اوردت الاخبار مؤخرا ان شخصا مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر ، اقتحم مباني التلفزيون القومي حتى وصل الى داخل الاستديو الخاص بالاخبار وهو يحمل سكينا ، وادعى انه هو المسيح عيسى ابن مريم ويريد ان يدلي ببيان للشعب السوداني ..!!؟؟ هذا هو خلاصة الخبر في منتهى البساطة .... عجبا ..!!؟؟ هذا التلفزيون القومي بكل عراقته وعظمته ووجاهته وقوته وهو الجهاز الوحيد الذي يستطيع ان يقتحم كل منازل وغرف نوم السواد الاعظم من الشعب السوداني بصفة يومية ودون استئذان من احد ...،، ما كان يظن ان احدا من عامة الشعب يستطيع ان يشاركه في هذا الامتياز ، ويقتحمه هو ذات نفسه في وضح النهار متخطيا كل حراسه ( الاشاوس)من البوابة وحتى باب غرفة الاخبار ولا يعيرهم أي اهتمام لأنه اقوى منهم فهو يحمل ( سكينا) وهم يحملون ( الرشاشات والصواريخ) ولا احد يستطيع ان يوقفه في البوابة ناهيك عن ( الحوش) و ( الغرف) الداخلية ....!!!؟؟؟؟ وفي حيثيات الخبر يشار الى ان هذا ( المسيح) قد اعتقل وسلم للشرطة للتحقيق معه ...!! فيا ايتها ( الشرطة) من الأولى بالتحقيق معه اولا : الحراس المدججين بالسلاح في البوابة او ذلك ( المعتوه) الذي اخافهم ( بسكينة ) ووصل بها الى داخل غرفة الاخبار وكاد ان يطعن المذيع ( المغلوب على امره) و الذي لا يحمل معه سلاحا للدفاع به عن نفسه غير ( المايك) الاصم الذي يقف امامه ويتحدث معه وهو يردد ما يقول ...!!؟؟؟ ولا نشك في ان هذا ( المسيح) ليس ( معتوه) كما سيرد في خلاصة تحقيقكم ... وان كان كذلك : من اخبره ان هذا تلفزيون ومنه يمكن ان يذيع بيانه للشعب السوداني ( وليتكم سمحتم له باذاعته) ليقول لهم اني لست ( معتوه) ويقول لهم ويقول ويقول ...!! ....... الكلام كثير الذي يمكن ان يقال .....!! ولكن لو كنت المسؤول : ولو كنت انا المحقق لبدأت من اعلى هرم هذا الجهاز ومع من هو اعلى فأعلى ...!!! فيا ايها المسؤولين : ما ذنب هذا المذيع ( الغلبان) والذي قد تكون هذه الحادثة قد تسببت له في الكثير من المعاناة بسببكم انتم ...!! وله نقول: ( حمدا لله على السلامة وربنا قدر ولطف) ... ثم اعود الى هذا ( المسيح) واقول له : كيف استعطعت تخطي كل هذه الحواجز والوصول الى داخل غرفة الاخبار وانت ( معتوه) ...!!! والله من وراء القصد وبالله التوفيق ..؛؛؛؛؛ محمد فضل ( جدة) 09 نوفمبر 2015