ما سَلَكَكّم في حوار الوثبة؟ قالوا: نصيبنا في الكيكةّ! بقلم عثمان محمد حسن

ما سَلَكَكّم في حوار الوثبة؟ قالوا: نصيبنا في الكيكةّ! بقلم عثمان محمد حسن


12-12-2015, 04:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449932963&rn=0


Post: #1
Title: ما سَلَكَكّم في حوار الوثبة؟ قالوا: نصيبنا في الكيكةّ! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-12-2015, 04:09 PM

03:09 PM Dec, 12 2015

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





الحوار يدور في قاعة الصداقة.. ممثلوا حزبي المؤتمر الوطني و المؤتمر
الشعبي يخططان لابتلاع السودان، كُلاً وفق أجندته، و أحزابٌ حلت محل (
الديكور) و أجندتها قابلة للمساومة عليها لإخراج المراد من المؤتمر.. و
سوف يسألها الشعبُ ذات يوم: " ما سلككم في حوار الوثبة؟"، فيكون ردها:- "
نصيبنا في كيكةّ السلطة والثروة!"

هل سمعت عن حركة تسمى ( حركة شهامة)؟ لقد سمعتُ عنها بالأمس فقط في أحد
برامج قناة ( الشروق)، و كانت تلك أولَ مرة أعرف بوجودها.. و مقدم
البرنامج يقول أنها قد انضمت للحوار للتو.. قادمة من أديس أبابا حيث انفض
سامر المؤتمر التحضيري بين الحركات المسلحة و النظام الحاكم.. و يدعي
ممثل حركة ( شهامة) أن الحوار فكرة ظلت حركته تؤمن بها.. غير أنه لم يقل
لنا عن السبب في عدم مجيئ حركته إلي الحوار إلا في بدايات نهايته..

كثيرة جداً هي الأحزاب السياسية في السودان.. و ضيقة هي الرؤية السياسية
و استكناه المستقبل لديها.. و المؤتمر الوطني يضيق عليها ما هو ضيق
أصلاً.. و الأحزاب الممانعة و الأحزاب المترددة، و ربما الأحزاب و
الحركات المشاركة تعلم أن حوار الوثبة لا يسع الجميع.. فالحوار يسع من
يقبل شروط المؤتمر الوطني على رئاسة البشير للحوار دون غيره.. و رئاسة
البشير للحوار طريق ذو اتجاه يؤدي إلى نتيجة معلومة لدى الجميع:- إكمال
البشير سنوات حكمه التي بدأت بالانقلاب على الديمقراطية.. ثم استمرت
إسفافاً في إسفاف إلى أن تمخضت عن الاسفاف تلك الانتخابات المخجوجة
الأخيرة.. و يستمر الخج و الرج و الخمج.. و ربما يمتد و يمتد سنين و (
دِنين) إلى أن يلتهمنا ( الثقب الأسود)..

كان المتحدث باسم المؤتمر الوطني في قناة ( الشروق) واثقاً من أن الحوار
سوف يفرز مخرجات يبصم عليها المؤتمرون، و تكون مخرجاتها ملزمة للكل حتى
رافضي الحوار.. لأن المخرجات ستفضي إلى ( واقع) يتوجب على الجميع
الانصياع له.. و أي حزب يستمر في الرفض، يكون خارجاً على( إرادة)
المجتمع.. و لا يزال الباب مفتوحاً للجميع..

و ينسى ممثل المؤتمر الوطني أن حزبه هو الحزب الخارج على المجتمع بأسره
دون جدال.. و إن فكر العضو المحترم في النزول من برجِ وهمِه إلى الشارع
العام، لسمع ما يجعله ينكسر فوراً.. فكثيراً ما سمعتُ سودانيين يتلاومون،
فينبري أحدهم في غضب: ( إتَّ مؤتمر وطني.. و الا شنو ياخي؟!) كناية عن
الكذب و تحري الكذب و النفاق.. أَ وَ لم تسمعوا الرئيس البشير يسأل
الجماهير في بورتسودان:- " حصل يوم كذبت عليكم؟"..

