مصر والسودان.. تأديب الحماة بقلم جمال عنقرة

مصر والسودان.. تأديب الحماة بقلم جمال عنقرة


11-25-2015, 01:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448410270&rn=0


Post: #1
Title: مصر والسودان.. تأديب الحماة بقلم جمال عنقرة
Author: جمال عنقرة
Date: 11-25-2015, 01:11 AM

00:11 AM Nov, 25 2015

سودانيز اون لاين
جمال عنقرة -
مكتبتى
رابط مختصر




يوجد مثل شعبي سوداني يقول (غلبتو مرتو أدب حماتو) ويعني أن رجلاً عجز عن تأديب زوجته، فعمل علي تأديب حماته، والحماة في السودان هي شقيقة الزوجة، وليست والدتها، كما هي عند المصريين، وبعض عرب آخرين، وأجد هذا المثل يقترب من الحالة الماثلة بين السودان ومصر. فالحملة الإعلامية السودانية في مواجهة مصر الجارية، ليست بالطبع بسبب ما يتعرض له سودانيون في مصر من مضايقات، أو اعتداءات، ولقد أوضح وزير الخارجية يوم أمس الأول، أمام البرلمان أن عدد السودانيين الذين تعرضوا لمعاملات مرفوضة في مصر 39 منهم ستة عشر قتلوا في درب الهجرة غير المشروعة إلي إسرائيل. إن السبب الرئيس للغضب السوداني الشعبي والرسمي هو محاولة مصر فرض الأمر الواقع في حلايب، بمحاولات تمصيرها، وإقامة إنتخابات فيها صاحبها تكثيف إعلامي ليس له ما يبرره، ولا يتناسب مع حجم الناخبين في حلايب.
كان الأوجب للسودان والأفضل له، أن يصوب معركته مباشرة ضد الإجراءات المصرية في حلايب، وأمامه تجربة كان من الممكن أن بهتدي بها، وهي الشرارة الأولي لأزمة حلايب في العام 1958م عندما أرسلت الحكومة لجان إنتخابات إلي المنطقة علي عهد حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، فتحرك السودانيون في عدة إتجاهات، فقام رئيس الوزراء السيد عبدالله خليل، بحشد الجيوش وتحريكها صوب حلايب، وفي ذات الوقت خاطب الزعماء السيد عبدالرحمن المهدي، والزعيم إسماعيل الأزهري، والسيد علي الميرغني، خاطبوا الرئيس جمال عبدالناصر، يناشدونه سحب لجان الإنتخابات، لأن الوقت غير كاف للوصول إلي تسوية في شأنها، فاستجاب الرئيس المصري، ولما حاولت بعض بطانته تأليبه ضد السودان، ودعته لإخراج القوات السودانية من حلايب بالقوة، قال لهم قوله المشهور (مش حاقاتل السودان حتى لو احتلوا قصر عابدين)
فلو أن السودان، صوب معركته نحو الهدف كان أفضل، فللسودان رؤية واضحة لمسألة حلايب، فالخيار الأول الذي طرحه الرئيس البشير، أن تكون حلايب مدخلاً للتكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين، فإن لم تستجب مصر، فإن مؤسسات التحكيم الدولية كفيلة بحل النزاع.
أما بالنسبة لمصر، فإن حلايب ليست قضيتها الرئيسة، وإنما للمصريين تحفظات عدة علي مواقف سودانية، ويبدو أنها تود أن تستخدم حلايب كرت ضغط، أو ورقة للمساومة، ويأتي في مقدمة هذه الملفات، سد النهضة، ولقد ورد في بعض الميديا المصرية، أن مصر يمكن أن تتنازل عن حلايب إذا ناصر السودان موقفها في سد النهضة، هذا فضلاً عن تشكك بعض المصريين، وظنهم أن السودان يدعم تنظيم الأخوان المصري، ولا ينسي المصريون المظاهرات التي سيرتها الحركة الإسلامية في السودان، مؤيدة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي، ومنددة بحكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
لذلك أعتقد أن التصعيد في البلدين ليس معنيا به الهدف المعلن، وإنما مقصده أمر آخر معلوم لكل طرف، والأفضل للبلدين، أن يتركا الألعاب الجانبية، ويقتحما الملعب الرئيس، لمناقشة القضايا الأساسية بجرأة وصراحة، وأرجو أن يقود ذلك الرئيسان السوداني عمر البشير، والمصري عبدالفتاح السيسي. ليضعا حدا لهذه المهزلة التي يمكن ان تقضي علي الأخضر واليابس معا.




أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • القاموس «3» ملعون ابوكي بلد بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • السلوك الأيجابى ومدى تأثيره على المجتمع بقلم محمدين محمود دوسه
  • معاً ضد الإرهاب في فلسطين المحتلة بقلم نورالدين مدني
  • خليفة الصديق الخليفة عبد الله: أعز الله وجهه بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • سبدرات الخـفيف ... بقلم مصعب المشـرّف
  • كُلّهُم زَي بَعَضْ"..؟! بقلم عبد الله الشيخ
  • زعم أوباما أن سيدمر داعش ، فابشرى بطول سلامة يا داعش ! بقلم الدكتور السفير على حمد إبراهيم
  • العلاقات ( الأخوية) الأزلية بين السودان و مصر علاقة مزيفة بقلم عثمان محمد حسن
  • نسرين سوركتي أخير ليك منوعاتك بقلم كمال الهِدي
  • علي جبريل إبراهيم محمد أن يضع حدا للشائعات التي ظلت تحوم حول حركته والقائلة بأنهم مجرد عساكر للترابي
  • تحالفات المعارضة.. نقطة سطر جديد بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • بعد تمصير سكان مثلث حلايب....هل تكتفى مصر بذلك؟ بمصر بقلم ادروب سيدنا اونور
  • أخوان مصر والسودان هم السبب الرئيس في أزمة السودانيين بمصر بقلم جمال السراج
  • علي المجتمع الدولي الاطلاع بمسئولياته والقيام بغوث الضحايا في جبال النوبة والنيل الازرق
  • السكرتير التنظيمي للشيوعي في قفص الاتهام...! بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • تفجيرات باريس والطائرة الروسية ابعاد ومؤشرات بقلم سميح خلف
  • لماذا فشلت المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية السابقة؟ بقلم ألون بن مئير
  • مابين حنة (بدرية سليمان )!! وعاملات سوق دنقلة ..قوانين سبتمبر!! بقلم بثينة تروس
  • حلقة موت أخرى ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • سود النية ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جامعة الرؤساء الأفارقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الإنتباهة والعدالة العرجاء! بقلم الطيب مصطفى
  • إشانة سمعة بمليار جنيه: ياللحسرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حول الإجتماع المرتقب للجمعية العمومية الطارئة للإتحاد السودانى .. بقلم نادر الفضلى
  • ماذا ينتظره الشعب من المركز بقلم إسماعيل ابوه
  • تايه بين القوم/ علي مين؟ / و....... السودان ومصر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (42) يوم الاثنين الدامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • ما القصد من وراء قتل الحكومة لطلاب دارفور بالبنادق والمشانق؟.بقلم محمد نور عودو
  • أسر ضابط اولي بثورتكم يا اهل الإنقاذ.. بقلم خليل محمد سليمان
  • حوار الأديان...وحرية الرأي...في مواجهة الجهاد بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي

  • European Union Ambassador welcomes Sudan's efforts to end child marriage
  • Minister of Justice Meets his Egyptian Counterpart in Cairo
  • Statement of the Prosecutor of the International Criminal Court, Fatou Bensouda: ‘The ICC is an ind
  • South Sudan peace deal stalled
  • Sudan and Egypt Agree to Form Joint Committee to Deal with Assaults on Sudanese Nationals in Egypt
  • Suspension Sudan peace talks, deadlock over aid delivery

  • سفير الاتحاد الأوروبي يرحب بجهود السودان لإنهاء زواج القاصرات
  • وزير الدولة باللرعاية والضمان الاجتماعى يؤكد أن السودان سباق في مجال حقوق المرأة والطفل
  • بيان رفض و ادانه من مركز عزه لتنمية المرأة و الطفل
  • مشاركة 17 سفيراً من جنوب السودان في دورة تدريبية في القاهرة
  • وداد بابكر تخاطب إنطلاقة برنامج التحالف السوداني من أجل قضايا المرأة والايدز بكوستي
  • دعوة عامة لندوة سياسية كبري بلندن يتحدث فيها أبكر أدم اسماعيل
  • النائب الأول يدعم الذرّة بـ(3) ملايين دولار لمواكبة ازدياد الإصابة بالسرطان
  • ختام فعاليات ملتقى معلومات الولايات ال13 بولاية كسلا
  • مقتل (6) وتوقيف (15) سودانياً بمصر
  • كاركاتير اليوم الموافق 24 نوفمبر 2015 للفنان عمر دفع الله عن داعش