حكيم زكريا عبدالله بقلم محمد ادم فاشر

حكيم زكريا عبدالله بقلم محمد ادم فاشر


12-29-2015, 06:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451411423&rn=0


Post: #1
Title: حكيم زكريا عبدالله بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 12-29-2015, 06:50 PM

05:50 PM Dec, 29 2015

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-
مكتبتى
رابط مختصر


اسم لرجل والرجال قلائل عمل مساعد حكيم في مستشفي الطينة بدارزغاوة لقد اغتالته أيادي غادرة ومعه زوجته بداره في الطينة وقد كانت تلك واحدة من سلسلة الماسي التي تعرضت لها بلاد الزغاوة في نهاية الثمانينات . رحمه الله عليهما وجعل الله لهما الجنة مثواهما قد كان السبب الوحيد ان احدي كريماته زوجة لزعيم المعارضة التشادية وقتئذ و الرئيس التشادي الحالي . وقد كان من الأسف مبلغه ان حدود السودان لا حرمة لها تنتهك من كل دول الجوار ليس فقط ان تحتل الاراضي بل تتوغل الي عمق البلاد وتقتل وتعتقل الموظفين والعمال من مقرات عملهم ولم يخافوا عقباها وسبحان الله حق قدره لم يحدث فقدا اجمع الناس بانه فقدا للكل سواه ، لقد ابكاه الجميع وقد كان الألم أكثره عندما عجزوا عن الدفاع عنه جريمة الجيش التشادي بتواطوًًًًًًً الجيش السوداني ولو ان القتلة فيما بعد أدركوا حقيقة ان دم الحكيم لم يكن رخيصا ظلوا يدفعون الثمن الي يومنا هذا
فحكيم زكريا شخصية أدي واجبه بتفاني منقطعا للنظير و لا يختلف الاثنان انه من معدن فريد بصبره وقوة تحمله وأخلاقه المميزة فحكيم زكريا لم يكن ذلك الطبيب الذي يتواجد في المستشفي فقط ويكون جهده متاحا لمن يزور المستشفي في وقت العمل بل له نموذج فريد في طريقة عمله انه يتواجد في المستشفي كل ساعات العمل الرسمية و يتطوع للاستجابة كل الحالات الطارئة في مواقعها بدلا من النقل الي المستشفي وقد درج ان يمتطي جواده او جمله لكل حالة طارئة لمجرد السماع عن الحالة حتي ولو عبر تناقل الخبر . ولربما مرضي اقل من درجة الطورايء ان يصلهم في مواقعهم لا يسالهم أجرا ولا قيمة للدواء الذي يأتي به معه ولا ينتظر حتي وجبة الطعام وأحيانا فقط يطيب خاطر البعض بتناول معهم الشاى . من هناك يتجه الي شخص اخر ويسير عشرات كليومترات كلها تطوع خالص لوجه الله وامتدت خدماته حتي خلف الحدود السودانية . حتي ظننا ان ذلك واجبه قبل ان نعلم ان اغلب الأطباء غير مستعدين لمقابلة حتي الجار الا بمبلغ وقدره
ولكن الذي ملفت للنظر انه يحمل شنطة أدوية من بينها حقنة البنسلين لا تخطي طريقها للشفاء إطلاقا بل رائحة الحقنة تلازمك أياما عدة وكذا أدوية ، للملاريا المعروف بآم الغبين يصيب الانسان يوما ويشفي يوم التالي تماماً ويعاود أعماله ويرتب نفسه لليوم التالي ويلزم السرير ويعاوده الملاريا وهكذا تستمر دورة الملاريا نحو ثلاثة أسابيع تقريبا نصفها فقط يلزم الانسان السرير كنا نعتقد انه ملاريا الزغاوة قبل ان يذكر محمد عمر التونسي في مناطق اخري من دارفور أيضاً
فحكيم زكريا رجل صارم في اغلب الأحيان ولكن يبدو علي وجهه مزيج من علامات الطيبة والحزم وصاحب ابتسامة قصيرة في اول الكلام ولكن غير ذلك من الصعب جداً وخاصة صغار السن من ان تنتزع منه ابتسامته الغالية فالكثير لا يعرفون عن حياته الخاصة ولكن الزمن الذي يخصص لحياته الخاصة محدود جداً
فان وفاته كانت فاجعة لكل اهل المنطقة البعيد مننا قبل القريب ليس فقط فقد طبيب ماهر وناشط انساني بل رجل له حضور اجتماعي يستقبل المرضي في داره ويصل البعيد بنفسه وترك بصماته الطبية لدي كل الاسرة وسيظل ذكراه عالقة في وجداننا جميعا
نسال الله ان يجزية بالجنة الفردوس الأعلي علي افضاله

أحدث المقالات

  • آخر كلامنا.... توقعاتنا للمرحلة القادمة في مسيرة الحكم . بقلم صلاح الباشا
  • الميزانية أم رسوم.. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • منتدى النجار .. كل الجمال بقلم محمد الننقة
  • أيموت أريج ألهواء!!!!! شعر نعيم حافظ
  • سفر المراكب بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • التحالف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية... اهدافه ونتائجه بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات ل
  • هل يتحمل الرؤساء الجماعيون مسؤوليتهم في إلزام الموظفين الجماعيين بالحضور إلى أماكن عملهم؟
  • شيخكم مقبوض في (اللمارات) بقلم كمال الهِدي
  • عام ٌ مضى عام أتى فى بلد آيل للسقوط !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معركة ذات الرسوم ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • ويسألونك عن شيخ الأمين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والآن... السودان يبدأ (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى
  • أيُّهما أخطر على المُجتمع؟ رجل الديَّن المنافق، الدجّال، المشعوذ أمَّ العاهِرة؟! بقلم كامل كاريزما
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (72) العلوج الإسرائيليون وشموخ المرأة الفلسطينية بقلم د. مصطفى ي
  • وطواط على مائدة القطط بقلم مصطفى منيغ