ألهمني صبرا ساعة غفلة بقلم الحاج خليفة جودة

ألهمني صبرا ساعة غفلة بقلم الحاج خليفة جودة


11-23-2015, 03:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1448290410&rn=0


Post: #1
Title: ألهمني صبرا ساعة غفلة بقلم الحاج خليفة جودة
Author: الحاج خليفة جودة
Date: 11-23-2015, 03:53 PM

02:53 PM Nov, 23 2015

سودانيز اون لاين
الحاج خليفة جودة -
مكتبتى
رابط مختصر


ألهمني صبرا ألاحقها حتي المنفي
عل الزهرة ترويني رحيقا من ثمر الذكري
تأتيني عند اليقظة ملء أناملها تطقطق مفاصل أسفاري
ضحكتها مناديل حرير بضة
تجفف دموع غربتنا الكبري
وبحة صوت كنسائم القرية تهدهدنا وتنسينا عمق الأحزان
ليلا يسري الطيف بالألوان وبالألحان وأخيلة أخري
يا جارة هل من وصل وهل من فصل ثالث للمسرح
يدوزن في ساحات الموت نشيدا من أمواج النيل السكري
نسيجا يرتق سوءة غفلتنا أوراقا من شجر الحكمة
يأتيك الفارس ممتطيا جبلا يراهن في كل الأبعاد
ممتشقا سهام العدل وأقواس الحب القزحية
يهديك عاج الصدق مهرا لبشرتك السمراء يا منسية
يا قارتنا
يا دنيا كدنا نملكها عزا
نغمرها بحليب من حب عذري
نفرشها أحلام صبانا الوردية
نسابق خطاها حلو الأنفاس
إلهي هذه الأهوال من كسب أيادينا
فنجينا!!!
2
ساعة غفلة
من بين تجاعيد أزمنة الشدة
وأنفاس الأرض الممتدة
نفثت بالسم أجساد
ذات قلوب مسودة
وتبعتها أخري
هي أعشاب متسلقة
متطفلة
زاحفة الأيدي
صارت تتطاول تتعدي
قبيل الفجر...بدت
في اللون الوردة
وردة ظل
منعمة...مترفة
هلت
قالت...
تزين حياة الفاقة والشدة
ثم غدت
تراوغ قرص الشمس
تداهن نعاس أشعتها المرتدة
من قمر حالم
تخادع نجوما طامحة
أحاطتها
شياطين العشب
وبراعم جن...مردة
غدرت
خانت
هتفت
غنت
رقصت
أكلت
شبعت
بطشت
قتلت
سرقت
كنزت
شتمت
اللغة العهر الخردة
3
باكيا ... يحكي الشعر
قصة إنكسار آخر خشبات المسرح/الفن
ليعلن موت الإبداع في وطن/جنازة
يكتمل نصاب الأعضاء الفاسدة
من هاتيك الخشب المسندة
يسدل الستار
وتحاك ثياب المؤامرة
علي نار هادئة
تطبخ الفتن
الأجواء تهيأت لتداول آخر تقنيات الإختلاسات
زينت لجنة الإعلام خلفيتها
صور معتادي السلطة المستبدة
سدنة دولة الأغنياء
شعارات ملونات نظيفات
في البعيد تجمهرت أشياء شتي
علها تحظي بتأشيرة الخروج النهائي إلي ما وراء الشتات
أسطوانة غاز مشروخة
بصلة تتدثر قشرتها
وقنفذ حائر همدت أشواكه
من هول الدهشة
إصطفت:
التقاوي والأسمدة والمحاليل والوريدية وزيت الطعام والسكر متأهبة لتزوير صلاحيتها
إرتفعت أكياس الأسمنت وأطنان الحديد
وهوي الأخلاق إلي حضيض آبار المراحيض
قبيل الإنتهاء من المهام
أحس الشيطان ألا حاجة لخدماته
فسخ العقد ووقع شيكا هو قيمة الشرط الجزائي
هتف السدنة:
" الفضيحة والجريمة متباريات".
4
في ملكوت الله وحده
يجمع ربي
بين الشيء وضده
وهنا
في بلدتنا ملك
له ظل
ومن عجب
فهما
طوال الساعة
يختصمان
يصطرعان
يصطادان
ومن تحت العرش
بالسادية
والماسوشية يستلذان
ملك لا تبرحه أدوات القتل
جثث الأبرياء
تزين بهو القصر
أطماع يسقيها
عرق الفقراء
وسيل دماء
من أوردة الموتي/الأحياء
هنا في مملكة الأبدان
جهلوا لغة الأوطان
وقمعوا ألسنة الحكمة
شرارتئذ
أشتعلت نيران
تلتهم بعض النيران
هنا
العدل والسلطان
ضدان
هنا
الحاشية
والصدق
عدوان
لا يلتقيان
هنا
رعاع بلدتنا
وقطعان البهم
صنوان
يقتاتون فتات السادة
يجترون من الأوهام
المر
الذل
وكل هوان
وعود الأحلام
تدغدغهم
فيقيلون
كلاب الأسواق المسعورة
تطاردهم
يفيقون
سحروا أعينهم
في ساعات اللاوعي
سياط العسس
يخيل لهم
أفاعي تسعي
يخافون
يديرون مدافعهم
صوب المرآة
وفي المرآة أنفسهم
تعكس
وجوه عدو يشبههم
وشماتتهم
كبضاعة إخوة يوسف
ترد إليهم ضعفا!!!
5
في شارع الحرية
عند تقاطع العدالة
أسفل ذات السماء
لا يجهد الفوضي نفسه في إغواء هوامش أسفار بالية
وأبراج زيف عاجية
وأقدام تتسكع أسفل بطون خاوية
ومركبات تهرول إلي موائد مخفية في قصور أمراء الحرب
ربكتئذ
حرف تدهسه خيول الطغاة
حرف يموت
وتتبعه حروف
تمشي علي جمر الحقيقة في الرصيف
سيل أصوات عنيفة
ترفع الهامات وتنصب الأقدام
تجهر باللغة العنيدة
رموزا تشكل
جسر كلمات القصيدة
تفسيرا
وتأويلا
ولا تبلي
هي كالتبر عتيقة
تطوق قصر الخزي
بأقلام تغذيها الدماء
الجرح والقرح كلاهما
بشريات ثورة الفداء
ولا بكاء
الموت جاء
يتواري الجلاد مهزوما
خلف رزائله
يدس رأسه الفارغ في كومة معجزات الأمس القريب
يطأطأه فينكسر
لا تصلبوه
لا تحرقوه
قمة المأساة
أن ألقوا به في جب الظلام
في عميق الماء
ليغرق
أو ليطفو
من كان يحرمنا المياه
ثم تعقبوا مسيرته الجثة
إلي البحر البعيد
كنا نعي هواننا
كبوة فرس الرهان
ملح التجارب المريرة علمتنا
أن المظالم وإن أوهنت العظام
وأشعلت الشيب في رؤوس اليتامي الأبرياء
غدا ساعة إشتعال العزيمة تنتصر الشموع المرهقات
الأضواء تعلمت فنون الصبر في نشوة إنتظار الإنتصار
■ الحاج خليفة جودة
أمدرمان - أبو سعد

