تطالِبوننا بدعم ميزان صرفكم البذخي على الجنجويد و الدستوريين! بقلم عثمان محمد حسن

تطالِبوننا بدعم ميزان صرفكم البذخي على الجنجويد و الدستوريين! بقلم عثمان محمد حسن


12-10-2015, 03:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449759328&rn=0


Post: #1
Title: تطالِبوننا بدعم ميزان صرفكم البذخي على الجنجويد و الدستوريين! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-10-2015, 03:55 PM

02:55 PM Dec, 10 2015

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





اليُّم عميقٌ و عاصِفُ.. سفينتكم تتأرجح بعنف ذات اليمين و ذات اليسار..
و السيد و زير المالية راجعَ دفاتره و لم يجد مفراً من أن يرمي بنا- نحن
الشعب- في البحر العاصف.. فنحن السبب في خراب الاقتصاد و نحن من أثار
العاصفة على الاقتصاد لأننا لا ننتج.. كل الشعب السوداني يسبَح لبلوغ (
القيف).. و لتبدأ صورة الجياع!

خائفون نحن عليكم يا أيها الوزير..! و لسنا بخائفين منكم! الغُبن..
الغُبن شديدٌ و عميقٌ في السويداء.. اليأس من زوالكم سِلماً يكاد يبلغ
منتهاه.. و التفكير في إزالتكم بنهج أخر قد تمَطَى ليبدأ المشوار العاصف
نحو زوالكم.. و عليكم أن تتأهبوا للهروب إلى بلدانكم ( الاحتياطية) في
أوروبا و الدنيا الجديدة..

الغُبن في البيوت.. الغُبن يركب الحافلات.. و يملأ الطرقات.. و يوماً بعد
يوم يزداد.. نخاف على مدننا من اجتياح الغُبن المتوجِّه نحو ضياعكم و
قصوركم حاملاً الفؤوس لتكسير كل الأصنام و تمزيق عبَدَتِها إرَباً..
إرَباً....

الوزير لا يعرف مسئوليات وظيفته و لا وظيفة حكومته ، فحَمَّلنا المسئولية
تماماً فشل نظام الانقاذ. و في حسبانه أن على الشعب أن يلجم التضخم
الجامح بوضع سياسات مالية و نقدية تتواءم و الظروف المحيطة بالعرض و
الطلب- في سعر صرف النقد الأجنبي محلياً و عالمياً.. و على الشعب التدقيق
لترتيب موازنات سنوية تتلاءم مع الدخل و المنصرف للوزارات و المؤسسات..
مع وضع اعتبارات للطوارئ.. و على الشعب أن يتحلى بإرادة سياسية قوية
للتأكد من عدم تسرب 75% من الدخل القومي المحلي إلى الجنجويد الذين
يملكون نواصي الحواكير في دارفور.. و على الشعب أن يسد الخلل- متى حدث-
لضمان توجيه الموارد لسد الاحتياجات الفعلية للوزارات و المؤسسات
الحكومية.. و على الشعب أن يتأكد من ألا مظان لفائض يتم تجنيبه لأغراض
خارج بنود الموازنة.. أغراض ربما تشكِّل هدايا غير ملزِمة.. أو نثريات
تُنثر هنا و هناك لدعم أهل التمكين و الحظوة.. و على الشعب أن يمنع أي
حوافز يتم دفعها لأناس كل عملهم ينحصر في متابعة مباريات الدوري
الأوروبي... و قراءة الصحف الرياضية تحت أشجار النيم و اللبخ في حضرة
ستات الشاي..

إنه شعبٌ وحيدُ عصرِه يحكمه نظامٌ فريد عصره!

ما كان على الشعب أن يطيح بالسكة حديد و يبيع قضبانها لأهل ( التمكين)..
و لا كان له أن يتجاهل مشروع الجزيرة و الخير ( المنبهل) منه على كل
السودان.. و قد أخطأ الشعب حين باع الخطوط الجوية السودانية الجميلة
الأنيقة التي كانت تقف عزيزة في كل المطارات التي تهبط عليها، و لها
بيتان ( مِلِك) في هيثرو و الخرطوم، باع بيت هيثرو لشخص مجهول بثمن بخس..
و حطم الخدمة المدنية المسكينة بسكاكين (التمكين) اللعين.. و ما كان على
الشعب أن يصادق على بناء غابات أسمنت و شوارع أسفلت ( مهكعة) في المدن و
القرى.. و كان عليه أن يصب جل اهتمامه بالبنى التحتية فيبني طرقا تربط
بين مناطق الانتاج في الأرياف و بين الأسواق في مناطق الاستهلاك في
السودان و في كل الدنيا.. و كان حرياً به أن يستغل الثراء البترولي
الفجائي لطرد غائلة العطالة من بلادنا.. و إفساح كل دروب الانتاج للشباب
كي يرفع من أسهم البلاد بين الدول الناجحة..

