وداعآ درة الحلفاية بقلم زينب السعيد

وداعآ درة الحلفاية بقلم زينب السعيد


12-13-2015, 11:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1450046696&rn=0


Post: #1
Title: وداعآ درة الحلفاية بقلم زينب السعيد
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 12-13-2015, 11:44 PM

10:44 PM Dec, 14 2015

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر

زوايا المرايا


انصدع قلبي وماتوقفت دموعي عن الهملان منذ ان نعي الناعي وفاة (قيمة نبيلة ،وموت ذكري مازال اريجها العبق يفوح برغم السنوات )اعشاني الظلام بعدما انطفأ مصباح ظل متوهجآ طوال حياتي استمد منه الضوء في الدروب المظلمة الوعرة والغريب ان زيته ماخبأ ولا انكسر زجاجة كأنه كوكب دري ،،.
الموت ذاك الزائر الحتمي الذي لايتقيد بآداب الزيارة ،ولا يتأخر حين يأتيه الامر السماوي بأن مقامك اللحظة والحين عند فلان ،لايكترث ولايأبه باحلام وآمال ولا يتأخر لنكمل ماخططنا له او ارتجيناه ولايتراجع ابدآ يمضي باستسلام وخضوع وينتزع الارواح التي يعرف مقامها اما في عليين او اسفل السافلين .
جاء الزائر الرهيب فجر الخميس وانتزع من بين براثن الالم روحآ شفيفة كانت لي بمثابة الام والغطاء الحاني الناعم في زمن الاشواك والصراعات البغيضة .رحلت امي واختي الكبري (علوية صديق تمساح )بعد معاناه مع داء عضال اثبتت فيه اي اخلاق وايمان تشربت به في رحاب اسرة خلوقة كريمة جاورناها لسنين خلت فكانت جزء من قيمنا النبيلة .استقر بنا المقام بعد رحلة تجوال مع والدى رحمه الله في اقاليم السودان المختلفة ،وحططنا الرحال في (حلفاية الملوك )وسط اهلها الاوفياء المخلصين الملوك بم يملكون من صفات ماوجدتها ورب الكعبة في اي مكان عشت فيه .كنا صغار وكانو كبار بحنانهم ومودتهم ونبل مشاعرهم .الحيطان المتلاصقة بيننا وبين آل (عمنا المرحوم صديق تمساح )كان مجرد حائط كنتوري وهمي لاننا كنا نعيش في اسره واحدة نعود من المدرسة نفتح بابهم بكل ثقة ندخل نجد امهم المرحومة الحاجة (شمة )وبناتها علوية ومنيرة ،في انتظارنا بالطعام والملابس النظيفة ونبقي في منزلهم نحل الواجبات ونؤدي الصلوات حتي عودة ابي من العمل (لسفر امي خارج البلاد لزيارة واحدة من اخواتي واخواني الكبار في دول المهجر المختلفة)كانت تأمن علينا ونحن الصغار في مدارس الاساس والمتوسط في بيت جله من الصبيان لكنني والله وتاالله اشهد شهادة حق في هذة الاسرة بأنهم اهل خلق ودين .
كان بيتهم بيتنا والمرحومة علوية ام بكامل حنانها وعاطفتها جاورناهم لسنين ولازالت صلاتنا ممتدة رغم ان الزمن فرق بيننا لكن ظلت المحبة المتأصلة والذكريات العبقة من الزمن الجميل لاتنسي .
لاتقولوا ان الزمان تغير والنفوس تغيرت وماتت القيم النبيله ،انها لاتزال عند نفر كريم ولن تنتهي الابموتهم .
زاوية اخيرة :-
اقبل العزاء ملء الدمع في وفاة درة ربما لايعرفها كثير من الناس لكن يعرفها الملأ الاعلي ومن ذاق حلاوة عشرتها وحسن جوارها .وداعآ حبيبتي ام عوض الكريم ومصطفي امي التي لم تلدني.علويه الصديق تمساح .


أحدث المقالات

  • الدولة الفاشلة هي الدولة الفاسدة بقلم Tarig M. M. K. Anter, Mr
  • الخرطوم تطارد ستات الشاي!! وكندا تستقبل ستات سوريا! بقلم بثينة تروس
  • المنصورة دائماً بإذن الله بقلم عائشة حسين شريف
  • هروب الحكومة من الأرياف..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • مهدي ابراهيم ضال و مضل بقلم جبريل حسن احمد
  • مبروك يا برنس بقلم كمال الهِدي
  • البرهامى والبغدادى وفيكتوريا سيكرت بقلم جاك عطالله
  • مناورة المؤتمر السابع والمصالحة الفتحاوية...!! بقلم سميح خلف
  • ( وغفيرها نايم ) بقلم الطاهر ساتي
  • الانقاذ - الثانية «1» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • عُسر فهم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا لا يبكي نافع..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • عندما تلعب الحكومة بالنار (1) بقلم الطيب مصطفى
  • مجلس شؤون الأحزاب :الكارثة؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الصاوي و الشفيع خضر و الديمقراطية و التغيير بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • أساسا للسياسة المغربية ساسة (2من10) بقلم مصطفى منيغ
  • الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى (2) المسيح الدجال لا يظهر مرتين ...
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (61) رصاصةٌ في جيب الضابط الفلسطيني بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

  • المحكمة توجه الاتهام للناشط راشد عباش
  • رئيس هيئة علماء السودان يؤكد سعى الهيئة لتوحيد أهل القبلة
  • أمير عبدالله خليل :استمعت لإفادة الصادق المهدى للجزيرة ولم اخرج الاباعتقا ده انا او الطوفان!!
  • الحركة الإسلامية تتحفظ على وضع غازي صلاح الدين العتباني وتدعو لمحاربة الفساد
  • بيان مهم حول أسر الرفيق مصطفى تمبور وأثنين آخرين من رفاقه
  • ممثل أسر شهداء سبتمبر يطالب الحكومة باعتذار مباشر لأسر الضحايا
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان وﻻية الجزيرة بيان جماهيرى حول الوضع السياسى وغلاء الأسعار
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 ديسمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن موازنة السودان لعام ٢٠١٦