حزب عثمان ميرغني مرة أخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر

حزب عثمان ميرغني مرة أخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر


12-25-2015, 04:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1451057615&rn=0


Post: #1
Title: حزب عثمان ميرغني مرة أخرى..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 12-25-2015, 04:33 PM

03:33 PM Dec, 25 2015

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



تم نقل الأستاذ عثمان ميرغني وهو بين الحياة والموت لمستشفى الخرطوم عقب حادثة الاعتداء عليه في رمضان قبل الماضي.. في المستشفى دنا منه مسؤول رفيع ونقل له أخباراً سارة تفيد أن «كاميرات» وزارة الداخلية رصدت السيارات المعتدية في رحلة عودتها عبر جسر المك نمر.. مازال الرجل يهمس في أذن الصحفي الجريح حتى ظن الجميع أن المنشيت الأحمر لصحف الغد سيحمل خبر إلقاء القبض على الجناة.. مضى عام وآخر ودخل عام ثالث ومازال البلاغ مقيد ضد مجهول.
أمس الأول أعلن مجلس الأحزاب موافقته لعثمان ميرغني وآخرين بإنشاء حزب باسم دولة القانون.. الفكرة ولدت بين يدي عثمان ميرغني وتولت الزميلة التيار أعباء التبشير بالحزب الجديد.. حينما تحقق الحلم كانت التيار من الغائبين ولم يتمكن عثمان ميرغني من نشر الخبر السعيد.. لم تكن تلك معركة عثمان الأولى في فكرة توطين دولة القانون في السودان.. خاض الرجل معركة طويلة ضد الحكومة استمرت أكثر من عامين وربحها من منصة المحكمة الدستورية التي أصدرت حكماً تاريخياً مكّن التيار من العودة لمعانقة الجماهير.
بحكم علاقتي التي امتدت لسنوات مع الأستاذ عثمان ميرغني ما وجدت رجلاً مثله يصبر على الأذى ويستميت في استخدام الوسائل السلمية.. عموده الراتب لم يجنح نحو المهاترة.. وكان يوصينا بألا ننزلق لمربع المهاترات التي تشغل المرء عن الرؤية الكاملة للمشهد.. بعد الاعتداء اتصل عليه نفر من الأطباء السودانيين في لندن عارضين استضافة الرجل على نفقتهم للعلاج والاستشفاء.. ذات العرض حمله دبلوماسي غربي.. ولكن عثمان اعتذر بلطف وقطع تذاكر من حر ماله للعلاج بمصر القريبة حتى لا يتم تسييس هجرته العلاجية إلى مشافي الغرب.
لم أكن أبداً متحمساً لفكرة إنشاء حزب سياسي يتبنى أطروحات الأستاذ عثمان ميرغني.. كنت أحسب مثل آخرين أن عثمان أكثر تأثيراً من خلال عموده الصحفي.. كما كنت اعتقد أن تجربته الصحفية ستكون مهددة وعرضة للابتزاز إن دخل عثمان ميرغني الملعب السياسي ليلعب محترفاً ضد خصوم لا يحترمون القانون كثيراً.
في تقديري.. أن الوقت مناسب لترشيح عثمان ميرغني لنيل جائزة عالمية في مجال الشجاعة الصحفية.. مواقف عثمان واستماتته في الزود عن آرائه بقوة تجعله مؤهلاً لشرف الفوز.. الجائزة هنا ستكون تكريماً لكل صحفي سوداني شريف ومنافح عن الكلمة الحرة.. عثمان في كل تجربته استعصم بالوطن وأمسك على قلمه بقوة وحدد مساره في الكفاح السلمي.
بصراحة.. عثمان ميرغني يعيد للأذهان العبارة التي تقول إن الصحفي المؤثر يشتري صمته والأقل تأثيراً يشتري مدحه.. لنجعل من صمت عثمان القسري رسالة تقول إن الأرض ستنبت ألف قلم شريف.

أحدث المقالات

  • افرازات القوات المسلحة!! بقلم احمد دهب
  • عيد الميلاد المسيحي وعيد الوفاة الشريفة .. والحب البارد بقلم علي أحمد بشير
  • جنوب كردفان في حالة حرب وأبناءها بالمؤتمر الوطني يسرقونها بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • المغرب إلى أين في ظل الضعف والتشرذم اللذين يعاني منهما اليسار المغربي؟ بقلم محمد الحنفي
  • الإنقاذ واغتيال المعرفة بقلم سامي حامد طيب الأسماء
  • الحركة الإسلامية السودانية: هل هي من عابدات وسادنات أصنام الأنظمة الشمولية؟ بقلم غانم سليمان غانم
  • إستمرار حوار الطرشان..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • ملعون ابو اللوتري ..... لذلك لم نهاجر بقلم صلاح الباشا
  • حسنوا النفسيات لكي تزيد قيمة الجنيهات بقلم كمال الهِدي
  • حلم الانتصار بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • ماذا بعد قرار الخزي .. والعار الصادر عن مجلس الإستكبار الدولي ؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي
  • الإسلام السياسي بين منطقي الديمقراطية و«صحيح الدين»؟ بقلم فؤاد محجوب
  • ﻣﺸﻬﺪﺍﻻﺳﻘﻼﻝ ﺍﻝﻧﺎﻗﺺ !! ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﻜﺘﻤﻞ ؟ بقلم ﻭﺩﻛﺮﺍﺭﺃﺣﻤﺪﺣﺴﻦ
  • محاورون أنتم.. أم ذباب..؟ بقلم الطيب الزين
  • ذكرى إستشهاد القائد البطل د.خليل إبراهيم ..!! بقلم كامل كاريزما
  • ولكن لماذا يسافر الرئيس..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وشيوخ الامارات بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • المجد لله فى الأعالي .. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تردي الأمن والاقتصاد، إلى أين يقود البلاد؟ بقلم صلاح شعيب
  • لماذا لا يعلن السودان حلايب وشلاتين أراضي محتلة؟ بقلم مصعب المشرّف
  • الشرق الأوسط ... الهلاك القادم بقلم ياسر قطيه
  • المسيح قال الحق –– لمن أقر الباطل بقلم عاصم أبو الخير
  • أبراهيم الخليل العصامى !! شعر نعيم حافظ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (69) الإسرائيليون يتذمرون والشرطة تشكو حكومتها بقلم د. مصطفى يوس