حجرٌ في فم هيلاري كلنتون بقلم د. فايز أبو شمالة

حجرٌ في فم هيلاري كلنتون بقلم د. فايز أبو شمالة


12-07-2015, 03:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449499657&rn=0


Post: #1
Title: حجرٌ في فم هيلاري كلنتون بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 12-07-2015, 03:47 PM

02:47 PM Dec, 07 2015

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر





لم تأل مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون جهداً في مجاراة الأحلام الإسرائيلية في التوسع والعدوان، بل تمادت في الوعود السياسية لإسرائيل بشكل يفوق كل من سبقها من مرشحي الرئاسة الأمريكية، وأزعم أن هذا التأييد لا يعكس واقع حال السياسة الأمريكية، ومدى حاجة المرشحين للدعم المالي والإعلامي اليهودي، وإنما يعكس واقع حال الأمة العربية المشتت بشكل عام، ويعكس واقع حال الشعب الفلسطيني المنقسم على نفسه بشكل خاص.

ففي الوقت الذي أظهرت فيه مرشحة الرئاسة الأمريكية حرصها على دولة إسرائيل؛ وحذرتها من النتائج السلبية لانهيار السلطة، ومن أعلام داعش السوداء بديلاً عن السيد عباس، حرصت هيلاري كلينتون في منتدى "سبان" على توثيق الشروط الأمريكية الجديدة للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي، وقد جاءت على النحو التالي:

1ـ على الدول العربية تحديث مبادرة السلام العربية التي تم التوافق عليها سنة 2002، وذلك بإضافة شرط جديد، يتمثل بالاعتراف العربي بإسرائيل كدولة يهودية.

2ـ انهت هيلاري كلينتون فكرة الحلول النهائية للصراع العربي الإسرائيلي، وعبرت عن قناعتها بالحلول المؤقتة، وذلك حين تحدثت عن إمكانية اتخاذ خطوات باتجاه السلام، ولكن ليس من الضرورة أن تكون اتفاق سلام شامل ونهائي.

3ـ حرصت هيلاري كلينتون على توثيق العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وأكدت على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها إسرائيل إلى الآبد.

4ـ اعترضت هيلاري كلينتون على حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية في العالم، وطالبت بتوقفها لأن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

5ـ ادعت هيلارى كلنتون أن هجمات السكاكين عملاً إرهابياً، وطالبت القيادة بالكف عن التحريض ضد إسرائيل.

لقد مثلت النقاط الخمس السابقة صلب السياسية الأمريكية للمرحلة القادمة، وهي رسالة تحذير للشعب الفلسطيني وقواه السياسية وتنظيماته بضرورة توحيد الموقف كأنسب رد عملي وسريع على الانحياز الأمريكي الفاجر.

ستكون فرحة الشعب الفلسطيني غامرة إذا سمعت أن القوى الوطنية والإسلامية قد انهت الانقسام، وقذفت حجر الوحدة الوطنية الصلب في فم هيلاري كلنتون، لترد بذلك على العدوان الإسرائيلي والانحياز الأمريكي، وتشعل نقطة الإضاءة المثيرة وسط الانشغال العربي.




أحدث المقالات

  • لقاء نيروبى هل يُنهى حج المعارضة الأرترية لأديس أبابا ..؟ن بقلم محمد رمضان
  • لا لاستهداف أبناء جبال النوبة المسيحيين وغير المسيحيين بقلم آدم أبو التيمان
  • هدر في أزمنة القهر بقلم الحاج خليفة جودة
  • حقيقة سفيتلانا ألكسيفتش وجائزة نوبل بقلم د. أحمد الخميسي
  • وليد دار فور .. بقلم رندا عطية
  • ( ما كلفوني ) بقلم الطاهر ساتي
  • يوم الرجال !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لماذا نعم لهذا الشيخ ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يا حسرتاه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • الحسن الميرغني و الرقص علي أنغام الحلم بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الدراما السودانية المحنة والإمتحان!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حقوق الإنسان من شأن وطني إلى مستويات أرحب بقلم نبيل أديب عبدالله
  • "العلمانية صفة للدولة"، ومن الخطأ أن ننعتَ شخصاً ما بأنَّه علمانى
  • الذين دسّوا المحافير!حتى لا نكون مثل الذين دس حتى لا نكون مثل الذين دسّوا المحافير!
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (54) تساؤلات مشروعة عن شبهاتٍ حول السلطة بقلم د. مصطفى يوسف اللد