اطفال الشوارع بقلم عواطف عبداللطيف​

اطفال الشوارع بقلم عواطف عبداللطيف​


12-07-2015, 03:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449500264&rn=0


Post: #1
Title: اطفال الشوارع بقلم عواطف عبداللطيف​
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 12-07-2015, 03:57 PM

02:57 PM Dec, 07 2015

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى
رابط مختصر





إعلامية مقيمة بقطر​
[email protected]
Sun 06 Dec 2015 09:45
* ربما لا يجهل الكثيرون من جيلنا ( معهد القرش ) وامثاله من المعاهد الفنية المتخصصة التي رفدت سوق العمالة السودانية ومصانعها في ذلك الزمان بعمالة ماهرة في فنون الاعمال اليدوية النجارة والحدادة ودباغة الجلود والمشغولات الذهبية
ومعهد القرش الصناعى بامدرمان ..مؤسسه شعبيه انتجتها روح التضامن والوفاء للوطن والناس عام 1931 لتأخذ بيد الاطفال اليتامى وابناء الفقراء وبناتهم نحو النور والمعرفه وتأهيلهم ليواجهوا الحياه بسلاح الصنعه والمهاره اليدويه لضمان مستقبلهم بدل الفاقه والضياع.والمعهد رمز من الرموز القوميه بامدرمان ومعلم من معالم الوطنيه الشامخه شيده شعب السودان صرحا قوميا قبل اكثر من سبعين عاما دليلا على قوة هذا الشعب وتضامنه فى فعل الخير
* ومن يعتقد ان شوارع المدن الكبيرة والعاصمة المثلثة الخرطوم يمكن ان تجفف تماما من اطفال الشوارع فهو واهم طالما رحم النساء نابض بالحياة ولكن بذات تلك الجهود التي طواها الزمان واغتالت مشروعات المعاهد الفنية وشبيهاتها والتي كانت وعاءا صالحا ومهييا عمليا واجتماعيا ونفسيا لاستيعاب الفاقد التربوي وما يعرف باطفال الشوارع لرفد اسواق العمالة بفنيين مهرة وفي نفس الوقت تهيئة هذه الشريحة الهامة للاندماج في العمل والمجتمع وبما يحفظ كرامتها من عثرات الطريق ولكسب لقمة عيشها الحلال وبعيدا عن مذلة السؤال والاعمال الهامشية وهم ما زالوا صغارا بما يدفهم لامتهان الجريمة والوقوع في شباك ومتون تناول الكحول والحبوب المنشطة وكثير من الضار بالصحة والمجتمع
* ان الشارع ومحطات البترول وامام المشافي والكافتريات والاسواق الشعبية والازقة وما بين اشارة ضوئية وأخرى باتت فلول الصبية والصبيات اليافعات مزعجة للسائقين والمشاة بتلك الايادي الغضة التي تتمدد بسؤال رغيف العيش او بنسج حكايات عن ام مريضة او شقيقة تحتضر تسلب القلوب الراحة وتقلق عابري الطريق اللذين يشككون في بعض تلك الحكايات التي تنسج لتليين القلوب وكثير منها حقايق وواقع مؤلم في ظل ظروف معيشية طاحنة
* اطفال الشوارع قضية ذات ابعاد انسانية وهو ملف مؤجع لكل عابري الطريق ولهذه الفئة المظلومة والتي لفظتها ظروف مختلفة ووجدت نفسها علی سطح صفيح ساخن وهجير الشمس وضيق اعين وجيوب المارة والراكبين وايضا الجالسين علي مقاعد المسؤلية واللذين تراجعت انحازاتهم وحيلهم لاحتواء اطفال الشوارع ولخلق مسارات وابتكارات ومشروعات لرعايتهم وتعليمهم كمعهد القرش ومصانع النسيج وتعليب الفواكه والمشروعات الزراعية والتي وقفت عجلاتها ونامت كالاطلال تحدث الناس عن نهصة قامت فماتت بكر رغم الجهود المبذولة حاليا لاعادة دوران عجلاتها وستبقی الارحام والمودة تمد الشارع بافواج الاطفال يناضلون من اجل سد رمق بطون خاوية ....هل تنهض العقول لتبنی ما يحمی الاجساد النحيلة ويرجع اطفال الشوارع لكراسي الدرس والتعلم وحضن الاسرة والمجتمع فردا فردا

همسة : هي رسالة الی وزيرات الشؤون الاجتماعية لفتح ملفات اطفال الشوارع كثروة قومية هامة

.


أحدث المقالات

  • لقاء نيروبى هل يُنهى حج المعارضة الأرترية لأديس أبابا ..؟ن بقلم محمد رمضان
  • لا لاستهداف أبناء جبال النوبة المسيحيين وغير المسيحيين بقلم آدم أبو التيمان
  • هدر في أزمنة القهر بقلم الحاج خليفة جودة
  • حقيقة سفيتلانا ألكسيفتش وجائزة نوبل بقلم د. أحمد الخميسي
  • وليد دار فور .. بقلم رندا عطية
  • ( ما كلفوني ) بقلم الطاهر ساتي
  • يوم الرجال !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا نعم لهذا الشيخ ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يا حسرتاه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • الحسن الميرغني و الرقص علي أنغام الحلم بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الدراما السودانية المحنة والإمتحان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حقوق الإنسان من شأن وطني إلى مستويات أرحب بقلم نبيل أديب عبدالله
  • "العلمانية صفة للدولة"، ومن الخطأ أن ننعتَ شخصاً ما بأنَّه علمانى
  • الذين دسّوا المحافير!حتى لا نكون مثل الذين دس حتى لا نكون مثل الذين دسّوا المحافير!
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (54) تساؤلات مشروعة عن شبهاتٍ حول السلطة بقلم د. مصطفى يوسف اللد