بعد تمصير سكان مثلث حلايب....هل تكتفى مصر بذلك؟ بمصر بقلم ادروب سيدنا اونور

بعد تمصير سكان مثلث حلايب....هل تكتفى مصر بذلك؟ بمصر بقلم ادروب سيدنا اونور


11-24-2015, 04:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448378625&rn=0


Post: #1
Title: بعد تمصير سكان مثلث حلايب....هل تكتفى مصر بذلك؟ بمصر بقلم ادروب سيدنا اونور
Author: Adaroub Sedna Onour
Date: 11-24-2015, 04:23 PM

03:23 PM Nov, 24 2015

سودانيز اون لاين
Adaroub Sedna Onour-
مكتبتى
رابط مختصر



لابد-أولاً- من فذلكة تأريخية لإثبات أن حلايب سودانية مئة بالمائة , إستناداً على حقائق لا تقبل الدحض من التأريخ القريب و البعيد.وذلك لإخراس الأصوات النشاز التى تستجدى المصريين لجعل المنطقة منطقة تكامل فى إستخزاء لا مزيد عليه, ولنبدأ بتأريخ المنطقة الموغل فى القدم ,فنقول: كتب الخليفة المأمون كتاباً بينه وبين كنون بن عبد العزيز رئيس البجا ,فى شهر ربيع الأول عام 216هجرية .ومما ورد في ذلك الكتاب , أن تكون بلاد البجا(من منتهى حد أسوان من أرض مصر إلى حد مابين دهلك وباضع - أو بازع كمان بلغة التغرينيا-وهى مصوع الحالية,..يكون كنون ملكاً عليها وتؤدى الخراج كل عام على ماكان عليه سلف البجا (مئة من الإبل او ثلثمائة دينار وازنة داخلة بيت المال) ثم ثار البجا مجدداً, فى عهد أمير المؤمنين المتوكل,فندب إليهم محمد بن عبدالله القمى ,فردهم إلى الطاعة ومضى برئيسهم على بابا الى سُر من رأى(مدينة سامراء العراقية حالياً)ليقابل المتوكل وجهاً لوجه فكان ذلك ,فعقد معه المتوكل هدنة وصالحه على شئ معلوم - يعنى ما قبل به الزعيم الجليل وطابت له نفسه- والمتوكل من نعرف هيبةً وسمو قدر فى عالم ذلك الزمان الذى كانت الدولة الإسلامية قطبه الأوحد والمهيمن,..فقارن وتأمل ,إن شئت؟ و نعود الآن لنذكر ما فعله المرحوم عبد الله خليل حين إحتل المصريون حلايب فى نهاية خمسينات القرن المنصرم... يومها لم يتحدث الخليل رحمه الله ,عن علاقات ازلية او تكامل او او او, مما لم نعرفه او نألفه من المصريين منذ أن عرفناهم ,بل تصرف كما يجب ان يتصرف السودانى الأبى حين يهيجه الهيج والفزع, فأمر بإعداد العدة بالمتاح والموجود من عتاد وجنود والسير بهم فوراً نحو حلايب . فيمم الجميع شطرها وإنصبوا نحوها, المقعد محمولاً على ظهر الاعمى, و قد حلفوا ألا يعودوا إلا وعلم السودان برفرف على أعلى قممها وقد كان ,بعد ان انسحب الجيش المصرى على ايام عبد الناصر, الذى استوعب جيداً رسالة الخليل التى كان مفادها و فحواها : ...إن كنت ضباً فأنا حسله؟ ثم ننظر الى ما يحدث الآن ,بعد أن صارت بلادنا تحكم بواسطة المتوكل ساكن المنشية, الذى أودى تخطيطه وتنطيطه لأكثر من ربع قرن من الزمان بكل السودان الذى تمزق إرباُ إرباً, فصار الإنسان السودانى أهون مخاليق الأرض طرا, لدرجة أن عصابات الشفتة والفالول الحبشية تحصد مايزرعه السودانيون الذين لابواكى لهم , وتقتل من يقاوم... .بل و تتمادى أكثر فتأخذ بعضهم أسارى وتطالب بالفدية لإطلاق سراحهم؟اما المصريون فنواياهم معروفة ومكشوفة وتدابيرهم للزحف جنوباً مشروحة ومطروحة على أثير الأسافير وفى جوف الكتب, لمن يقرأ, فالقوم هناك يجمعون كلهم ,من كبار العلماء لأحدث بحاثة متخرج لتوه, أن الحل لمعضلات مصر كالإنفجار السكانى وشح المياه يكمن فى التمدد جنوباً نحو فيافى إخوانهم الأزليين ,(المنشغلون حالياً بتخمم وتشمم خوان المال العام الذى أفرغه الإسلامويون منذ زمان بعيد) وهى فرصة إهتبلها المصريون ففرضوا سياسة الامر الواقع فى المثلث الغنى بالمعادن بموقعه الاستراتيجى المطل على البحر الأحمر والقريب من بؤرة الصراع الكونى حول ارض فلسطين .. وهم, منذ فترة ليست بالقصيرة, يعملون وبكل الوسائل,على إستمالة الأهالى بشتى المغريات-ترغيباُ وترهيباً ,وقد نجح تدبيرهم او كاد للأسف,وبغيتهم طبعاً جرنا إلى إستفتاء لم يستعد له نظامنا الغافل كما هو مظنون فيه ,و ستكون نتيجته حتماً فى جيبهم ليطالبوا من ثم .ليس بحلايب فحسب ,بل بكل أرض البشاريين إلى ما وراء أبى حمد ولات ساعة مندم ..وهذا –للأسف الشديد - مصير أدنى للتحقق فى ظل هذا النظام و سياسته الخارجية المتخبطة التى تم طرد وإقصاء الخبراء عن رسمها, منذ مذبحة وزارة الخارجية فى التسعينات, وجئ بمن لا يفرقون بين كوع وبوع فى الدبلوماسية من أقطاب سوق المواسير واضرابهم من النكرات والإمعات الذين صار إسم واحدهم يُكتب و يُنطق مسبوقاً بلقب ... سعادة السفير , ولا حول ولا قوة إلا بإلله.
ادروب سيدنا اونور.


أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • حلقة موت أخرى ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • سود النية ؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • جامعة الرؤساء الأفارقة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الإنتباهة والعدالة العرجاء! بقلم الطيب مصطفى
  • إشانة سمعة بمليار جنيه: ياللحسرة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حول الإجتماع المرتقب للجمعية العمومية الطارئة للإتحاد السودانى .. بقلم نادر الفضلى
  • ماذا ينتظره الشعب من المركز بقلم إسماعيل ابوه
  • تايه بين القوم/ علي مين؟ / و....... السودان ومصر
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (42) يوم الاثنين الدامي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • في ذكرى صلاح أحمد إبراهيم بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • ما القصد من وراء قتل الحكومة لطلاب دارفور بالبنادق والمشانق؟.بقلم محمد نور عودو
  • أسر ضابط اولي بثورتكم يا اهل الإنقاذ.. بقلم خليل محمد سليمان
  • حوار الأديان...وحرية الرأي...في مواجهة الجهاد بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي