سلام يا..وطن*عندما لاحقنا قضية ماأطلقنا عليه (الصندوق الأسود) وكنا نعني به الجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي والذى ظل مؤسسة حصينة من المساءلة وصعوبة كشف مايجري بداخله من فساد مقنن وأوضحنا كيف زوّر مدير صندوق الضمان القانون وثورة اتحاد العمال عليه ،وعودته مفوضا للجهاز الإستثماري!!وشرحنا كيف أن الجهاز الاستثماري يرتع فى اموال المعاشيين ودون قانون يسمح له بتوقيع عقد ورأينا التحدي الواضح لقرارات مجلس الوزراء فى أن مرتب المتعاقد يفوق الهيكل الراتبي !! وحرضنا والي الخرطوم بأن الفرصة التاريخية أمامه لإستعادة اموال مصلحة الاراضي المنهوبة من بضعة اشخاص من موظفي الأراضي والجهاز الإستثماري ..وعرجنا على صناديق (القومي للمعاشات) والقومي للضمان الإجتماعي وكشفنا كيف أن مدير صندوق الضمان يصرف مايعادل مائة وخمسون مليونا فى الرحلة الواحدة ويخفض الدعم الاجتماعي ل42%*والآن الوزيرة مشاعر رحبت بطلب المساءلة الذى تقدم به رئيس اللجنة الزراعية بالبرلمان المهندس/ عبدالله على مسار الذى قال (ان صناديق الضمان الإجتماعي ورأسمالها أستخدم فى الأراضي مما أدى لحدوث تضخم فى السوق وأعلن عن عزمه التقدم بطلب إستجواب للوزيرة بشأن مايحدث فى وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي ) فيما هددت الوزيرة بعد ترحيبها بالإستجواب والمساءلة بفضح أسماء من يثيرون القضايا حول مزاعم فساد فى صناديق الضمان و (كشفت ) عن ان من يثيرون هذه المزاعم يقومون بذلك لأسباب وقضايا شخصية ، ( وأكدت) أن الصناديق تتم مراجعتها بواسطة المراجع العام .*الملاحظ ان السيدة الوزيرة لاتريد مواجهة الفساد فى الصناديق والوزارة فبدلاً من ان تحوِّل القضايا الى التحقيق اذا بها تستبق المساءلة بالتهديد وكشف الاسماء ونأمل أن تكشف الأسماء لنرى ان كان هذا الكشف سيجيب على التساؤلات التى ظللنا نطرحها عليها من أن الجهاز الإستثماري قد حاز القائمون عليه على كل الإمتيازات متنصلين من الواجبات ، وتساءلنا عن الأسباب التى جعلت هذا الصندوق يعمل بلاقانون طيلة عشرة اعوام ؟ ولماذا يظل العاملون فيه أسرى عقود مؤقتة تتهدد وظائفهم فى اي محطة خلاف ؟ ولماذا اصبح الجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي أكبر سمسار اراضي ؟ وكيف تم تقنين الفساد بين الجهاز والولاية ومصلحة الاراضي بالولاية ؟وأوضحنا كيف يهدر الجهاز رسوم الولاية حينما لايحول ملكية الاراضي التى يشتريها فتخرج شهادات البحث من الولاية الى المشتري دون ان يظهر اسم الجهاز الاستثماري ؟وتحدثنا عن كيفية تعيين المدراء داخل الجهاز على طريقة صاحبي وصاحبك دون الاعلان عن الوظائف واوضحنا ايضاً أن المفوض السيد/ الفكى جيب الله ورئيس مجلس ادارته السيد عبدالله احمد حمد الشايقي قد عينا انفسهما أعضاء ورؤساء لعشرات الشركات بمجالس الادارة والبنوك التابعة للجهاز الاستثماري والمفارقة الكبرى ان هذه المجالس تخضع لمدير الشركات الذى يرأسونه فكيف لموظف ان يسائل رؤساؤه عن ادائهم ؟!*السيدة الوزيرة ان كان هذا نهجها فانها تستحق المساءلة والمحاسبة والمحاكمة والكلمة الان عند البرلمان الذى يفترض ان يطلب تقرير هيئة الحسبة والمظالم عن الجهاز الاستثماري وهى تملك منه نسخة مجازة ومنقحة وتزكم الأنوف فلتنشرها على الناس ان كانت من أهل الشفافية والإصلاح..وسلام ياااااااوطن..سلام ياعندما طالعنا حوار عمار شيلا مدير البرامج بقناة النيل الأزرق المنكوبة ، وكم الأنا الذى زحم به الحوار والإفتتان بالتجربة المصرية وإعطائها حجماً لايدعيه المصريين أنفسهم ، أيقنت تماماً بان نظرة المصري للمثقف السودانى التى لاتتجاوز (عثمان البواب) أن سببها ليس المصري بل السوداني الذى يقوم بدور المندوب السامي المصري ، فى السودان .. أم مارايك أستاذ شيلا عن أزمنة الإنكسارات الكبيرة ؟ وسلام ياالجريدة الخميس 3/12/2015 أحدث المقالات