موسم الهجرة الى الحداثة المؤتمر السوداني فكر يخاطب وجدان الأحرار بقلم خالد عثمان*

موسم الهجرة الى الحداثة المؤتمر السوداني فكر يخاطب وجدان الأحرار بقلم خالد عثمان*


12-29-2015, 04:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451402023&rn=0


Post: #1
Title: موسم الهجرة الى الحداثة المؤتمر السوداني فكر يخاطب وجدان الأحرار بقلم خالد عثمان*
Author: خالد عثمان
Date: 12-29-2015, 04:13 PM

03:13 PM Dec, 29 2015

سودانيز اون لاين
خالد عثمان -
مكتبتى
رابط مختصر




لازلت أذكر تلك الايام بغبطة وفخر أحسد عليهما، بداية الثمانينات من القرن الماضي ونحن ندلف الى ردهات كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم وفي عقلي الباطن تلك الصور في صالون منزلنا بمدينة عطبرة، رجال في كامل اللياقة واللباقة فيهم مبارك زروق ، اسماعيل الازهري ويحى الفضلي، ولكن بفضل أركان النقاش التى لطالما أدهشتني وحوار لم يدم الا برهة مع الرائع محمد المنير وجدت نفسي ضمن تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين، صحيح كنت مقلاً في نشاطي والتزامي، عدا مقال أو أثنين في الصحيفة الحائطية عن المنظمات الامامية وحنا آردنت والانظمة الشمولية، وأخذتني الدراسة وأشياء أخرى ولكني لم أتخلى عن إستقلاليتي الموجبة وتمردي المنهجي الى اليوم، حتى عدت الى المنظومة بعد زمن من بوابة حزب المؤتمر السوداني.
جاء حزب المؤتمر السوداني الى الساحة السودانية من بوابة الاستقلالية والتى وضع لبنتها أوائل الخريجين وإن هزمتهم الطائفية بعد حين ، جاء الحزب المؤتمر السوداني بمخاض من الفكر تمت صناعته في داخليات جامعة الخرطوم وساحات نشاطها، ولازال المشروع يتخلق ويتكون بمساهمات القدامى والقادمين من غير خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين الذين بلغوا الآلاف من معظم الجامعات السوداني ليصبح أكبر حزب سوداني به كوادر مؤهله مؤمنه بفكر عقيدته الأولى والأخيرة هي المواطنة السودانية للجميع ، ويرحب الحزب الآن بكل من أستقل إيجابياً ليسهم في تطوير هذا المشروع سياسي و الفكري المفتوح الذي يعمل على إنتاج المعرفة العلمية المؤطرة، وأرحب في مقالي هذا بالشقيقة الماجدة مواهب مجذوب وبكل القادمين معها الي رحاب الديمقراطية والمؤسسية.
ان أول ما يهدف اليه حزبنا هذا هو الممارسة الديمقراطية داخل الموسسة وتبادل السلطة، إذ أثبتت عضويته لجماهير شعبنا منذ تأسيس الحزب في يناير 1986 أنه لاقداسه الا للمؤسسة والفكر الذي قامت عليه، وتناوب على الحزب عدد من الرؤساء ويأتي الرئيس عبر الإنتخاب ولايمكنه البقاء أكثر من دورتين، وهذا عين ما نريد لسوداننا الحبيب.
ان حزب الؤتمر السوداني يعتبر الأن أفضل ساحة للتمرن على الأنظمة السياسية والتي من خلالها يعمل الكل لتحقيق مجموعة الأهداف، أهمها على الإطلاق حماية الحريات المدنية والدفاع عنها والسعي لتوسيع دائرتها ومقدارها والسعي لابتكار التشريعات المناسبة لإرساء قيم التعايش الديني والأثني وإطلاق المجال أمام الحرية الفكرية وتشجيع الإبداع وابتكار الحلول الهندسية والاقتصادية ، وكل ما ذكرناه سابقا يتم المحافظة عليه بطرح الأسئلة المطالبة بالشفافية في كل خطوات ومماراسات المؤسسة .
ان الديمقراطية انما هي نتاج لفكر الحداثة الذي يستوجب اليقين والإيمان العميق ب" المنطق و" التقدم " على أساس ان المنطق هو الوسيلة الوحيدة لحسم الخلافات في مجتمع تسوده الرغبة في التوافق والإنسجام بدلا من الفوضى والصراع، ومن هذا المنطلق تسعى الديمقراطية لتعريف القوة والسلطة وتحديدهما بغرض تعزيز الحكومة الشرعية ضمن إطار العدالة والديمقراطية.
لذلك ان وجود الاحزاب السياسية هو الضمانة الوحيدة للاستقرار ، لانه لايمكن انتخاب حكومة راشدة في انعدام الاحزاب او وجود أحزاب ضعيفة أو مشوهة بنيونياً، وفي هذه الفقرة أوجه حديثي لكل الرافضين لوجود الأحزاب ، لانهم بهذا يرفضون الديمقراطية ويسهمون في إشاعة الفوضى وتجميل التسلط وصناعة الديكتاتور.
ان مشروعاً قوامه: أقراء؛ فكر؛ ناقش لجدير بأن يزدهر، وان حزبا عقيدته السودان لاغير لن يفرط في تنوعه وتعدده وكرامة ابنائه ، وان مؤسسة يمتد إخلاص عضويتها وتمسكهم بانتمائهم لاربعين عاما ونيف لحتماً منتصر ، وأقول لكل المؤمنين بالسودان وطناً حرا ، ديمقراطياً ومتعدداً ، أهلا بكم في رحاب المؤسسية والفكر والديمقراطية فانتم محط إهتمامنا وانتم زادنا ووقودنا وكما تقول حنا آرندت " ان " كل المؤسسات السياسية هي تجليات وتجسدات مادية للقوة، فهي تتكلس وتتحلل عندما تكف القوة الحية للناس عن دفعها" فنحن هنا لنزيل هذا الطاغوت معكم ، نعمل من أجل التغيير والبناء والرخاء وكل الوطن للناس لاخاصة لاعامة.
· رئيس تحرير صحيفة المهاجر السودانية الصادرة من أستراليا

أحدث المقالات
  • آخر كلامنا.... توقعاتنا للمرحلة القادمة في مسيرة الحكم . بقلم صلاح الباشا
  • الميزانية أم رسوم.. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • منتدى النجار .. كل الجمال بقلم محمد الننقة
  • أيموت أريج ألهواء!!!!! شعر نعيم حافظ
  • سفر المراكب بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • التحالف العسكري الاسلامي بقيادة السعودية... اهدافه ونتائجه بقلم حمد جاسم محمد الخزرجي/مركز الفرات ل
  • هل يتحمل الرؤساء الجماعيون مسؤوليتهم في إلزام الموظفين الجماعيين بالحضور إلى أماكن عملهم؟
  • شيخكم مقبوض في (اللمارات) بقلم كمال الهِدي
  • عام ٌ مضى عام أتى فى بلد آيل للسقوط !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • معركة ذات الرسوم ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • ويسألونك عن شيخ الأمين..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • والآن... السودان يبدأ (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • رجال اسمهم ابرا هيم بدري 2 بقلم شوقي بدرى
  • أيُّهما أخطر على المُجتمع؟ رجل الديَّن المنافق، الدجّال، المشعوذ أمَّ العاهِرة؟! بقلم كامل كاريزما
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (72) العلوج الإسرائيليون وشموخ المرأة الفلسطينية بقلم د. مصطفى ي
  • وطواط على مائدة القطط بقلم مصطفى منيغ