أحدث المقالات

روابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
  • نهج الإفساد ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حدربي !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • في جلباب الميرغني..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لماذا الصمت عن هذه الكارثة؟! بقلم الطيب مصطفى
  • الحوار الانقاذى مربوط بخيط العنكبوت! بقلم حسن البدرى حسن /المحامى
  • دواعش محلية دنقلا ، وفشل الولاية!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ايران وقرارات المجتمع الدولي حول انتهاكاتها حقوق الانسان بقلم صافي الياسري
  • لمة النسوان بقلم عواطف عبد اللطيف
  • لأتسالنى , يارفيقى , !!! شعر نعيم حافظ
  • مُنظمات المجتمع المدني والتجيير الحزبي.. (المجموعة السُودانية للديمقراطية أولاً)..إلي أين..!!؟
  • استمرارملالي طهران بالقاء المسؤولية على فرنسا في تفجيرات باريس بقلم صافي الياسري
  • الكابلي.. ياسحر المرايا! بقلم هاشم كرار
  • السماني يشعل نفسه ضد حل الشيوعي (1965): بشرنا بالنصر ثم انتحر بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أيام عصيبة قصة قصيرة جديدة بقلم هلال زاهر الساداتى
  • الحوار الوطنى وفرصة لخلق الإستقرار السياسى فى السودان بقلم ماهر هارون
  • الحكومة قاسية بقلم اسماعيل ابوه
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (41) الطردة يفرض حضر التجوال على الفالوجة بقلم د. مصطفى يوسف الل
  • الانتخابات: الواقع ـ المسار ـ الآفاق.....10 ﺑﻘﻠﻢ محمد الحنفي

  • هيئة مناصرة ضحايا دارفور بيان شجب وإدانة ضد الانتهاكات التي تمارسه النظام في حق أبناء دارفور
  • الإفراج عن(4) سودانيين محتجزين بمصر
  • بيان شجب وادانة من اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا
  • أحمد إبراهيم الطاهر يعلن اعتزاله السياسة في حفل بحضور الرئيس
  • السودان يرفض طلبات سعودية وإماراتية لتسليم سودانيين
  • بعد مراوغة نظام الخرطوم فى أديس أبابا: منظمات ومجموعات ضغط دولية يطالبون إرسال المساعدات الإنسانية ع
  • حركة العدل والمساواة السودانية امانة الشباب والطلاب - بيان إدانة وإستنكار