الحركات المشاركة، يتَّيِسوا فيها.. و تستفسر عن نثرياتها! بقلم عثمان محمد حسن

الحركات المشاركة، يتَّيِسوا فيها.. و تستفسر عن نثرياتها! بقلم عثمان محمد حسن


12-29-2015, 08:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451417708&rn=0


Post: #1
Title: الحركات المشاركة، يتَّيِسوا فيها.. و تستفسر عن نثرياتها! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-29-2015, 08:35 PM

07:35 PM Dec, 29 2015

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






جاء في صحيفة اليوم التالي أن محمد عبدالله (ود ابوك) عضو لجنة العلاقات
الخارجية وصف تصرفات آلية ( 7-7) بما يشبه التظاهرة السياسية، و أشار إلى
أن المشاركين في لجان الحوار تفاجأوا بقرار تمديد الحوار في الصحف ولا
يعلمون عنه شيئا حتى لحظة الادلاء بتصريحه للصحيفة، لافتا لـ(اليوم
التالي) إلى أن لجنة العلاقات الخارجية طالبت الآلية بتوضيحات مكتوبة
تفيد تأجيل الحوار والأسباب، وأشار عبدالله إلى أن خطوة التمديد إن كانت
في مصلحة البلاد بغرض المزيد من النقاش وفتح الباب لانضمام الرافضين فلا
غبار عليها---

و نقول إن الشرط ( إن كانت في مصلحة البلاد) شرط هام و لكن، أن يأتي في
هذا السياق، فهو شرط مضحك للغاية.. فمتى خطى المؤتمر الوطني أي خطوة في
غير مصلحة المؤتمر الوطني بعيداً عن مصلحة الوطن؟؟ متى يا ود أبوك؟ متى؟
و بافتراض أنه فعل ذلك في مصلحة الوطن فهل هذا تبرير مقنع بالنسبة إليكم
ل(تأجيل الحوار إلى أجل غير مسمى) دون إخطاركم يا ود أبوك؟

أنتم واهمون.. و مصلحة البلاد مفهومٌ تائه بينكم و بين المؤتمر الوطني..
و المصيبة هي أنكم تقدمون له الفخ لاصطيادكم باسم مصلحة البلاد..

و للاستمرار في الحوار، تبحثون عن تبرير لإهانة أحيقت بكرامتكم كمشاركين
في حوار يفترض فيه أن يكون حوار الند للند.. و هذا دليل على أن الحوار لا
يهمكم في ذاته، بل همكم كله (يقَّعي) في ما بعد الحوار.. وأثناء
الانتظار، تتململون من عدم صرف النثريات (السمينة)..

و لأننا أدركنا ما قد لا تكونون انتبهتم له، طالبنا برفض الحوار بالشكل
الذي رسمه المؤتمر الوطني.. حتى لا يكون رئيس الحوار هو رئيس المؤتمر
ينهي و يأمر كيفما شاء.. و يبدأ الحوار متى شاء و ينهي الحوار أو يؤجله
حين يشاء؟

عرفتم الآن حجمكم الحقيقي.. فأنتم لستم سوى ديكورات قابلة للتشليع في أي
وقت؟ و سوف تأتيكم قرارات المؤتمر الوطني لتبصموا عليها دون قراءة.. أنتم
شخوص بلا أدوار فعالة في مسرح العبث..

و نقلت صحيفة ( اليوم التالي) ما مفاده أن الحركات المسلحة المشاركة في
الحوار قد بدأت تتململ بسبب عدم صرف النثريات ( المقررة) لها.. و أعرب
محمد بدر الدين، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الحوار الوطني، عن أمله
في صرف النثريات لحملة السلاح من أجل ( استمرار مشاركتهم) في الحوار خاصة
وأنهم ( جايين من الخلا)... و قال:- " الناس ديل بسألوا الحصل شنو و
شايفين في صرف بذخي على الحوار".. و انتقد السيد/ محمد بدرالدين الصرف
البذخي على الحوار و تجاهل نثريات ( الناس ديل)..

