* الجرائم الأخلاقية أخطر من الجرائم الجنائية لأنها تدمر مستقبل الشباب الذين تستهدفهم‘بعد أن تقدم لهم بمغريات مضللة إلى أن يقعوا في شراكها. *من هذه الجرائم إغراء الشباب بتعاطي المخدرات التي يتفنن مروجوها في أساليب جرهم إليها‘ خاصة وسط الشابات اللاتي قد يدخلن إلى عالم المخدرات من خلال حاسة الشم ب" السلام الجديد" علينا. *نقول هذا بمناسبة الخبر المؤسف الذي نشرته "السوداني" على صدر صفحتها الأولى الأحد الماضي وأفردت لمراسلها النشط بالبحر الأحمر عبد القادر باكاش حيزاً مقدراً في الصفحة الثالثة لإيراد تفاصيل هذا الخبر الكارثي. *إنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها اكتشاف كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها للخرطوم ويعلن عنها وسط غبار كثيف من المعلومات لكن للأسف لم ينل المجرمون العقوبة اللازمة . *لانريد أن نسبق التحقيقات التي بدأت بالفعل مع المخلص الذي قال بصراحة بوجود أطراف أخرى في هذه القضية ستظهر عقب اكتمال التحقيق .. لذلك لابد من متابعة هذه الخيوط الواضحة التي أشار لها المخلص لمعرفة هذه الجهات المستفيدة من هذه الشحنات السامة وتقديمهم للمحاكمة. *لانريد تكرار السيناريو السابق الذي ضاعت فيه الخطوط الموصلة للجناة أو أضيعت - الله اعلم - وتم الإفراج عن المقبوض عليهم لعدم توافر البينات ضدهم .. لذلك لابد من كشف الجناة الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمة. *واضح أن المعلومات التي جاءت في بوليصة الشحن وفي بوليصة التخليص غير مطابقة للمواد التي تم كشفها ليصبح من اللازم إكمال التحقيق مع متابعي التخليص للوصول إلى الجهات المتاجرة في هذه السموم وتقديمهم للمحاكمة. *مرة أخرى نقول : هذه الجرائم الأخلاقية تستهدف عقول الشباب وطاقتهم الحيوية وتدمر مستقبلهم ومستقبل السودان ولا ينبغي أن تمر بدون محاكمة رادعة تكون عبرة لكل من تسول له نفسه المتاجرة بمثل هذه السموم المدمرة.