لكن الشعب فشل فشلاً ذريعاً و صار يستهلك أكثر مما ينتج.. و الفساد انطلق
بسرعة الضوء طوال 25 سنة ( الانقاذ).. و كل المصائب لم تأت إلا عبر هذا
الشعب.. كل المصائب..!

سيدي الوزير، العالم يضحك عليك.. سعر برميل الخام الأغلى في تصنيفات
البترول- خام ( برنت)- يحوم حول 30 و 40 دولاراً. و هذا رقمُ يرفع الستار
عن ادعاءات دعم الحكومة للبترول.. بل و يظهر حقيقة أننا نحن من ندعم
الحكومة في السلعة .. كما ندعمها في القمح الذي تدنت أسعاره عالمياُ بشكل
أربك ميزانيات عدد من الدول المنتجة له.. لكن حكومتنا تُزايد علينا
بالإصرار على السعر القديم و هو الأغلى للقمح في السوق العالمي.. و
تتلاعب بنا في ميدان الكهرباء.. إذ نتحمل نحن تكاليف الكهرباء بالدفع
المقدم.. و تقطع عنا التيار كل مرة، و فلوسنا - المدفوعة مقدماً- في
جيبها أو في جيوب الجنجويد.. و نفرح.. كما الأطفال عند عودة التيار
الكهربائي بعد قطع طويلٍ ثقيلٍ طولَ و ثقلَ سنوات نظام الانقاذ.. " إن
الكلابَ طويلةُ الأعمارِ"!

لقد عودنا النظام ألا نفرح.. و إذا فرحنا، أن يكون فرحنا فرحاً تسبقه
سلسلة من عذاب و تعذيب.. و تلي الفرحة سلاسل أخرى من عذاب.. ففرحة التحرر
من التعذيب الطويل قد تُنَسيك العذاب ذاته.. لكننا لم نُجْبَل على نسيان
من عذبنا وأهاننا!

يا أيها الوزير، تطالِبونا بدعم ميزان صرفكم البذخي على الجنجويد و
الدستوريين المترفين بدعوى أنكم ترفعون الدعم عن المحروقات و عن القمح..
و قد ظللتم تطالبونا بدفع ( رسوم النفايات) و تتكدس النفايات أمام بيوتنا
أشهر عديدة في انتظار الشاحنات لنقلها، و لا تأتي الشاحنات، فنضطر لنقلها
بأنفسنا إلى المكّبات الرئيسية في الخلاء.. و تطالبونا- يومياً- بالمزيد
من أموالنا التي تتناقص بمتواليات هندسية لتصب في حساباتكم و حسابات
أهليكم في الداخل و الخارج.. و نحن نعرف ألاَّ مال دفعتموه- في أي وقتٍ-
دعماً لأي سلعة تدّعون.. و نعلم أن جماعاتكم تحسب حساب كل صفقة ( حكومية)
حساب الشحيح لمعرفة غير ذات صلة بالحكومة.. و جماعتكم يحسبون نفس الحساب
في أي مأمورية - رسمية- إلى الخارج.. الكل يريد لنفسه و ليس للسودان و
شعبه..

أنتم لستم منا.. أو كما قال الرسول الأعظم:- " من غشنا فليس منا!"..

أحدث المقالات
  • الموضوع ليس أزمة غاز بل أزمة ...... بقلم عمر الشريف
  • البصلة بـ ألف جنيه..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • أمنحك سانحة أخري، لتمنحني العنوان بقلم الحاج خليفة جودة
  • أساساً للسياسة المغربية ساسة (1من10) بقلم مصطفى منيغ
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....2 بقلم محمد الحنفي
  • رفع الأسعار..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا تدفع الحكومة ثمن البيرة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • تنحُّوا إذاً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مطلوب اغتيال السيد «ملل» بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الوجود الأجنبي ورئيس الجمهورية بقلم الطيب مصطفى
  • بالله شوف المزعمطين ديل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (58) إسرائيل تستفز غزة وتعتدي على سكانها بقلم د. مصطفى يوسف اللداو
  • هادي العامري يهدد حلف «الناتو» بقلم داود البصري
  • هل بدأ الفصل الأخير من تصفية الثورة السورية .. وتركيع رجالها ؟؟؟ بقلم موفق السباعي
  • فى اليوم العالمى ( 10 ديسمبر ) : منصة جديدة لصحافة حقوق الإنسان بقلم فيصل الباقر*