استغلال الديمقراطية لتحقيق المصالح الشخصية بقلم إسماعيل ابوه

استغلال الديمقراطية لتحقيق المصالح الشخصية بقلم إسماعيل ابوه


11-03-2015, 10:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1446586384&rn=1


Post: #1
Title: استغلال الديمقراطية لتحقيق المصالح الشخصية بقلم إسماعيل ابوه
Author: إسماعيل ابوه
Date: 11-03-2015, 10:33 PM
Parent: #0

09:33 PM Nov, 03 2015
سودانيز اون لاين
إسماعيل ابوه-الخرطوم-السودان
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



الديمقراطية كمصطلح وشعار رنان ظل يردده النخب السياسية السودانية على مسامع الشعب لفترات طويلة دون ان تجد طريقا للتطبيق في الواقع ليرى الشعب بريق أمل لمستقبلٍة عبر هذا الشعار بل ظل الية لدغدغة وجدان الشعب الحالم واحدى الكروت الرابحة لخديعتة كما الحال في الشعب السوداني.
فالديمقراطية كعمل وسلوك علي ارض الواقع لا يجد مكانا في أرض السودان نسبة لجهل القادة والساسة قبل الشعب البسيط المغلوب على امره رغم ان هذا المصطلح الجميل لم يجد حظا وافر من التطبيق في هذه البسيطة معنا وعملا إلا في بعض المجتمعات المتقدمة اذ استطاعوا العمل بها نسبيا وذالك نتيجة لتقدمهم عنا بقرون.
أما في السودان لازال مصطلحنا هذا تحت الصفر وفشل كل النخب الثقافية والاجتماعية ناهيك عن السياسة العمل بها،بل تم استغلاله كوسيلة للخداع كما رأيناه في امتحان تلاميذ مرحلة الأساس الأخيرة الذي كشف قدرة التلاميذ علي الفهم والاستيعاب واحرازهم درجات عالية في الفشل ولكن هذا غير مستغرب فية لأنهم في الأصل اطفال رياض وليسو تلاميذ مدارس.
فكل الشواهد التاريخية والحالية والمؤشرات المستقبلية تدل على صعوبة في ان يقنعوا أنفسهم ويرسخو الديمقراطية في دواخلهم كمبدا لانهم عرفوا عنها فقط كوسيلة للارتزاق والتسلط والاستبداد وزريعة لتمديد فترة ذلهم واهانتهم للشعب ففي تقديري أنها حكومات ظل بثياب المعارضة لاغير ناهيك عن مفاهيم تأسيس دولة ديمقراطية في السودان.

الديمقراطية كمبدا للأسف غير موجود في تعاملاتنا مع جموع البشرية التى نتحدث اجحافا عن حقوقها ولكن نجد ماركات مافيا دولية مسجلة في السودان بأسماء أحزاب تملأ السكون الإعلامي ضجيجا بحجة أنها مناهضة للنظام الحاكم
كحزب الأمة ،الاتحادي الديمقراطي،البعث العربي، والحركة الإسلامية والحزب الشيوعي السوداني بفروعهم المنتشرة في ازقة الخرطوم قلنا أنها ماركات مافيا ولكن لنعتبرها أحزاب ونتحدث عنها.
حزب الأمة وزعيمها المهدي القازوق الذي استعبد جدودنا واباءنا بحجة مقاومة وطرد المستعمر حتى يؤسس لإمبراطوريته المشؤمة التي يتوارثه هو وأحفاده القادمين وكذالك الحزب الشيوعي الذي فرق الموت بين نقد وكرسي رئاسة وكذا الحال في بقية المافيات.
كل هذه الأحزاب في الحقيقة هي ذو توجه واحد مع نظام الإبادة الجماعية الحاكمة في السودان وهي الركائز الأساسية والشرايين التي ترفد لها بالحياة. فليس من المنطق ان تتفق أو تتحالف معها لإسقاط النظام والا انك تكذب على نفسك قبل خديعة الآخرين فاسقاط النظام الحقيقي يبدأ بإسقاطهم أولا.
أما تلاميذ رياض التحرر والديمقراطية الذين إذا سالت أحدهم من أين بدأ لا يستطيع عن يجيب على السؤال فلهم العذر لأنهم صنعتهم الظروف أو الصدفة فهم أقل إمكانية من أقرانهم السابقين بأن يستمروا في الاسترزاق باسم الديمقراطية بدليل سقوطهم في أول امتحان تجريبي للديمقراطية فكيف يمكنهم السير في هذا الطريق الشائك بمعناه الحقيقي.
تحدث الكثير عن أولهم رسوبا (عقار) ولكننا لا نعلم أيهم أكبر درجة في الرسوب ففي تقديري عقار هو التلميذ المجتهد لأنه أحرز المرتبة الرابعة قبل الأخير وبقية رفاقه في الجبهة من خلفة في بقية المراتب وسيكشف لنا الزمن ترتيبهم لاحقا.
علينا ان نؤسس لقوى حديثة بمعايير وبرامج جديدة وعقول مستنيرة وضماءر وطنية خالصة حتى يتسنى لنا إيجاد حلول لجزور الأزمة ومنها ننطلق لتأسيس دولة ديمقراطية ودولة تكون فيها المواطنة أساسا للحقوق و الواجبات.




أحدث المقالات

  • الفريق عبدالعزيز الحلو هل إسْتَغْشَى ثِيابه..!!؟ بقلم عبدالوهاب الأنصاري
  • الندوة الثانية : الأمن المائي والأخطار المسبق والأثار السلبية للمنشئات الهندسية علي دول الجوار
  • موازنة العراق لعام 2016... رؤية في الخيارات المتاحة بقلم د. هيثم كريم صيوان/مركز المستقبل للدراسات ا
  • تحديات التنمية الزراعية المستدامة في السودان (1-3) بقلم محمد عبد الله تبن
  • الشاعر/ مندق الأزهري في ذكرى رحيله بقلم عباس حسن محمد علي طه - جزيرة صاي
  • ثورة الديموقراطية والسيادة الوطنية ونظريات النخب الجديدة بقلم محمد علي خوجلي
  • السائحون وإعترافات الرجال الشجعان بقلم عوض أمبيا
  • يا ( رجال الدين) ان الخروج على الاخوان المسلمين هو الدين! بقلم بثينة تروس
  • التداعيات المستقبلية للتدخل الروسي في سوريا على الشرق الأوسط
  • لاتزال ابداعات احمد المصطفي تسكن الوجدان ( 2 – 2 ) بقلم صلاح الباشا
  • مرجع ديني أم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة؟ بقلم علي الكاش مفكر وكاتب عراقي
  • رسالة للرئيس السوداني عن جريمة بشعة 2 قريمانيات .. يكتبها الطيب رحمه قريمان
  • ما تحت عمامة الشيخ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • ونتألم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • قانون الشطة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • إنها مجرد قلة أدب ! (3) بقلم الطيب مصطفى
  • هذا لايشبه الفريق / مالك عقار !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حافة ذاكرة قصة بقلم أحمد الخميسي. كاتب وقاص مصري
  • حكم الديش وخديجة الوقعت من الشباك بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • قصص الحرامية بقلم شوقي بدري
  • الانتفاضة الثالثة انتفاضة الكرامة (24) إسرائيل تخشى الجنائز وتخاف من الشهداء بقلم د. مصطفى يوسف ال