم للصعاب رغم الظروف الصعبة وطرق النضال الوعرة الشائكة المهفوفه المخاطر وسيل المشاكل التي تظهر من حين لآخر،واضعين ارواحهم في تاج من ذهب فداءاً لقضيتهم التي آمنوا بها، لا يعترفون بالهزيمة والهروب من ساحات النضال بل كلما مرو بضائقة إزدادو همة وعزيمة، يدافعون بإخلاص لتحقيق مشروع عريض يستوعب كل مكونات الشعب السوداني بإختلاف مكوناته الإثنية والدينية والثقافية والاجتماعية، مشروع يقبل القسمة علي طول وعرض الوطن السودان ، ما يميزهم عن غيرهم ولأئهم وصدق مشاعرهم تجاه قضيتهم في زمن ملئ بالمتغيرات والمتاجرة ونفاق المضالين وكذب السياسيين، يؤمنون بمبدأ النضال من أجل التغيير من أجل الآخرين أن يكونوا آخرين، احراراً متساوين في الكرامة والحقوق، لا من أجل المتاجرة و الكسب الرخيص، وإلا لكانوا الأن في القصور يأكلون أموال أهل القبور، أموال الغبش التعابا ويهللون ويكبرون، نعم حقاً وبكل حق لزاماً علينا أن نحترم نضالاتهم الثراء، نفتخرببسالة شجاعتهم والتضحيات الكبيرة التي قدموها طيلة تاريخ نضالهم فداءاً لعدالة قضيتهم، نعم إنهم لنا ونحن لهم ومعاً للوطن، هاؤلا هم قادة التحرر والإنعتاق في السودان، فهم مصدر إلهامنا وتوجهنا نحو التغيير، كيف لا وهم احفاد زعيم افريقيا نيلسون مانديلا في النضال، وهنا نستدعي حديث مانديلا ونقتبس منه (لقد سرت على الدرب الطويل للوصول إلى الحرية، وحاولت ألا أفقد حماسى، ولقد قمت ببعض الخطوات الخاطئة على طول الطريق، ولكننى اكتشف السر أنه بعد تسلق جبل عظيم، يجد المرء أن هناك جبالا أخرى كثيرة ينبغى تسلقها).

فلنحترم وندعو الله ان يتقبل أروح شهدائنا التي زهقت سخاءاً في سبيل الحرية والكرامة واسترداد الحقوق، كما ندعوه ليحفظ قاداتنا لنحقق سودان العدالة وفجر الحرية والكرامة.

دعونا أن لا نشكك في قاداتنا ونكيل لهم الاتهامات جزافاً دون وجه حق، لأن الحركة الشعبية ليست تنظيم للقبيلة، كما ليست حركة تنسب لأشخاص وجهات جغرافية معينة دون الأخرى، بل هي مشروع تغيير عريض يعبر عن جموع الشعب السوداني ويساهم في تحقيقه عامة الشعب، دعونا أن لا نلتفت الي الأصوات التي تفرقنا، التي تتآمر علينا لا تريد لنا الفلاح، اعداءاً لوحدتنا والنجاح، نؤمن بأن لا أحد اكرهنا ولا اجبرنا للانضمام إلى ركب سفينة النضال في الحركة الشعبية والجيش الشعبي، إرادتنا وايماننا الراسخ بعدالة مشروعها هي الدافع وراء انضمامنا، دعونا أن لا نمارس التسويف تجاه بعضنا البعض، وأن نحترم رفقتنا لنتخطي حواجز الإنتماء الضيق إلى رحاب مشروعنا الذي يقبلنا جميعاً كسودانيين مشروع السودان الجديد الذي لا يؤمن بالتمييز، نعترف بأننا في زمن ملئ بالتناقض والتشويش، يستحال فيه ان تقول حق في مسألة تنظيمية او في سرد عن اخلاق ومواقف نضالية نبيلة عن أحد قاداتنا دون أن تنتقد بغير وجه معلوم وتوصف بأتفه الصفات( أقلاها كسير ثلج) من قبل أرازل الفكر وأقذام العقول، دعونا أن لا نلتفت لهرائهم ولا ننساق لاهوائهم فقط فلنركز علي أهدافنا لنحقق مبتغانا لنحقق السودان الذي يجمعنا جميعاً دون تمييز سودان السودان الجديد.

ندرك بأن تنظيمنا في وضع يحسد عليه، وقت يختبر مدى إيماننا وولاءنا وصدق انتمائنا لمشروعه، عليه يتطلب منا الوقوف بكل ما نملك، ندافع عنه وعن قاداتنا رغم إنهم لا يحتاجون لدفاعنا عنهم، في الوقت الذي ظهر فيه بعض الاصوات النشاز وللأسف الشديد من بعض الرفاق، قطعاً لا نشكك في رفقتهم وولائهم التنظيمي، لكنهم يغردون خارج السرب التنظيمي ، يتغذون بأفكار لا يخدم التنظيم في شي، أفكار تساهم في الشتات أكثر من الوحدة، لا تخدم مصالح وخط التنظيم في شئ، في الوقت الذي يعمل فيه أعداءانا لإنتهاز اي فرصه وإستثمارها ضدنا لتحقيق أهدافهم التي نعمل نحن من أجل إبطالها وتغيرها.

لابد أن نهزم الأفكار المشوهه التي تغذي بعضنا، لأن الفكرة السليمة تجلب لنا العزة والكرامة، فممارسة التشويش تهيج الضغينة والكراهية، وتدفعنا نحو هوة سحيقة من التصارع والشتات ، وهي صفة ملازمة للفشل، يجب أن لا ننشغل بسفاسف وتوافه الأمور التي تبعدنا عن فاعليتنا وتضعنا ندور في حلقة فارغة المحتوى لا تحمل لنا هدفاً ولا قضية، بل هي أبعد ما تكن عن تحقيق الطموحات والأهداف التي نترجوها.

لأننا إذا توقفنــا أمام هذه التفاصيل بالذات ، فلن نفعل شيئاً على الإطلاق سوى الاستمرار في مهرجـان السباب المُتبادل والتآمر والصراخ الدائم ، والجدال البيزنطي العقيم ، إلى أن يأتي اليوم الذي ربما نختفي فيه من الخريطـة تماماً.

دعونا أن نفكر بشكل جماعي، نتكاتف ونتوحد من أجل ضياع الفرصة للذين لا يريدون للسودان ولنا الخير، كلنا SPLA/M تنظيم واحد، قضية واحدة من أجل وطن واعد.

يداً بيد نحو الغد.

المجد والخلود لأرواح شهدائنا

دامت نضالات الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان

وكل عام وأنتم بخير


أحدث المقالات
  • أستقلال الوطن, أم أستغلال المواطن بقلم المثني ابراهيم بحر
  • وتبقى الأفكار ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والناس مساكين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • هوامش الحوار بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • نعترف بنجاحك يابروف / حميدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل فعلاً السودان دولة (مُسْتَقِلَّة) ؟! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • استفتاء دارفور : الحق فى الحياة والكرامة الإنسانية بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (73) المرافق الإسرائيلية في القدس تنهار وتجارها يشكون بقلم د. مص