و في حوار بقناة (أم درمان) رأيت الشيخ/إبراهيم السنوسي- طيف الترابي- و
سمعته يدعي أن مخرجات الحوار سوف تتضمن آراء مختلف الأحزاب.. و سوف تتضمن
قيام حكومة انتقالية يكون فيها البشير رئيساً بلا أعباء.. أو تقوم رئاسة
خماسية الأعضاء.. و قد سأله الاستاذ عثمان ميرغني عن ما سيفعلون إذا رفض
المؤتمر الوطني مخرجات الحوار,, فرد بأنه لن يصرح بما سوف يفعلون، و
سيكون لكل حدث حديث..

إنهم يتجملون بالكذب!

إن المتحاورين المتنفذين يحاولون تجهيل المجتمع السوداني عما يجري وراء
الجلسات السرية خارج ( مسرح) حوار الوثبة، و المجتمع لا يأبه بهم.. إنه
في وادٍ آخر بعيد عن أودية الحوار و الجلسات السرية الأخرى.. و مثله
متحاورون آخرون يلعبون داخل المؤتمر و هم محسوبون في ( العير) و ليس في (
النفير).. و ( ديك المسلمية بِعُوعِي و بَصَلتُو بحَمِّرو فيها!)

إنها أحزاب بلا ملامح قدُمت من رحم المجهول إلى أضواء المعلوم.. و تواجه
حالياً أفيال و ثعالب المؤتمرَين: الوطني و الشعبي.. و تتنافس مع الطيور
القمَّامة على فتاتٍ فوق مائدة السلطة و الثروة.. و ينتهي المؤتمر و (
كل " حزباً" يطلع جبلو) و في جعبة بعضهم كيلو.. أو اثنين موز.. و بعض
الجبن و كيسٌ معبأُ بالفول السوداني.. و يبقى ( كل الصيد في جوف المؤتمر
الوطني).. و في اللفة الأخيرة، ربما فكر المؤتمر الشعبي في العودة إلى (
التحالف الوطني) مبتعداً عن المؤتمر الوطني و ( النظام الخالف)..!



أحدث المقالات
  • في الرد على المعز عمر بخيت : خربشات كمان وكمان بقلم صديق أبوفواز
  • أين اختفى قائد «فيلق القدس» سليماني؟ بقلم داود البصري-كاتب عراقي
  • الشتاء .. حتى لا ننسى .. بقلم رندا عطية
  • بين الحسن الثاني و عبد الرحمن الدّاخِل ..! بقلم عبد الله الشيخ
  • جرد حساب !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • رفع (الحصانة) عن وزير المالية الإتحادي ،، ومولانا محمد علي المرضي حاكماً على كردفان الكبرى / بقلم ج
  • دعونا نتعلَّم من المثال العمري. بقلم الطيب مصطفى
  • أنا ما سرقت
  • سيرة حيدر إبراهيم سجال مع التابو الاجتماعي بقلم صلاح شعيب
  • صفحات غير منسية صحيفة الاتحادي الدولية بقلم محمد فضل علي..كندا
  • عصية على الانكسار بقلم عبدالله علقم
  • اكذوبة الدعم ورفعه ، لم تعد تفرق!! بقلم حيدراحمد خيرالله
  • ليس تغير المناخ ما تعانيه فلسطين بقلم نقولا ناصر*
  • ايران وتعويق الحراك السياسي الشعبي العربي (1) بقلم صافي الياسري
  • الشرق الأوسط فى إنتظار سيدنا عيسى ... ( 1 ) بقلم ياسر قطيه
  • العراق لن يتمزق، وإن تعرض للاحتراق.(1من7) بقلم:ذ.مصطفى منيغ
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (60) حماية وحدة حراسة الحافلات بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اكولدا مان تير, فقيه العلمانية , والدولة القومية الحديثة بقلم بدوى تاجو
  • الصدق كان ما نجاك الكذب ما بنجيك قريمانيات .. بقلم نور الدين مدني
  • الموضوع : نفيات سد مروى بين الحقيقة و الخيال ... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • حيوية الشباب وشيخوخة القيادة بقلم سميح خلف