من أجل تأمين حرية الإنسان وكرامته بقلم نورالدين مدني

من أجل تأمين حرية الإنسان وكرامته بقلم نورالدين مدني


12-29-2015, 07:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451415016&rn=0


Post: #1
Title: من أجل تأمين حرية الإنسان وكرامته بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 12-29-2015, 07:50 PM

06:50 PM Dec, 29 2015

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



كلام الناس


*لاأخفي إعجابي وتقديري للإمام الصادق المهدي رغم أنني لست ملتزماً بحزب الأمة القومي الذي يرأسه و لست منتمياً لكيان الأنصار الذي أحترمه وأقدر إجتهاداته ومساهماته في الداخل والخارج.
*لا أنكر أيضاً فضل الإمام الصادق في تعزيز إيماني الذي نشأت على هديه واقتناعي بالديمقراطية منهجاً للحكم بعد التجارب الفاشلة التي أرادت حكم السودان بالقوة بوصاية دنيوية ثبت فشلها وبادعاء وصاية دينية لايملكها إلا الرحمن الرحيم .
*لذلك أحرص على متابعة إنتاجه الفكري ومساهماته السياسية التي تزداد حكمة وعقلانية كلما تقدم به العمر سائلا المولى عز وجل أن يبارك له في مقبل أيامه وأن يمنحه الصحة والعافية كي يكمل مشواره بيننا ومعنا ولنا.
*أقول هذا بمناسبة المحاضرة القيمة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي بمركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي بالقاهرة قبل أيام بعنوان "حقوق الإنسان الإسلامية والعالمية .. مقارنة ومقاربة" التي جاءت في وقت تحتاج البشرية جمعاء لتعزيز القيم والمبادئ الاسلامية والعالمية التي تحمي حقوق الناس أجمعين.
*لن أشغلكم بحديثه عن تطور الفكر الإنساني فيما يتعلق بحقوق الإنسان التي شملت كل مناحي الحياة العقدية والعملية والإجتماعية‘ لكنني سأركز على اجتهاده الذي لم يفتر بحمد الله وتوفيقه في إثبات أنه لاتعارض بين حقوق الإنسان التي وضعها البشر وبين حقوقه التي أقرها الله سبحانه وتعالى في نصوص الوحي الإسلامي - عدا تلك التي تناقض الفطرة الإنسانية كحقوق المثليين في المجاهرة والزواج - .
*أعاد الإمام الصادق المهدي للأذهان أنه سبق وأوضح بالتفصيل في دراسة نشرها عام ١٩٩٨م أنه لايوجد تناقض بين مبادئ وأحكام الإسلام والإعلان العالمي لحقوق الإنسان‘ وبين كيف أن الذين يعترضون على معاهدات منظومة حقوق الإنسان العالمية هم فقهاء يتبعون فهماً للقران خالياً من التدبر وفهماً للسنة النبوية دون الرجوع إلى صحة متنها بالقياس لنصوص القران الكريم.
*أكد الإمام مجدداً ان نصوص الوحي الإسلامي منذ ١٤ قرناً متضمنة هذه الحقوق لكن لم يعمل بها بسبب الركود الفكري وتغييب العقل البرهاني وتحكم الفقه الصوري وطغيان الاستبداد السياسي القائم على التغلب لا الشورى والحرية والعدالة.
*أوضح الإمام الصادق إن الإسلام أقر بكرامة الإنسان بغض النظر عن ملته" ولقد كرمنا بني ادم" واعترف بالتعددية الدينية " لكم دينكم ولي دين" وبالتنوع الثقافي والتعايش السلمي بين الناس" واختلاف ألسنتكم وألوانكم"
* ما أحوجنا لمثل هذا الفهم الصائب لجوهر الإسلام خاصة في ظل تنامي تيارات تغييب العقل البرهاني وتحكم الفققه الصوري وطغيان الاستبداد السياسي التي أفرزت جماعات الغلو والعنف والتكفير باسم الإسلام البرئ من فعالهم.
*ماأحوجنا للإسترشاد بهذه القيم والمبادئ السمحة التي تحفظ ديننا وتحمي الإنسانية من الغلاة والبغاة والإنكفائين والإرهابيين الذين يقتلون الناس ويخربون الديار بدلا من نشر السلام والخير والعدل والمحبة بين الناس أجمعين.

أحدث المقالات
  • حكيم زكريا عبدالله بقلم محمد ادم فاشر
  • الاحتفال بمناسبة ذكري الاستقلال - احلام و اماني بقلم صلاح حمزة
  • أصبح الصبح بقلم جمال السراج
  • موسم الهجرة الى الحداثة المؤتمر السوداني فكر يخاطب وجدان الأحرار بقلم خالد عثمان*
  • آخر كلامنا.... توقعاتنا للمرحلة القادمة في مسيرة الحكم . بقلم صلاح الباشا
  • الميزانية أم رسوم.. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • منتدى النجار .. كل الجمال بقلم محمد الننقة
  • أيموت أريج ألهواء!!!!! شعر نعيم حافظ
  • سفر المراكب بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • التحالف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية... اهدافه ونتائجه بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات ل
  • هل يتحمل الرؤساء الجماعيون مسؤوليتهم في إلزام الموظفين الجماعيين بالحضور إلى أماكن عملهم؟
  • شيخكم مقبوض في (اللمارات) بقلم كمال الهِدي
  • عام ٌ مضى عام أتى فى بلد آيل للسقوط !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معركة ذات الرسوم ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • ويسألونك عن شيخ الأمين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والآن... السودان يبدأ (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى
  • أيُّهما أخطر على المُجتمع؟ رجل الديَّن المنافق، الدجّال، المشعوذ أمَّ العاهِرة؟! بقلم كامل كاريزما
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (72) العلوج الإسرائيليون وشموخ المرأة الفلسطينية بقلم د. مصطفى ي
  • وطواط على مائدة القطط بقلم مصطفى منيغ

  • ظاهرة غريبة ومقلقة أشقاء وتوائم سودانيون في داعش
  • د. احمد بلال : الحوار أحدث حراكاً داخلياً كبيراً علي كافة المستويات
  • نواب البرلمان يعتمدون ميزانية «2016» بـ«التصفيق» و«التكبير»
  • رجال أعمال إسلاميين يعتزمون شراء منزل لـ(طه)
  • السودان يشارك في اللجنة الوزارية المشتركة في دورتها الثامنة عشرة في مارس القادم
  • دار نقابة الصحفيين بمصر يستضيف ندوة حال ومآل الأمة العربية والإسلامية
  • وزارة الصحة في حكومة الظل السودانية تحيل ملف نظافة وصيانة المستشفيات للقطاع الخاص
  • إعلان ملكة جمال المهرجان الثقافي لجبال النوبة في مارس المقبل
  • النائب الأول يؤكد أن توصيات الملتقى التشاوري لنقل المعرفة تحظى باهتمام رئاسة الجمهورية
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 ديسمبر 2015 للفنان ود أبو من وحى مقال للفاتح يوسف جبرا
  • بيان بمناسبة ذكرىالسنوي لإستشهاد الدكتور خليل إبراهيم رئيس ومؤسس حركة العدل والمساواة