سبدرات لا يعرف.. لكني أعرف!! بقلم عثمان محمد حسن

سبدرات لا يعرف.. لكني أعرف!! بقلم عثمان محمد حسن


12-02-2015, 04:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1449070290&rn=0


Post: #1
Title: سبدرات لا يعرف.. لكني أعرف!! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 12-02-2015, 04:31 PM

03:31 PM Dec, 02 2015

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





الاستاذ/ عبدالباسط سبدرات المحامي و العضو البارز في الاتحاد الاشتراكي
سابقاً، و العضو البارز في المؤتمر الوطني حالياً.. لا يرى ما يحدث في
البلد لأنه و ( إخوانه) المُنَعَّمين، على حساب الفقراء، يعيشون في البلد
بعيداً عن البلد.. كلهم لا يرون ما نرى.. و الفقر في السودان يكاد يبلغ
نسبة ال 95%.. و البطالة تحرق الشباب في البيوت و الشوارع و تحت ظلال
أشجار النيم في الحارات.. و ربات البيوت يقضيهن اليوم في صفوف الغاز.. و
لا يستطعن العودة إلى الفحم (الغالي في السوق- و ما بحوق)..!

تعجَّب أستاذ/ سبدرات في زمن العجب العجاب:- " ما عارف البخلي السودانيين
يمشوا إسرائيل شنو؟"! و سبدرات محامٍ يُفترض أن يكون ضليعاً، لكن انتسابه
للمؤتمر الوطني قزَّمه كما فعل بكثيرين في حزبٍ يتطاول فيه الأقزام؟

كل السودانيين يعرفون.. " البخلي السودانيين يمشوا إسرائيل شنو؟"! أصحاب
الحظوة و أبناؤهم وحدهم لا يعرفون أما غيرهم، بما فيهم الأطفال، فيعرفون
حق المعرفة، و لذلك يتدربون- منذ التعليم في الروضة- على كيفية الهروب من
البلد مستقبلاً إذا استمر ( الانقاذ) الثقيل جاثماً على الصدور بلا
شفقة.. ( قطَّاعين طرق) من عصابة الانقاذ يرابطون في جميع ( سبل كسب
العيش في السودان).. و يضيِّقون الخناق على من يريد العبور:- " يا فيها
يا أطفيها!".. و لا حل ل( علِيشة) أمام الشباب سوى استخراج جوازات سفر و
الزحف على أرض الله الواسعة..

أليست إسرائيل أرض من أراضي الله الواسعة..؟ إن الشباب يهاجر إليها
طلباً للرزق المحجوب عنهم في السودان.. و طلباً للكرامة الانسانية
المهدرة أمام من ( يسوى و من لا يسوى) من ( سواسيو) و ديوك ( التمكين)..

و تشاهد و تسمع السيد/ إبراهيم محمود يعلن- بأسلوب غير مباشر- على قناة
الشروق عن مشاركته للشعب في معاناته.. سأله ضياء الدين بلال عما إذا كانت
لديه أنبوبة غاز.. فرد إيجاباً و أضاف بأنه اشترى الأنبوبة بثمانين
جنيها! و السعر الرسمي للأنبوبة في حدود مبلغ خمسة و عشرين جنيهاً فقط لا
غير!

لن نصدقك يا باشمهندس، طالما أصغر ( نظامي)- لابس رسمي- يستطيع الحصول
على الأنبوبة بالسعر الرسمي. و انت بإمكانك ابتعاث أكبر نظامي يجيب ليك
أنبوبة الغاز من قرونها للمطبخ برنة تلفون و بس! لكن ماذا نقول للكذب
الربُّوكم عليهو- منذ نعومة ظلاميتكم- في الحركة المتأسلمة..

السيد ( نائب للمؤتمر الوطني في الجهة السياسية و مساعد لرئيس المؤتمر
الوطني في الجهة التنفيذية) و مربط الفرس أنه تحدث بلغتين: سياسية و
تنفيذية.. فقال أن أنبوبة الغاز تباع في بعض دول الجوار بمبلغ 20 دولار..
و أن الغاز يُهرّب إلى دول الجوار لغلاء سعره.. إلا أن مُحاوره تدخل
ليذكره بأن السبب ربما يكون في الفارق بين الدخول و الرواتب في السودان
و في دول الجوار.. لكن السيد نائب و مساعد الرئيس نفى أن يكون الأمر
كذلك.. بل و ادعى أن الرواتب في السودان أعلى منها في كل دول الجوار..

