الامن على الارض اولا بقلم - اسماعيل ابوه

الامن على الارض اولا بقلم - اسماعيل ابوه


11-18-2015, 10:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1447883867&rn=0


Post: #1
Title: الامن على الارض اولا بقلم - اسماعيل ابوه
Author: إسماعيل ابوه
Date: 11-18-2015, 10:57 PM

09:57 PM Nov, 18 2015

سودانيز اون لاين
إسماعيل ابوه-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

هناك ارتباط بين ظاهرتي الامن والتنمية

الامن والتنمية مرتبطان تماما خاصة عندما ينظر للامن من مستوى التحليل الثاني مستوى الواحدات اي باعتباره جزء لا يتجزأ من التركيب المجتمعي للدولة ومؤسساتها وبان هناك علاقة طردية بين مستوى التنيمة الداخلي الذي تتمتع به الدول وبين حيز ونطاق امنها الكلي والعكس بالعكس فالامن من هذا المنظور ليس مفهوما عسكريا او ماديا فحسب بمعنى انه يعني حماية الدولة من كافة صور التهديد العسكري او باعتباره امنا للدولة محوره الدولة بقدر ما سيكون امنا للمجتمع وللافراد وللدولة بشكل عام اي سيكون الامن وكما جادل الباحثون عن من بوازان وشكري ونورث وعازار وبريتون وغيرهم مفهوما متعدد الجوانب والمستويات سيشمل طبقا لهذا المفهوم مستويات التحليل الثلاثة المعلومة

في تحيليل السياسة الدولية الافراد والوحدات والنظام وكافة الجوانب السياسية والعسكري والاقتصادية والاجتماعية(دراسة)


اما بخصوص التنمية تعرف باعتبارها التحرر من الحاجة اي انها تعني توفير كافة الاحتياجا الاساسية اللازمة لبناء

الدولة ونرى ان هناك ارتباط شديد بين قدرة الدولة على اشباع الحاجات وتوفير المتطلبات الاساسية للافراد والجماعات الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبين حجم الامن الذي تنعم به دون اغفال تأثير الجوانب المادية العسكرية التي قد تفرضها البيئة الدولية على الدول بما يجعل من ارتباط التنمية بالامن مسألة جوهرية في حالة تأثير الاوضاع التنموية على أمن وبقاء الدولة ذاته وهو ما نراه حقيقة في دول العالم النامي ومنها السودان على وجه الخصوص التي فيها كثرة التوترات والنزاعات الداخلية و الحدودية المسلحة بعنف

الاهتمام بموضوعات مثل الامن القومي والامن الوطني اكثر من موضوعات مثل الامن الانساني الشديد الصلة بالتنمية الذي يصلح للغرب اكثر من في العالم النامي حيث تسود قيم الاستقرار والسلم الداخلي والتعاون وحيث امن الدولة مصانا بصورة كبيرة من الداخل والخارج بسبب نجاح الدولة فقي توفير كافة الاحتياجات والمطالب الاساسية للشعوب بل ووصلت الى حد الوفرة وما بعد الوفرة بينما في العالم النامي تدهور مستويات التنمية وقلة تاثيرها على امن وبقاء الدول لاستمرار الصراعات والنزاعات والتوترات يعتبر نتيجة حتمية اكثر منها كمسبب اي ان التنمية في العالم النامي تصبح العامل التابع بينما الامن هو العامل المستقل على عكس الحال في الغرب


لماذا يتحدث الرجل عن الامن كثيرا هل فقد الرجل عقله ام جن

ام انه مطلب تعجيزي لماذا يهاجمه الكثير من الناس اعدائه ورفاقه

اظن ان الرجل على الحق والامن من المطالب الاجلة

بدونه لا يجدي شيء لا اتفاقيات ولا حكم ذاتي الرجل رغم تمسكه في بعض الاشياء الا انه صادق

من اقرانه وعدى من يمثله وماضيا جادا في تحقيق ما وعدهم به انه ليس بتلك الغباء الذي يكن له الكثير

لماذا يفتكره الجميع رجل ذو مطالب تعجيزية انه يطالب بحقوق مشروعة اليس ما يطالب به هي تلك الاشياء التي قامت الثورة من اجلها ام اننا نسينا اهداف ثورتنا وركضنا وراء ما يدور في مخيلاتنا المشوهة

ان لم يكن هناك امن الذي يسعى الغريم لزعزعته في كل ثانية لا تفيد الضمانات ولا التسوية اوحى اذا تم تقرير مصير اهل تلك الرقة الجغرافية ذو التركيبة الاجتماعية المعقدة ويجب علينا نفهم امرا واحدا وهو على الاقل ان تعود الاوضاع الى المنحى الذي بدأ منه لتكون الاوضاع مواتية لاي عملية سلام او حوار لكن تناسى الكثير منا ان نضالات هي من اجل المشردين المغلوب على امرهم الذين يفرشون الارض ويلتحفون السماء والنساء اللواتي يغتصبن في كل يوم اذن انهم يناضلون من اجل كسب الجاه والسلطة لهم ولاسرهم

انه موضوعي في ما يقوله وجميعنا نعلم الاوضاع على الارض وفي الواقع اي اتفاق في ظل هذه الظروف لا تغير شيء بل سيزيد الامر تعقيدا لان المليشيات هي المسؤولة عن كل شيء الامن والانفلات القتل

والتشريد والاتغتصاب والنظام تمدها بكل اشكال البقاء .


ما هو المرجو من الاتفاقيات اليس هو رد الحقوق المسلوبة واعادة الاستقرار الى الاهالي فكيف يكون ذلك وانت الذي ستكون جزءا من الحكومة لا تستطيع ان تقوم باي تحرك دون ان تتدجج بالحراسة والسلاح

الامن على الارض اولا مطلب جماعي والا لا شيء يتغير في ظل انعدام الامن بل سيزداد الطين بلة ويجعلنا في قائمة تجار الحرب (list of war lords) .

أحدث المقالات
  • إستفتاء دارفور : العربة أمام الحصان !بقلم فيصل الباقر
  • منافقون حول البشير !! بقلم احمد دهب
  • التعاون الدولي والمجتمعي للقضاء على الإرهاب بقلم نورالدين مدني
  • عبد الفتاح السيسى اتاتورك ؟؟ ام عبد الفتاح السيسى مخيون برهامى ؟؟
  • نادية عثمان مختار ... مرّ عامان ولم تغادر ذاكرتنا
  • استبيان لهيئة علماء السودان بقلم عصام جزولي
  • نقطة.. سطر جديد بقلم كمال الهِدي
  • خطر النفايات المشعة.. على الأمن القومي..!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
  • القائد عبدالعزيز الحلو وحكم أم تكو بقلم صابر دبيب تمساح
  • كم هي انسانة هذه الزعيمة الرمز بقلم صافي الياسري
  • حفلةٌ وسطَ الشارعِ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الحركات الممانعة للحوار والحاملة للسلاح ..!!؟؟ بقلم محمد فضل ( جدة)
  • بلاغ ضد مجهول..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • يرحمك يا (ريس)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • إعلام أشتر ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • هذه المنظمات المشبوهة!! بقلم الطيب مصطفى
  • فيسبوك والعلم الفرنسي، لكن ما هي رمزية الصور فى طوابع البريد السودانية؟ د. أحمـد هاشـم
  • إنهيارقناة النيل الأزرق انهيار قيم!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (37) شهداء قطاع غزة جدولٌ يصب في نهر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي