تحول خطير في قضية طلاب السودان بدافور ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم

تحول خطير في قضية طلاب السودان بدافور ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم


12-17-2015, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450362161&rn=0


Post: #1
Title: تحول خطير في قضية طلاب السودان بدافور ! بقلم عبد العزيز التوم ابراهيم
Author: عبد العزيز التوم ابراهيم
Date: 12-17-2015, 03:22 PM

02:22 PM Dec, 17 2015

سودانيز اون لاين
عبد العزيز التوم ابراهيم-
مكتبتى
رابط مختصر


لم تعد قضية طلاب السودان بدارفور والتي تتصدر صحف السيارة بالخرطوم تحت عناوين علي شاكلة .." طالبا من طلاب دارفور قتل في جامعة ما " او اعتقل طالبا... واخر سُبب له اذي جسيم.. وهكذا دواليك...وهي لم تعد مجرد ظاهرة تتبدي في الافق حينا وتختفي حينا اخر بل هو مشروع اجرامي منظم ضد طلاب دافور في ظل دولة موغلة وراسخة في ممارسة العنصرية البنائية تحكمه اوليغارشيا عملت وتفننت علي تقسيم ابناء الوطن علي اساسات العرق واللون والجغرافيا ! ولكن ابناء دارفور رغم تدينهم لم ينفعهم دينهم في دولة الاسلام من الممارسات العنصرية والافعال الوحشية ...وحينها ادركت المقولة الشهيرة للراحل العظيم " داؤود يحي بولاد" ان روابط العرق والدم تسموعلي الاعتبارات الدينية ! اصبح الوطن هم هؤلاء الافراد والافراد هم الوطن ! وهنا لا قيمة ولا معني للدستور والقانون ! تُداس وتُذدري بالقانون علي مسمع ومراي الجميع ! تُصادر الحريات والحقوق وتُنتهك الخصوصيات تحت دعاوي وشرعنات الحفاظ علي الامن القومي ! ...تُمارس العنصرية علي طلاب دارفور ليس لفعل ارتكبوه يشكل جريمة بموجب قوانينهم الذين وضعوه هم بانفسهم بل هؤلاء الطلاب يتمسكون بممارسة حقوققهم المكفولة لهم بذات قوانينهم ! ان المطالبة بحق التعليم المتمثل باعفاء طلاب دارفور من الرسوم الدراسية والتي تم التنصيص عليها في الاتفاقيات التي وقعتها حكومة السودان نفسها مع بعض حركات دارفور سواء كانت في اتفاقية "ابوجا" او "دوحة " انه حق ولم تكن ضربا من ضروب الشيطان كما يُخيل للاجهزة الامنية ومليشيات المؤتمر الوطني ! بل هي مطالبة مشروعة قائمة علي اساس معقول وفرضتها ظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية بسبب آلة الحرب التي افتعلتها نظام الخرطوم عبر سياسة "الارض المحروقة" مما أدي الي تدمير البنية الاقتصادية لانسان دارفور وزجته في أُتون معسكرات النزوح واللجوء ..وكان هذا الحق لابد منه كتمييز ايجابي لطلاب دافور دون غيرهم من الطلاب.ومع هذا وذلك كله ظل جهاز الامن شغله الشاغل وهمه الوحيد فقط هو طلاب دارفور ! من مطاردات ومضايقات واعتقالات تعسفية مستغلين بذلك اجهزة انفاذ القانون ، وان هذه الاجهزة تحولت لادوات طائعة في يد جهاز الامن تخدم رغباتها وملذاتها العنصرية ضد طلاب دارفور ! وحتي القضاء نفسه لم يكن محصنا من ذلك ! ولكل هذه المسلكيات لا تجلب الدهشة للشخص العادي لانه في ظل غياب دولة تسود فيها حكم القانون وان بعض الهيئات مثل جهاز الامن فوق القانون وفي مثل هذه الظروف لا معني ولا قيمة لكل الحقوق الواردة في الدستور بوثيقة الحقوق والاتفاقيات المصادقة عليها السودان ...وهنا تكمن مأساتنا !!!