إيقاعات الحياة اليومية في عدد من تلك الدول ربما تفنِّد ادعاءات السيد/
إبراهيم محمود.. فالناس في تلك الدول يعيشون في حدود رواتبهم.. و ينامون
و يصحون و أسعار السلع و الخدمات كما هي.. لا تتغير حين يذهبون لشراء
حاجياتهم من الأسواق و البقالات كما تتغير الأسعار عندنا و الناس
نائمون..

إيقاعات الحياة اليومية انضباط تام، يخدمك الموظف.. و لا يطلب منك (
أجر)ً إضافي فوق راتبه الرسمي.. و لا شيئ يعطل معاملاتك داخل المكاتب سوى
تراتبية تقديم معاملتك وسط معاملات طالبي الخدمة الآخرين.. فليس هنالك
خيار و فقوس.. و لا تفضيل في المكاتب لطالب خدمة ( نظامي)، تثقل الدبابير
كتفيه، على حساب طالب خدمة ( مَلكي) مهما علا شأنه..

و موضوع أنبوبة الغاز ذات الثمانين ألف جنيه موضوع يسترعي الانتباه..
ربما كان السيد/ ابراهيم محمود يمهد لقرار سوف يصدر عما قريب لرفع الدعم
عن الغاز.. و تحديد سعر أنبوبة الغاز بثمانين ألف جنيهاً رسمياً..

و يبدو أن هنالك ( كارتل) يحدد سعر أنبوبة الغاز و نعلم أن هنالك
كارتلات لكل السلع في زمن الانقاذ الأغبر بالممكَّنين من أهل ( التمكين)،
و إلا فقد سمعت أكثر من مواطن يقول أنه اشترى الانبوبة بنفس المبلغ (
ثمانين ألف جنيه) .. كيف تم الاتفاق عليه دون وجود كارتل للغاز في
السوق..؟

لن أقول ما قاله الشاعر المرحوم الحاردلو: " ملعون أبوك بلد!" غفر الله
له.. و لكني أقول:- ملعون أبوك نظام، أضاع السودان، و أي بلدٍ أضاع؟!

يجتاحني حزن عميق! و هو حزن لا ينقطع.. و مصائبنا لا تنقطع.. لكنها حتماً
سوف تنقطع يوم تثور المآذن و تضيق بالشعب الشوارع.. و تتحرك الأشجار و
تنتفض البيوت:- " نحو القصر.. حتى النصر!"

يومها سوف نغني مع الخالد/ محمد عثمان وردي:- " بَلا و انجلا!".. و لن
يأتي بلاء أشد قتامة من نظام المؤتمر الوطني بعد ذلك.. نعم، لن يأتي نظام
أسوأ منه بالتأكيد!




أحدث المقالات

  • الثغرة الكبرى ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سامع يا برطم؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ويلعن خاش ابو القمح الوراه مذلة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • سيدنا أحمد بلال استغفر الله..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لكم ظلمت غندور يا عطاف بقلم الطيب مصطفى
  • الدول الأنموذج (2 من 2) بقلم د. سيد البشير حسين
  • د.أحمد بلال :ماتقول لينا كوز قديم !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • تكتيكات المُتأسلمين لتذويب السودان ..! بقلم د. فيصل عوض حسن
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (50) ستون يوماً وشهرٌ جديدٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

  • تفاصيل مثيرة بشأن محاكمة «27» متهماً بالردة
  • سعاد الفاتح تطالب بـقطع رقاب الفاسدين والتشهيربهم
  • تعميم صحفي حول قضايا الساحة السياسية من أمانة الشئون السياسية للعدل والمساواة
  • مشاعر الدولب: سنكشف أسماء شخصيات تقود حملة ضد الجهاز الاستثماري
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 ديسمبر 2015 للفنان ود أبو عن تصريحات المتورك!!
  • رئيس حركة/ جيش تحرير السودان ينعى البروفيسور أكولدا مانتير