يا لها من صغائر!

صرف بذخي.. و نثريات يسيل لها لعاب من حضرَ حواراً ب( من حضرْ).. و قد
حضر المدعوون على أمل ما.. يأس من شيئ ما دفعهم للحضور.. و ربما طمعاً في
منصب ما.. و ربما انتقاماً من جهة معارضة ما، كما فعلت عزيزتنا تراجي..

و قد شاهدت تراجي اليوم في التلفاز، شاهدتها و شعرها يرقص طرباً في لقاء
جماهيري بالجنينة.. و شرطة النظام تحرسها.. و لو رقص شعر أي سودانية
غيرها في الطريق العام ( بالغلط) لمزقت سياط الزبانية فروة رأسها، يا
آنسات و سيدات السودان.. كانت تراجي منفعلة جداً و هي تتحدث دفاعاً عن
الحوار.. و الذي أحسستُه أنها لم تكن تدافع بكل تلك الحرارة إلا للقفز
فوق الشعور بالإثم الذي ارتكبته بمجيئها للحوار، متحدية الواقع في مكابرة
بائنة.. و يا خسارتك في نفسك يا تراجي!

إن تراجي تحارب بالوكالة.. رمى بها المؤتمر الوطني في وجه ثوار الحركات
المسلحة لكشف الأسرار.. و تلفيق ما ( ينبغي) تلفيقه ضدهم في كل
الميادين.. و أخشى عليها من الهجمات المرتدة! فللحركات المسلحة ألسنها..
ألسناً قد تصيب تراجي في مقتل.. و نحن نريد أن ( نحل القضية بدون صوت
بندقية).. بالحوار الحوار.. و ليس بالكوار و الكلمات فارغة المضامين..

و مع ذلك، من الذي يستطيع أن يلوم المشاركين من الحركات المطالبين ب(
حقهم) في النثريات.. طالما (دار أبوك كان خربت، شيل ليك منها شِلية) و
طالما الثوار- باعتبار ما كان- يرون الصرف البذخي يعبر دون أن يتوقف
عندهم! إنهم في حقيقتهم أيتامٌ، أيتامٌ في مائدة لئام المؤتمر الوطني..!

أحدث المقالات

  • من أجل تأمين حرية الإنسان وكرامته بقلم نورالدين مدني
  • جنوب السودان ... التفكير خارج الصندوق بقلم محمد بدوي
  • حكيم زكريا عبدالله بقلم محمد ادم فاشر
  • الاحتفال بمناسبة ذكري الاستقلال - احلام و اماني بقلم صلاح حمزة
  • أصبح الصبح بقلم جمال السراج
  • موسم الهجرة الى الحداثة المؤتمر السوداني فكر يخاطب وجدان الأحرار بقلم خالد عثمان*
  • آخر كلامنا.... توقعاتنا للمرحلة القادمة في مسيرة الحكم . بقلم صلاح الباشا
  • الميزانية أم رسوم.. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • منتدى النجار .. كل الجمال بقلم محمد الننقة
  • أيموت أريج ألهواء!!!!! شعر نعيم حافظ
  • سفر المراكب بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • التحالف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية... اهدافه ونتائجه بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات ل
  • هل يتحمل الرؤساء الجماعيون مسؤوليتهم في إلزام الموظفين الجماعيين بالحضور إلى أماكن عملهم؟
  • شيخكم مقبوض في (اللمارات) بقلم كمال الهِدي
  • عام ٌ مضى عام أتى فى بلد آيل للسقوط !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معركة ذات الرسوم ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • ويسألونك عن شيخ الأمين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والآن... السودان يبدأ (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى
  • أيُّهما أخطر على المُجتمع؟ رجل الديَّن المنافق، الدجّال، المشعوذ أمَّ العاهِرة؟! بقلم كامل كاريزما
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (72) العلوج الإسرائيليون وشموخ المرأة الفلسطينية بقلم د. مصطفى ي
  • وطواط على مائدة القطط بقلم مصطفى منيغ