وعلي خلفية الاحداث التي وقعت في جامعة القران الكريم في شهر اكتوبر من الطلاب مطالبين بحقوقهم المكفولة لهم بالدستور والقانون علي اثر ذلك شن جهاز الامن حملة مسعورة ضد طلاب دارفور دون غيرهم من الاقتحام للمساكن والدور الخاصة والمطاردة في الطرقات والاماكن العامة وحيالها اعتقل عدد من الطلاب وقضوا اياما في المعتقلات والسجون وقدموا للمحاكمة ، واثناء سير الاجراءات امام محكمة امدرمان شمال حضر عدد من افراد جهاز الامن حيث قاموا باقتياد متهمان(طالبان) من ضمن المتهمين التسعة الذين يخضعون لمحاكمة واحدة امام المحكمة تحت طائلة المواد (67،68،69) من القانون الجنائي ، وفي الجلسه التالية حيث قامت المحكمة بمخاطبة جهاز الامن باحضار المتهمان للمحكمة حتي تتمكن من السير في الاجراءات ، ولكن مما يؤرق الضمير الاخلاقي حقا جاء رد من جهاز الامن يفيد بان المتهمان يتبعان لجهاز الامن وهما بهذه الصفة يتمتعان بالحصانه وفقا لقانونهم وعلي المحكمة ان تقوم بمخاطبة مدير جهاز الامن في موضوع الحصانة !! هكذا كان رد الجهاز!وقامت المحكمة باصدار أمر بوفق الدعوي الجنائية ... ولم يمضي ايام قلائل تم اعتقال خمسة أخرين بالاضافة للمتهمين اللذين تم اقتيادهما من داخل المحكمة والموقوفان في اجراءات بلاغ آخر ..وقضوا زهاء 25 يوما ومن ثم تم تسليمهم للشرطة بما فيهم المتهمان اللذان زعم جهاز الامن انهما من ضمن منسوبيهم ! حيث باشرت الشرطة تحرياتها وقامت بتوجيه تهمة تحت المادة 182 من القانون الجنائي لجميع المتهمين بما فيهم المتهمان المذكوران آنفا ! واذ تأملنا في هذه الفرية نجد ان جهاز الامن بعد ان فشل في تقديم قضيته لجأ لدسائس واساليب خبيثة قُصد منها تغييرمجريات اللعبة ..ولكن هذه اللعبة مكشوفة ومفضوحة وبالطبع هي لعبة الاقزام ! واذ اننا نتساءل اذا كان هذين المتهمين يتبعان لجهاز الامن لماذا سُلموا للشرطة وفُتحت بلاغات في مواجهتهما مع العلم لم يكن هناك اي اجراء ما يفيد نزع الحصانة منهما ؟!!اليس هناك محاكم خاصة وسرية لاعضاء جهاز الامن حسب قانونهم ؟!! كل هذه الاجراءات والافتراءات والكذب قُصد منها اهانة الطلاب الشرفاء وذلك بغرض تدميرهم نفسيا ومعنويا ! ولكن الي متي يظل الوطن مثقلة بمثل هذه الاعتباطيات !!!.

أحدث المقالات


  • يوم مشهود في تاريخ السودان الحديث بقلم خضر عطا المنان
  • المواطن سوداني !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • انس الخلايا بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ونفتأ نناصح ونحذّر ! بقلم الطيب مصطفى
  • علم حلفا ..اهم معارك العالم بقلم شوقي بدرى
  • الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى ( 3 ) المسيح الدجال لا يظهر مرتين بقلم ياسر قطيه
  • أبيى فى الخط ...مرّة أُخرى، وقبل فوات الأوان ! بقلم فيصل الباقر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (65) مشاهدٌ أخرى من الشارع الإسرائيلي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • منصور خالد والمحجوب: عرب نحن إلا قليلا (3-4) بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • القضاء والعدل بقلم عميد معاش طبيب . سيد عبد القادر قنات